برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي٬ بدأت في أبوظبي٬ اليوم الاثنين٬ فعاليات "المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني"٬ الذي يهدف لإيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي، حيث أشاد المتحدثون بجهود الإمارات لجعل العالم آمناً.
قرقاش: ضرورة العمل الجماعي المشترك من أجل بيئة إلكترونية
وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش٬ وزير الدولة للشؤون الخارجية٬ في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة العمل الجماعي المشترك من أجل بيئة إلكترونية أكثر أماناً في العالم٬ مشيراً إلى أن الإرهاب الإلكتروني يستهدف البنى التحتية لجميع الدول ما يستوجب البحث عن حلول عملية لمكافحة التحديات ووضع إطار قانوني يجرم الإرهاب الإلكتروني وبالتالي نشر السلام في العالم.
وشدد قرقاش قائلاً: "المؤسسات الحيوية تمثل هدفاً للإرهاب الإلكتروني٬ ما يعني الاعتماد على البيانات لمواجهة التحديات ضمن إطار عمل دولي فاعل لحماية مجتمعاتنا لمواجهة هذا الهجوم العابر للحدود عبر التعاون الدولي والوصول لأرضية مشتركة للقانون الدولي والتشريعات٬ وهذا ما يهدف إليه المؤتمر".
وأشار قرقاش إلى أهمية المؤتمر وحساسيته نتيجة الأفعال الإرهابية وتمددها في العالم٬ موضحاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة عانت من الإرهاب الإلكتروني كغيرها من الدول.
جهانجير خان: نتطلع لبناء شراكة كبيرة مع الإمارات
من جانبه شكر الدكتور جهانجير خان٬ مدير فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في إدارة الشؤون السياسية٬ بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، حكومة دولة الإمارات على دورها الهام في مكافحة الإرهاب والتطرف٬ مشيرا إلى تطلع الأمم المتحدة إلى بناء شراكة كبيرة مع الإمارات.
وأضاف الدكتور جهانجير خان في كلمته الرئيسية خلال "المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني": "لسوء الحظ لا يوجد حل واحد لمعضلة الإرهاب الإلكتروني ولا دولة واحدة تستطيع مكافحته٬ فلكل دولة أنظمة سياسية وقانونية مختلفة٬ إلا أن التعاون الدولي سيتمكن من تحديد نقاط لمواجهة هذا التهديد من خلال هذا المؤتمر الهام جداً".
بارنيو: خطورة تجنيد الأطفال الصغار عبر الإنترنت
فيما قال السيد جييل بارنيو٬ عضو البرلمان الأوروبي٬ إن المؤتمر يعتبر بالغ الأهمية للمضي قدماً في مرحلة أبعد لمكافحة الإرهاب العالمي٬ مشيراً إلى خطورة تجنيد الأطفال عبر الفضاء الإلكتروني٬ حيث تم رصد أكثر من ٢٠ ألف حالة في ٢٠١٦وفي منتصف ٢٠١٧ وصلنا الآن إلى نفس الرقم٬ مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي في هذا الشأن.
وأضاف السيد بارنيو في كلمته الرئيسية: "علينا التحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر القادم من أجل حشد العالم لمكافحة الإرهابيين، وأن نقيم هيكلية دولية من أجل تجريم جرائم الإرهاب الإلكترونية٬ وفي إطار ذلك نحتاج لأن نجعل الهياكل أهدافاً لتسليط الضوء على الهجمات الإلكترونية وفرض عقوبات على الدول التي تستضيف هذه المواقع الإرهابية".
وشدد قائلا: "لدينا فرصة ليس فقط للتفكير وتبادل الوجهات بل نحتاج للوصول لفهم عملي لجعل هذا المؤتمر فعالاً على المستويين السياسي والاجتماعي".
مفيد محمد شهاب: الإمارات التي تمثل نموذجا فريدا للتنمية والازدهار
من جانبه حيا الدكتور مفيد محمد شهاب٬ وزير مجلس الشعب المصري ومجلس الشورى المصري السابق٬ دولة الإمارات التي تمثل نموذجا فريدا للتنمية والازدهار٬ مؤكداً أن شبكة الإنترنت باتت في السنوات الأخيرة منطقة ينصهر فيها العالم٬ فضلاً عن آنها تجمع الإرهابيين.
وأضاف شهاب: "أصبح الإرهاب الإلكتروني هاجساً للدول لعدة أسباب منها ضعف الشبكات المعلوماتية وعدم خصوصيتها وغياب الرقابة الذاتية عن طريق التربية وسهولة الاستخدام التقني وقلة التكلفة المادية وصعوبة اكتشاف الجريمة الإلكترونية وغياب دور المنزل والمدرسة في الرقابة على الأطفال والشباب".
وشدد على ضرورة العمل مع جميع الدول من خلال اتفاقيات دولية لضبط وتسليم المجرمين والتعاون والتنسيق الدائم مع الانتربول لرصد ومتابعة كافة الأنظمة الإجرامية وسبل الحماية لنظم المعلومات ووضع تشريع خاص ينص على عقوبات لمن يمارس الإرهاب الإلكتروني.
