يستعد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إطلاق حملة خلال شهر رمضان المبارك، للمرحلة الثانية من دعم مشروع الوقف الخيري، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يتوقع له أن يضطلع بأدوار مهمة خلال تعزيز دور المركز في تلبية احتياجات فئة عزيزة من المواطنين، في إطار الدور التاريخي للوقف في الإسلام، بوصفه مؤسسة تحقق أبعاداً إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية. ويتمثل المشروع في مبنى ضخم بالحي الدبلوماسي في مدينة الرياض، يضم شققاً فندقية مكونة من (110) جناحاً فندقياً على ثلاثة أدوار، وسطح المبنى مسبح مغطى، ومركز صحي. ويشتمل الدور الأرضي على البهو والاستقبال والمطعم، و ثلاث قاعات للاجتماعات و(16) جناحاً، وفي الدور السفلي (16) جناحاً، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، وحدائق، ومواقف للسيارات في القبو.
وتم تقدير تكلفة المشروع بـ220 مليون ريال، والمساحة الكلية للأرض (7264م2) ويعمل المركز على تمويل جزء من تكاليف البناء من مساهمات المؤسسين بقرض حسن والجزء المتبقي من التكلفة من خلال المساهمات والتبرعات المالية والعينية، وبتكليف من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة قامت دار الدراسات العمرانية العضو، المؤسس للمركز بإعداد التصاميم والدراسات الفنية للمشروع، وتم اختيار شركة راديسون لتشغيل المشروع. ويلتزم مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمبادئ الإسلامية في إدارة الأوقاف، والاستعانة بالمختصين بإدارة الأوقاف للإشراف على المشروع.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز بالمرونة التي تجري بها مراحل مشروع الوقف الخيري، نتيجة "للتفاعل المميز والمساندة الملموسة التي حظي بها المشروع من كافة الجهات من مؤسسين وشركاء وداعمي المركز، واستشعارهم المسؤولية الاجتماعية"، لافتاً إلى تزايد حجم نشاطات المركز كونه أصبح شريكا أساسياً لأهم المراكز العلمية على مستوى العالم، وتنظيمه للعديد من المؤتمرات والفعاليات العلمية.
وأضاف سموه أن ارتفاع تكاليف الأبحاث والبرامج البحثية التي يتبناها المركز، استلزم إيجاد مصادر دخل دائمة، ولذلك تم التفكير في مشروع الوقف الخيري الذي ستخصص مداخيله لدعم مسيرة المركز البحثية بتوفير أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ استراتيجية المركز، ودعم أبحاثه ونشاطاته المختلفة.