استقبل سعادة القاضي أحمد ابراهيم سيف رئيس اللجنة العلمية لمسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية ورئيس المحكمة الابتدائية المدنية في محاكم دبي وفوداً من مجموعة من الجامعات والكليات من ، جامعة الإمارات، جامعة دار الحكمة من السعودية، الجامعة الأمريكية في دبي، جامعة العين للعلوم و التكنولوجيا، كلية الإمام مالك للشريعة و القانون للتعرف على النظام القضائي بالدائرة، والتعرف على مبادرات مكتوم بن محمد آل مكتوم لمسابقة المحاكمة الصورية، وتأتي هذه الزيارات ضمن الوفود السنوية التي تستقبلها المحاكم لتعزيز علاقات التعاون الدولي ولتحقيق غاياتها الاستراتيجية لتعزيز الثقة بالنظام القضائي محليا ودوليا.
حيث تعرفت الوفود على مسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية فهي برعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي، رئيس المجلس القضائي بإمارة دبي، ضمن مبادرات سموه للتميز والفكر القانوني، بهدف بناء جيل قانوني متمكن، وتطوير قدرات العاملين بالسلطة القضائية وتحفيز ريادة الأعمال القانونية، والتي تنظمها سنوياً من قبل محاكم دبي، انطلاقا من رؤية واضحة مفادها بناء جيل قانوني متمرّس.
حيث تعد مسابقة مكتوم بن محمد للمحاكمة الصورية مسابقة علمية مخصصة لطلاب كليات القانون بدول مجلس التعاون الخليجي، تتضمن مرحلتين: المرحلة الأولى إعداد مرافعة خطية استناداً إلى وقائع حقيقية أو افتراضية (القضية)، المرحلة الثانية: جولات متعددة من المرافعات الشفهية بين الفرق المتسابقة من الكليات المشاركة أمام هيئة تحكيم قضائية.
كما اوضح سعادة القاضي أحمد ابراهيم أن هذه المبادرات تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهي موجهة لمختلف فئات المجتمع القانوني والقضائي ولطلاب كليات القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتاح الفرصة لجميع جامعات وكليات القانون بدول مجلس التعاون الخليجي التي تمنح درجة الليسانس في القانون أوفي الشريعة والقانون أو ما يعادلها بالمشاركة في المسابقة، عن طريق التسجيل الإلكتروني عبر الأجهزة الذكية، لكل مراحلها ابتداءً من تسجيل المرشحين لغاية الاعلان عن النتائج، مغطية بذلك كل خطوات المسابقتين الكتابية والشفهية بالإضافة لمسابقة أفضل طالب أو طالبة.
مؤكداً مجرد دراسة القانون لا تصنع قضاة حقيقيين، فالمسابقة تهدف إلى تأهيل وتدريب وتطوير الكوادر الوطنية من طلبة الكليات القانونية والحقوقية في الدولة، لأن خريج القانون هو قاضي المستقبل، وقد يكون مرشحاً لمهنة من أهم وأصعب المهن التي عرفتها البشرية وهي تحتاج إلى شروط ومواصفات ذهنية وشخصية غير عادية، ومحاكم دبي تفخر بأنها تنفذ القانون بنصه وروحه وتتبع القواعد الدولية المتعارف عليها في درجات وإجراءات وضمانات التقاضي وتضاهي في ذلك أرقى المحاكم .
وأوضح سعادة القاضي أن بإمكان الجامعات والطلبة الاطلاع على تفاصيل المسابقة من خلال دخول الموقع الإلكتروني لمحاكم دبي على الرابط: www.dc.gov.ae. بالإضافة إلى التواصل مع المسابقة من خلال القنوات التالية: الاتصال المباشر بمحاكم دبي، البريد الإلكتروني للمسابقة، والحساب الإلكتروني للمسابقة على Facebook و Twitter.
كما اطلعت الوفود خلال الزيارة على النظام القضائي في محاكم دبي فهو يتألف من ثلاث محاكم رئيسة وهي المحاكم الابتدائية ومحكمة الاستئناف ومحكمة التمييز، كما أن المحكمة الابتدائية تتفرع إلى 6 محاكم متخصصة وهي المحكمة الابتدائية المدنية والمحكمة الابتدائية التجارية والمحكمة الابتدائية العمالية والمحكمة الابتدائية العقارية والمحكمة الابتدائية الجزائية ومحكمة الاحوال الشخصية الابتدائية.
فخطة محاكم دبي الاستراتيجية وغاياتها تدعم النظام القضائي والإداري المساند لتعزيز الثقة بالنظام القضائي محليا ودوليا وتعزيز فعالية وكفاءة الأداء الداخلي واستقطاب وتنمية الموارد البشرية ذات الكفاءة العالي، مؤكدا أن المحاكم ملتزمة بتطوير المنظومة القضائية بما يواكب مسيرة التحول الذكي ويتماشى مع الممارسات العالمية الفضلى سعيا منها لتنفيذ التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في إسعاد المتعاملين وتحقيق رفاهية المجتمع.