وتستضيف أبوظبي يومي 15 و16 مايو الجاري، "المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني"٬ الذي يعقد بحضور إقليمي ودولي رفيع المستوى – ليكرس موقع أبوظبي كمنصة لإطلاق أفكار مبدعة في مجال التعاون الدولي، وتطوير فهم أعمق للتحديات الجديدة التي تواجه المشرعين والفاعلين الحكوميين والمنظمات الدولية في التعامل مع الاستغلال المتزايد للفضاء الإلكتروني من قبل الجماعات الإرهابية.
"المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني" يناقش تضارب تشريعات مكافحة التطرف
ناقشت الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان "الإرهاب الإلكتروني في سياق تضارب التشريعات والانحسار الثقافي والاجتماعي"٬ للمؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني بأبوظبي٬ ضرورة التعاون على المستوى الدولي لمجابهة الإرهاب الإلكتروني بعد أن أصبح الإرهاب ظاهرة اجتماعية وثقافية.
وبدأت فعاليات "المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني"٬ برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي٬ بدأت في أبوظبي٬ اليوم الاثنين٬ حيث يهدف لإيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي٬ حيث أشاد المتحدثون بجهود الإمارات لجعل العالم آمناً.
ليندرت فيربيك: ضرورة الحوار بين الأديان
وقدم السيد ليندرت فيربيك٬ مستشار مبعوث ملك هولندا لشؤون التطرف والتطرف العنيف في المجلس الأوروبي٬ نبذة عن سياسة المجلس في مكافحة التطرف على مستوى العالم٬ موضحاً على ضرورة التفريق بين الإرهاب الإلكتروني الذي يسعى لأهداف سياسية والآخر المستخدم لأسباب دينية، مشيرا إلى ضرورة وجود حوافز لمكافحة الإرهاب.
وأشار فيربيك إلى أن أوروبا تشهد ارتفاعًا في مستوى التطرف ولغة الكراهية، ولابد من وجود إجراءات لمنع التطرف ليس فقط من خلال القمع بل عبر إحداث حوار بين الثقافات٬ مؤكداً على أهمية التعاون الدولي٬ وضرورة تبادل الخبرات ووجود قيادة لإحداث حوار بين الثقافات والإيمان بالتعددية والحوار بين الأديان والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
محمد الكويتي: الإمارات دولة رائدة في تجريم الأعمال الإرهابية
وقال الدكتور محمد الكويتي٬ مدير تنفيذي مساعد في هيئة الأمن الإلكتروني٬ في عرضه التقديمي٬ إن الإمارات دولة رائدة في تجريم الأعمال الإرهابية٬ مؤكداً على تبني القيادة الإماراتية منهج الحكومة الذكية٫ علما بوجود تحديات تكنولوجية تقف في وجه تأمين الأرض من الفضاء الإلكتروني.
وتطرق الكويتي إلى عدة مصطلحات مثل الحرب الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني والجرائم الإلكترونية٬ وتصب كلها في بوتقة واحدة وتستلزم تخفيف الأنشطة الإلكترونية من خلال الخوارزميات التي تساعد في تحقيق الأهداف٬ مؤكداً أن هيئة الأمن الوطني الإلكتروني تتعاون مع الجهات الدولية ورسالتنا هي أن نحمي ونبني ونضع التشريعات والقوانين.
جورج سلامة: تويتر أغلق 600 ألف حساب تابع لداعش
فيما قال السيد جورج سلامة٬ رئيس قسم السياسات العامة والعلاقات الحكومية في تويتر الشرق الأوسط٬ إن الموقع أغلق 600 ألف حساب تابع لتنظيم داعش الإرهابي٬ مؤكداً أن تويتر يرحب بالتعاون مع الدول والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب٬ مستعرضاً أبرز حسابات الحكام العرب على تويتر ومنهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ ومدى التفاعل الشعبي مع تغريداتهم.
وأشار سلامة إلى أن 62% من مستخدمي تويتر في مرحلة الشباب أي من 14 لـ 34، و80% من المستخدمين خارج الولايات المتحدة، وهناك زيادة في عدد المستخدمين تصل إلى 9 ملايين شهريا.
زيد توفيق العدوان: العالم بحاجة لإطار تشريعي شامل لتجريم الإرهاب الإلكتروني
وفي عرضه التقديمي٬ قال العميد القاضي العسكري زيد توفيق العدوان٬ النائب العام لمحاكم أمن الدولة بالأردن٬ إن العالم بحاجة إلى إطار تشريعي شامل لتجريم الإرهاب الإلكتروني٬ معتبراً أن هذا النوع من الإرهاب هو أخطرها في الوقت الحاضر.
وتطرق العدوان إلى موقف الأردن القضائي من جرائم الإرهاب والأحكام الصادرة في هذا الخصوص.
وفي نهاية الجلسة طرح الحضور أسئلة على المتحدثين٬ مناقشين الجرائم الإلكترونية وسبل الوقاية منها ومكافحتها.
المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني بأبوظبي يناقش العلاقة بين حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب
ناقشت الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان "التوثيق بين مبادئ حقوق الإنسان والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني"٬ للمؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني بأبوظبي٬ آلية العلاقة بين حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب العالمي.
