أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن رفع تصنيف مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم ليصبح مطارًا دوليًّا هو إضافة مهمة في تنمية الوطن، حامدًا الله على انطلاق مشروعين تنمويين عملاقين خلال هذه الفترة القريبة في منطقة القصيم، هما بدء تسيير رحلات قطار الشمال، وكذلك رفع تصنيف هذا المطار ليكون مطارًا دوليًّا. مفيدًا بأن ذلك إضافة نوعية تنموية لمنطقة القصيم، ومباركًا سموه لنفسه وللوطن وللجميع ولأهالي منطقة القصيم، خاصة على هذا الإنجاز.. منوهًا بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ يحفظهم الله ـ لقطاع الطيران، مشيدًا سموه بجهود مدير المطار محمد المجلاد والعاملين معه، الذين بذلوا جهودًا عظيمة ليصل هذا المطار لهذه المرحلة، سائلاً سموه الله تعالى أن يوفق الرجال المخلصين أمثال مدير المطار، الذين يعملون بنية صادقة، ومشيدًا بتعامل هذا الرجل وكفاءته الإدارية والقيادية مع ضيوف وزوار منطقة القصيم.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو أمير منطقة القصيم في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم؛ بمناسبة الرفع التصنيفي للمطار من قِبل هيئة الطيران المدني ليصبح مطارًا دوليًّا.
وقال سموه: «كلنا نعرف أهمية لغة الأرقام؛ إذ كان عدد الرحلات عام 2010م لا يتجاوز 4885 رحلة، وعدد الركاب فيها 409000 راكب، حتى قفز العام الماضي ليصبح مجموع الرحلات في المطار 15552 رحلة، وعدد الركاب 171856 راكبًا». واصفًا سموه هذه الأرقام التي حققها المطار بالقياسية.
وأكد أمير منطقة القصيم أن هذه الإنجازات ثمرة الجهود التي قُدِّمت من العاملين في المطار على مدار الساعة، ومن خلال خدمات أرضية عدة مقدَّمة، قد لا يعلمها الكثير من المسافرين، التي يقوم عليها مطار الأمير نايف الدولي. مشيرًا إلى أن هذه الأرقام التي حققها ليست بالهينة مع محدودية المكان ومبنى المطار الخاص بقدوم ومغادرة المسافرين. لافتًا إلى أن ذلك تحقق بوجود كفاءة إدارية ومساعدين لها، وبتعاون الجميع.. منوهًا بجهود وزير النقل المهندس سليمان الحمدان في ذلك، ودعمه للفريق العامل في هذا المطار.
وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أن هناك 13 شركة طيران في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، مُظهرًا استعداد المطار لاستقبال أكثر مما هو موجود حاليًا من شركات الطيران، ومكررًا سموه أن ذلك ليس بالأمر السهل، وأن المسؤولين بالمطار بدعم ومساندة الطيران المدني بصدد التوسع في الرحلات الدولية.
واعتبر أمير القصيم رفع التصنيف لمطار الأمير نايف ليصبح مطارًا دوليًّا يومًا من الأيام الوطنية التي يفتخر بها الجميع. وأضاف سموه: المطار - بحمد من الله - يعمل ليلاً ونهارًا بأقصى طاقاته ليخدم المسافرين، وينافس مطارات أقدم وأسبق منه في المجال الدولي والإقليمي. منوهًا بهمة هؤلاء الرجال الذين يديرون هذا المنجز، التي وُجدت في مدير المطار ومن معه، حتى ظهر هذا الإنجاز للجميع، ووصلنا لهذا المستوى.
وكشف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن هذا التوسع للمطار ينعكس تدريجيًّا على الشحن والتصدير لخارج المملكة والدول العالمية، لافتًا الأنظار إلى أنه ينتظر هو والقائمون على المطار البدء في العمل في مشروع المطار الجديد، ومبشرًا أهالي منطقة القصيم بأنهم سيسمعون أخبارًا سارة عن المطار الجديد قريبًا، متمنيًا لمدير المطار والعاملين معه أن يديروا هذه العملية التنموية الكبيرة في المطار بكل نجاح واقتدار.
من جهته، قدَّم مدير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم محمد المجلاد بالغ شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على متابعة سموه ودعمه الدائم لكل ما فيه خدمة وتطوير للمطار، مفيدًا بأن الطاقة الاستيعابية الرسمية لمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز 450 ألف راكب سنويًّا، ومبينًا أن العام الماضي استقبل المطار أكثر من طاقته الاستيعابية بأربعة أضعاف، عن طريق نظام العمل بالساعة. مؤكدًا نجاح وفاعلية نظام السلامة بالمطار، ومشيرًا إلى أنه لم يحدث ولم يسجل - بحمد من الله - طيلة السنوات السبع الماضية أي حوادث وكوارث تذكر في هذا المطار. مشيرًا إلى أن ذلك كان بفضل من الله، ثم بتوجيهات سمو الأمير فيصل بن مشعل، حامدًا الله على ذلك.
وبيَّن المجلاد أن المطار حصل على تصنيف أمني ودليل أمني مستقل للمطار، ودليل للطيران خاص به، كما حصل على دليل السلامة SMS الدولي.
وقال إن المطار لم يحصل على الترخيص الدولي إلا بتوفيق من الله، ثم بدعم سمو أمير منطقة القصيم.. كاشفًا عن أن الشحن في المطار حقق رقمًا خياليًّا العام المنصرم، وهو أكثر من 3000 في المئة، باستقباله يوميًّا الشحنات الدولية من الفواكه وغيرها من أماكن عدة. مشيرًا إلى أنه في صدد إنشاء طيران مخصص للشحن في هذا المطار.
وكان سمو أمير منطقة القصيم فور وصوله للمطار قد أزاح الستار عن اللوحة الجدارية للاسم الجديد للمطار، ثم تجول سموه في أقسام المطار التي شملت الاطلاع على صالتَيْ القدوم والمغادرة، وسير العمل في مشروع التوسعة الجديدة لهما. كما شاهد سموه فيلمًا وثائقيًّا، يحكي تاريخ مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أُنشئ عام 1410هـ، حتى أصبح يقدم رحلات دولية وداخلية، بلغت 13 شركة طيران. واستعرض الفيلم الأرقام التصاعدية التي حققها المطار منذ عام 2010م حتى 2016م؛ إذ كان عدد رحلات في عام 2010م 4885 رحلة، و409000 راكب، وفي 2011 بعدد 5948 رحلة، و595171 راكبًا، وعام 2012 بعدد 7347 رحلة، و771878 راكبًا، أما عام 2013 فبعدد 9185 رحلة، و147886 راكبًا، وفي عام 2014 بعدد 10174 رحلة، و1150000 راكب، وعام 2015 بعدد 12216 رحلة، و1443210 ركاب، حتى تجاوز العام المنصرم 2016 أكثر من 15552 رحلة، وأكثر من 1718856 راكبًا.