يشهد المنتدى العالمي للتعليم والمهارات، اليوم، حفل الإعلان عن الفائز بجائزة «أفضل معلم في العالم»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أطلقتها مؤسسة فاركي للتعليم.
فيما أطلق رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عبدالله الكرم، خلال المنتدى، مبادرة «معاً نعلم» التي سيعمل من خلالها معلماً مساعداً في المدارس، بقضاء ساعات أسبوعياً.
وتفصيلاً، بدأت أمس، فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات، بمشاركة خبراء محليين وعالميين، وتضمنت عدداً من الجلسات الحوارية حول سبل الارتقاء بالتعليم، وبحثت القضايا التربوية.
وأفاد الرئيس التنفيذي لمبادرة دبي العطاء (إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية)، طارق القرق، خلال إحدى الجلسات الحوارية، بأن «تعليم الأطفال اللاجئين عالمياً يواجه ثلاثة تحديات أساسية، هي عدم وجود مناهج دراسية بلغتهم في الدول المضيفة، والحاجة إلى معلمين مدربين لتعليمهم، إضافة إلى نقص المقاعد الدراسية»، مطالباً بـ«تكوين شراكة دولية لحل مشكلات تعليم اللاجئين تحت مظلة الأمم المتحدة».
وأوضح أن «(دبي العطاء) خصصت ميزانية لدعم التعليم في حالات الطوارئ بقيمة 20 مليون دولار، للنهوض بتعليم اللاجئين ومساراته حول العالم، وسيركز في المرحلة المقبلة على إيجاد حلول شاملة متكاملة تسهم في جودة مخرجات تعليم اللاجئين».
ووفقاً لإحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة، فهناك شخص من بين 113 شخصاً في العالم، إما لاجئ أو مهجّر، أو من طالبي اللجوء، وأكثر من نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال.
إلى ذلك، أطلق رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عبدالله الكرم، مبادرة (معاً نعلم) يقوم خلالها بنفسه بقضاء ساعات أسبوعية داخل الفصول الدراسية، لتدريس الطلبة كمعلم مساعد، بمشاركة معلمي المواد الدراسية المختلفة، وفي الموضوعات التي يحددها كل معلم على حدة».
وقال الكرم «في غضون أيام قليلة، ستكون سيرتي الذاتية الجديدة أمام معلمي دبي، عبر الموقع الإلكتروني لهيئة المعرفة المعرفة والتنمية البشرية ، وذلك ضمن حملة #معاً_نُعلّم، ليلقوا نظرة عليها، ويطّلعوا على مهاراتي الواردة فيها، ومن ثم تحديد أي من الموضوعات بإمكاني تدريسها في الفصل الدراسي، وفي حال ارتأى المعلم إمكان الاستعانة بي كمعلم مساعد، فإن كل ما عليه هو تسجيل موافقته على ترشحي للوظيفة، التي سأقضي خلالها ساعات أسبوعية داخل الفصل الدراسي لتدريس الموضوع الذي يحدده المعلم».
وتابع «الحملة تستهدف إبراز التعاطف مع كل معلمي دبي، ومحاولة تقديم شيء لإسعادهم في رحلتهم مع تعليم أطفالنا»، مشيراً إلى أن التركيز على سعادة الطلبة، يجب أن يكون بالتركيز على سعادة معلمينا، باعتبارهم أصحاب الفضل الأول في بناء تجربة التعليم لدى أطفالنا، ضمن رحلتهم التعليمية، وهذا ما نطمح إليه من خلال حملة #معاً_نُعلّم».
من جهته، كشف المدير التنفيذي عضو مجلس الإدارة في مجموعة «جيمس للتعليم»، دينو فاركي، أن حجم استثمارات المجموعة في قطاع التعليم بالدولة خلال السنوات الثلاث الماضية داخل الدولة، راوح بين 800 مليون دولار ومليار دولار.
وأعلن أن «المجموعة وضعت ضمن خطتها للتوسع في السنوات الثلاث المقبلة، إنشاء ما بين 11 و20 مدرسة على مستوى الدولة»، لافتاً إلى أن «قطاع التعليم الخاص في الدولة يشهد ازدهاراً خلال السنوات الـ10 الأخيرة، بسبب جودة السياسات التعليمية واستقرارها، الأمر الذي يشجع على الاستمرار».