١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الثلاثاء 4 أبريل, 2017 7:09 مساءً |
مشاركة:

خادم الحرمين الشريفين يحظى بلقب خادم الإسلام والمسلمين في حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية

 جاء حفل توزيع جوائز الدورة التاسعة والثلاثين لجائزة الملك فيصل العالمية، التي أقيمت مساء الثلاثاء 4 أبريل، استثنائياً بكل المقاييس، حيث احتفلت الجائزة بتسليم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – جائزة خدمة الإسلام  والمسلمين، نظير عنايته الفائقة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز، وإنشاءه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، بالإضافة لجهوده في إنشاء لتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض، ومواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي، وكذلك ترؤوسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في العديد من الدول العربية والإسلامية، وإنشاءه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بسخاء ليقدم العون للشعوب العربية والإسلامية المحتاجة.

وقام الملك سلمان بن عبدالعزيز بتكريم أربع باحثين ومؤسسة علمية على إنجازاتهم العلمية وجهودهم لخدمة وتطوير البشرية في مجالات  الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وجرت مراسم تسليم الجوائز بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض .

وبذلك طوت المؤسسة 39 عاماً من النجاح وتستمر في تثمين وتقدير والاحتفاء بالإنجازات العالمية والإنسانية وفق معايير دقيقة ومهنية، لتقدم للمجتمع الدولي اليوم خمس مرشحين محتملين لجوائز عالمية  مرموقة، نظراً لما تحمله الجائزة من تاريخ مشرف من القدرة على تمييز الإنجازات البشرية واستشراف مايخدم الإنسانية في المستقبل، كيف لا وقد استطاعت جائزة الملك فيصل الدولية بمعاييرها وكفاءة لجنة محكميها أن تكرم خيرة العلماء والمفكرين والباحثين الذين أثروا البشرية وحصل عدد كبير منهم فيما بعد على  أرفع الجوائز الدولية ومنها 18 جائزة نوبل، و13 لمؤسسة غيردنر، و11 ميدالية الوطنية الأمريكية للعلوم و9 جوائز لألبرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية و8 ميداليات للملكية البريطانية و5 ميداليات لفيلدز في الرياضيات. وقد أشاد كثير من الزعماء والعلماء والمفكرين بهذه الجائزة المرموقة واعتبروها شرف عظيم ومنفعة كبيرة للبشرية.

 

وبإسدال الستار على الدورة التاسعة والثلاثين، تكون جائزة الملك فيصل العالمية قد احتفت بإنجازات 253  عالماً وباحثاً من الأفراد والمؤسسات من 44 جنسية، لتواصل بذلك الجائزة تقديم عطاءها اللامتناهي لخدمة الإنسانية وترسيخ مبادئ وقيم نشر ونقل المعرفة كأولى خطوات توطينها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، كلمة تحدث فيها عن الهدف السامي للجائزة في دعم الشخصيات والمؤسسات التي تعمل في خدمة الدين الإسلامي الحنيف وإثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية.

وعقب ذلك قام الدكتور عبد العزيز السُبيّل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، بتقديم الفائزين حيث كان الحدث الأهم والأبرز تسليم صاحب السمو الملكي خالد الفيصل لجائزة خدمة الإسلام لخادم الحرمين الشريفين  وبعد ذلك تشرف الفائزون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين تباعاً وتسلم جوائزهم منه، حيث تسلم الأستاذ الدكتور رضوان السيد من لبنان جائزة الملك فيصل العالمية فرع الدارسات الإسلامية نظير جمعه في أعماله ودراساته بين الإطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة.

وتسلم الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس مجمع اللغة العربية الأردني،  جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع اللغة العربية والأدب، تقديراً لجهود المجمع العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي سعياً إلى توطين العلم والتقنية.

وتسلم البروفيسور تادامتسو كيشيموتو من اليابان، الذي يشغل حالياً منصب أستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة بجامعة أوساكا باليابان، جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع الطب نظير دوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية حيث عكف لأكثر من ثلاثين عاماً على البحث والدراسة إلى أن اكتشف انترلوكين-6 المعروف بمنظم الالتهابات والمناعة وتمكّن من تحديد وظيفتة الفسيولوجية ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية.

 

وتسلم كلاً من الأستاذ الدكتور دانيال لوس من سويسرا والأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب من هولندا جائزة الملك فيصل العالمية فرع العلوم (فيزياء بالمشاركة)حيث تم منح الجائزة للأول لكونه من أهم رواد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة في الكومبيوترات الكمية. والفكرة من وراء ذلك هي الاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits). وقد مهدت أعماله للعديد من التجارب المهمة. كما أنه ساهم في نظرية الكمبيوتر الكوانتي باستخدام دوران الإلكترونات كأرقام ثنائية كوانتية، مما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات.

 

ومنحت الجائزة لمولينكامب نظير مساهمته بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات. وقد تضمنت أعماله اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِّلات، مع إمكانية استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة حالات الدوران. وقد نجح البروفيسور مولينكامب تجريبيا في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، مما يعزز مجال العوازل الكوانتية.

 

يُذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية هي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد رحيله عام 1975م بهدف خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة وإثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة