عقدت الجامعة الأميركية في الشارقة أمس ورشة عمل خاصة بتعليم هندسة المكياترونيكس، شارك خلالها متخصصون واكاديميون دوليون خبراتهم وأفكارهم حول احدث الاتجاهات والاحتياجات والتغيرات في هذا التخصص الهندسي المستحدث. وشملت ورشة العمل التي انعقدت بعنوان "المكياترونيكس بين الاكاديمية والصناعة" واستمرت يوما كاملا، جلسات متعددة تم خلالها مناقشة قضايا مهمة في هذا المجال.
وتطورت هندسة المكياترونيكس كنظام هندسة متميز عبر السنوات الماضية، كمزيج يجمع بين الهندسة الميكانيكية والهندسة الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات وهندسة الكمبيوتر. ويعد أيضا تطبيقا لأحدث التقنيات في الهندسة الميكانيكية الدقيقة ونظرية الضوابط وعلوم الحاسوب والالكترونيات لعملية التصميم من اجل انشاء منتجات فعالة أكثر وقابلة للتكيف.
وبوجود مركز متميز لهندسة المكياترونيكس في كلية الهندسة بحرم الجامعة، جذب تخصص الماجستير في هندسة الميكاترونيكس الذي تطرحه كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة منذ سنوات الكثير من الاهتمام عبر السنوات مما عزز من سمعة الجامعة كواحدة من أفضل الجامعات الرائدة في المنطقة.
وناقش أكاديميون من دولة الامارات وكندا مواضيع ذات صلة ركزت على تعليم هندسة المكياترونيكس في دولة الامارات بالإضافة الى أمريكا الشمالية بينما عقد متخصصو الصناعة جلسات نقاش حول الروبوتات وهندسة المكياترونيكس والأنظمة الذكية والتكنولوجيا الرئيسية والمهارات المطلوبة لتطبيقات الغد.
وقال الدكتور ريتشارد شيب اويستر، عميد كلية الهندسة في كلمته الافتتاحية، "تعد هذه فرصة رائعة لمن يعمل في هذا المجال الديناميكي للتشابك ومشاركة الأفكار ومناقشة الطرق والسبل للتحدث عن أحدث وسائل تعليم هندسة المكياترونيكس. ويعد هذا الحدث الأول من سلسة من أنشطة التعاون التي نسعى لها مع شركة كوانسر، كندا، حيث وقعنا معهم مذكرة تفاهم مؤخرا."
ووفقا لمذكرة التفاهم، تشاركت أميركية الشارقة مع كوانسر لتصبح جزءا من برنامج مركز كوازسر للامتياز. ووافق الطرفان على التعاون في مجالات ذات اهتمام مشترك. وتعد كوانسر الرائدة في التصميم والتصنيع لتعليم الهندسة وحلول الأبحاث لأنظمة هندسة المكياترونيكس.
ومع تفويض الجامعة مؤخرا لتصبح مركزا بحثيا في السنوات المقبلة، توفر شراكات مثل هذه بالإضافة الى برنامج الدراسات العليا التي تقدمه في هندسة المكياترونيكس. وهنالك حاجة الى مهندسين متعددي التخصصات الان أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات في مجال الصناعة الذي يتميز بالتنافسية والتغير. وبإمكان الان طلبة المكياترونيكس في الجامعة الاستفادة من كل من الأبحاث النظرية والعملية والتدريب وذلك مع وجود فرص التشابك مع قادة الصناعة عبر المنطقة من خلال المركز المتميز لهندسة المكياترونيكس في أميركية الشارقة.
وحضر ورشة العمل أيضا بول جيلبرت، الرئيس التنفيذي لكوانسر، كندا، والدكتور لطفي رمضان، أستاذ الهندسة الميكانيكية ومدير برنامج هندسة المكياترونيكس للدراسات العليا في أميركية الشارقة والدكتور عبد الرحمن العلي، أستاذ في هندسة الحاسوب والدكتور محمد جردات، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية والدكتور سينجاي بدي، مدير عيادة الأفكار ومدير سابق لبرنامج هندسة المكياترونيكس في جامعة ووترلو، كندا، ودنبال سولكتي، مدير أكاديمي لناشونال اسنرمنتس بالإضافة الى غيرهم من كبار المسؤولين في الشركة والجامعة.