وبدأت فعاليات "المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني"٬ برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي٬ اليوم الاثنين٬ حيث يهدف لإيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي٬ فيما أشاد المتحدثون بجهود الإمارات لجعل العالم آمناً.
مادلين كار: مكافحة الإرهاب تتطلب معرفة أسباب الإرهاب
قالت مادلين كار٬ محاضر أول لمادة السياسات الدولية في جامعة كارديف البريطانية٬ إن الإرهاب يهدف لتدمير الثقافات الإنسانية والتماسك الاجتماعي٬ إن فهم قضايا الجيل القادم لشبكة الإنترنت يمكننا من فرض رقابة مركزية وكيفية التعامل مع النقاط غير القانونية التي تخلق التوتر في مجال الإرهاب الإلكتروني.
وأضافت كار في مداخلتها٬ أن مكافحة الإرهاب تتطلب معرفة أسباب الإرهاب٬ موضحة أن عملية حجب المواقع تعني الدول بصورة متزايدة٬ ما يتطلب مراقبة مواقع الإنترنت بمراعاة حقوق الإنسان المحفوظة حسب القانون.
إيفا ناجيفييو: الكراهية تبقى لمدة طويلة على المنصات المختلفة
بينما بدأت الدكتورة إيفا ناجيفييو٬ منسقة في مركز أبحاث الأمن السيبرالي في قسم السياسات والدراسات الدولية بجامعة وارفيك البريطانية٬ حديثها عن خطاب الكراهية الإلكتروني وعوامل حقوق الإنسان والإنترنت والإجراءات القانونية٬ ما يوثر على بعض المجموعات٬ مبينة أن الكراهية تبقى لمدة طويلة على المنصات المختلفة".
وأضافت ناجيفييو في مداخلتها: "هناك بعض التحديات المتعلقة بتسييس هذا الخطاب خاصة عند الحديث عن التعاون بين الدول والمساعدة القانونية الفعالة والتعاونية٬ فالحكومات والهيئات لديها هذه الصعوبات٬ كما أن النمو الاقتصادي والأمن وحرية التعبير والتواصل الخاص هي عوامل تنافسية توثر على بعضها البعض".
علي كريمي: إطار قانوني لمواكبة التكنولوجيا في مجال الإعلام
وتطرق الدكتور علي كريمي٬ رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان٬ إلى العلاقة بين الإرهاب وحقوق الانسان وتوثيق مبادئ التغيير وحرية الرأي والتعبير والإساءة للأديان٬ وتوضيح العلاقة بين هذه المفاهيم التي تحولت فيمنا بعد إلى قواعد قانونية تنظم هذا المجال.
وأضاف كريمي في مداخلته بالمؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني: "في ظل الإعلام الجديد لا بد أن تطال ذات القيود التي تطالها على الدعامات الورقية الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي٬ والقانون الدولي، وشدد على هذا الجانب وأكده من خلال إبراز ثنائية العاملين الديني والعرقي في العلاقات الدولية تقريباً منذ حرب أفغانستان ١٩٨١".
وختم قائلاً: "لابد من وضع إطار قانوني لمواكبة التكنولوجيا في مجال الإعلام".
جوهر الجموسي: نحن مدعوون لإخصاء الإرهاب من منابعه
وقال الدكتور جوهر الجموسي٬ أستاذ علم الاجتماع في جامعة منوبة التونسية٬ إن "الإرهابيين موجودون بيننا٬ ونحن مدعوون لإخصاء الإرهاب من منابعه٬ من خلال دور مؤسسات حقوق الإنسان المحوري٬ حيث أن السلطة الحاكمة تركز على الردع.
وأضاف الجموسي في مداخلته: "التطور السريع في مجتمعاتنا لا يخلو من وجود أخطار٫ والإرهاب الإلكتروني هو احتجاج الضعيف على القوي وهو شكل من أشكال التوازن الجديد في موازين القوى".
كاترين بيستولي: منع التصرفات التي تؤثر على الملكيات والأشخاص
وأكدت كاترين بيستولي٬ مديرة مشروع البحث متعدد التخصصات في مجال الإرهاب الإلكتروني بجامعة سوانزي البريطانية٬ على ضرورة المواءمة بين الممارسات الإرهابية وجهود حقوق الإنسان في مجال مكافحة الإرهاب٬ من خلال النظر إلى تطور ممارسات يومية للناس عبر بطاقات الاعتماد والتجسس على الشركات.
وأوضحت بيستولي مسألة عدم وجود إطار قانوني أو قانون دولي يمنع التصرفات التي تؤثر على الملكيات والأشخاص٬ ويمكن في هذا السياق طرح القانون الناعم وفرض التزام دولي بعدم اختراق حقوق الإنسان في العالم.
وشددت على حق الإنسان في الحرية والسلام والعيش بكرامة وكذلك المرور بمحاكمة عادلة.
وفي نهاية الجلسة الثانية طرح الحضور أسئلة على المتحدثين٬ مناقشين الجرائم الإلكترونية وسبل الوقاية منها ومكافحتها.