رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس الأول، حفل تخريج الدفعة 47 لطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، والبالغ عددهم 1449 طالباً، منهم 1033 طالباً بدرجة البكالوريوس، و371 طالباً بدرجة الماجستير، و45 طالباً بدرجة الدكتوراه، وذلك بالإستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران.
وألقى راعي الأمير سعود بن نايف، كلمة عبر فيها عن سعادته بمشاركة الجامعة ومنسوبيها هذه المناسبة السعيدة لهذه الجامعة المميزة، في حفل تخريج الدفعة 47 من أبناء هذا الوطن، لنزفهم بعد أن استعدوا لبدء مرحلة جديدة من مراحل العطاء، لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم بما نهلوه من علومٍ ومعارف، لاستكمال مسيرة التنمية في وطنٍ ندين له جميعاً بالحب والعطاء.
وقال سموه: "إن بلادكم آمنت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- أن الإنسان هو ركيزة التنمية وأساسها، وأن الأمم لن تتقدم إلا بالعلم والمعرفة، فذللت الصعاب، وسخرت الإمكانيات، وهيأت السُبل، ووفرت المصادر، ونشرت المعارف، واستقطبت الكوادر المؤهلة لتعليم أبنائنا والارتقاء بهم، وشهدنا ثمار هذا الاهتمام من خلال النجاحات المتتالية، والابتكارات المتجددة، والأبحاث العلمية المتميزة، التي حققها أبناء هذا الوطن على كافة الأصعدة والميادين، والتي ساهمت أيضاً وستسهم بمشيئة الله في تنمية مجتمعنا، والوصول به إلى العالمية بتمكنٍ واقتدار".
وهنأ سمو أمير المنطقة الشرقية الخريجين على تجاوز هذه المرحلة المهمة من حياتهم العلمية، مباركاً لهم تخرجهم من هذه الجامعة العريقة، وآن الأوان لرد جميل هذا الوطن الغالي الذي قدم لنا الكثير، ولتكونوا أيديّ بناء، وسواعد عطاء، وعوامل نماءٍ وارتقاء.
وأضاف: "إن مفاتيح النجاح لا تتحقق إلا بالتوكل على الله حق توكله، ثم بالعمل الجاد الصادق، والتطوير المستمر، والثقة بالنفس، كما أن المنافسة في سوق العمل لا تَعرف إلا روح المبادرة والإصرار على النجاح والتميز، فالفيصل هنا يتجسد بالعطاء الصادق والأداء المتميز، وإن الآمال المعقودة عليكم كبيرة، وطموحنا بكم لا حد له، فالنجاح يسيرٌ لمن توكل على الله وعزم أمره، ولكم في من سبقكم ممن تخرجوا من هذه الجامعة وبلغوا مناصب قيادية في أعمالهم خير قدوة، فكونوا امتداداً لهذا النجاح".
وشكر سموه مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان، وأسرة الجامعة، على جهودهم في الرقي بأداء الجامعة لتكون مخرجاتها متوافقةً مع احتياج سوق العمل، داعياً سموه في ختام كلمته، الله سبحانه وتعالي أن يحفظ وطننا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.
بدوره، ألقى مدير الجامعة كلمة عبر فيها عن سعادته بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل، مؤكداً أن احتفال الجامعة بتخرج الدفعة 47 من طلابها يوم من أيام العطاء تهدي الجامعة فيه الوطنَ نخبةً من المتميزين، الذين نهلوا من معينها، وارتووا من فيض عطائِها، وتشرّبوا مبادئَها وقِيَمَها، فلهم منّا أسمى التهاني والتبريكات، على إنجازِهم وتخرجِهم في هذه الجامعة الرائدة.
وقال: إن الجامعة حققت -ولله الحمد- إنجازاتٍ رائدة على مستوى التعليم والبحث العلمي والتواصل المجتمعي، بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي توفره للتعليم حكومتنا الرشيدة، مشيراً إلى تشرٌف الجامعة ومنسوبوها بتفضل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، خلال زيارته الكريمة للمنطقة الشرقية في ربيع الأول الماضي، بتدشين مشروعات المرحلة الثانية من تطويرِ المدينةِ الجامعية، التي بلغت تكلفتها ملياري ريال، واستهدفت تعزيز البنية التحتية للجامعة، وتطويرَ مرافِقها الحيوية، لتوفيرِ بيئةٍ تعليمية وبحثية مشجعة.