الوفد التجاري السعودي بالمغرب يجري لقاءات مكثفة لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري

بدأ الجانب السعودي في مجلس الاعمال السعودي المغربي بمجلس الغرف السعودية برئاسة محمد بن فهد الحمادي الذي يزور المغرب حاليا، اجتماعاته مع عدد من الجهات ذات العلاقة لتفعيل وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجانب المغربي من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا المملكتين.

واستهل الوفد السعودي برنامج فعالياته بانعقاد اجتماعات مجلس الأعمال المشترك بين الجانبين بالدار البيضاء والتي جرى خلالها مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين لزيادة حجم التبادلات التجارية إلى أعلى مستوياتها، ومن أبرزها إطلاق الخط البحري المباشر بين المملكتين، وإيجاد صندوق استثمار خاص لتمويل المشاريع المشتركة خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما عقد الوفد اجتماعا مع المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء تعرف خلاله على ما توفره العاصمة الاقتصادية للمغرب من فرص وخدمات وتسهيلات للمستثمرين، فضلا عن المشاريع الهيكلية الكبرى الجاري تنفيذها في هذه المدينة.

فيما التقى رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال السعودي المغربي بمدير المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية الدكتور عادل الملكي، حيث شهد عرضا عن اعمال المكتب الذي يعتبر المركز الرئيسي للمستثمرين، وتضمن العرض كيفية حماية الملكية الفكرية للمستثمرين والعلامات التجارية والصناعية، وخصائص نظام البراءات، مبينا ان المغرب يحتل المرتبة 42 حسب احصائية المؤشرات العالمية للملكية الصناعية التابعة للمنظمة العالمية للملكية والفكرية.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد السعودي خلال هذه الزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المغربية معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه، إضافة إلى عدد من المسؤولين في وزارة البيئة المغربية للتعرف على مجالات التعاون في هذا المجال.

ونوه الحمادي إلى العلاقات المتميزة بين المملكتين، والتي أصبحت نقطة مضيئة لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين بلدين شقيقين تجمع بينهما الكثير من القواسم المشتركة في مختلف المجالات، خاصة في ضوء اهتمامهما بتنمية الروابط الاقتصادية بينهما، متوقعا حدوث مزيد من التقدم والازدهار لهذه العلاقة، وبالذات في ميدان الاستثمارات المشتركة، مؤكدا أن من أهداف هذه الزيارة اطلاع مجتمع الأعمال المغربي على "رؤية المملكة 2030" وما تزخر به من فرص للشراكة والاستثمار، والدور المهم الذي يضطلع به قطاع الأعمال في اطار هذه الرؤية.