مرة أخرى تتأكد العلاقة الإستراتيجية السعودية - الأميركية وأهمية الرياض كعاصمة للتضامن العربي الإسلامي، بالتئام قمم الرياض في 20-21 مايو الجاري، إذ تعقد السبت سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- ورئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب حيث ستركز على إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين.
كما سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأميركي لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وسيجتمع الرئيس ترامب مع قادة الدول الإسلامية حول العالم لمعالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفعالية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
وسيتحدث الرئيس الأميركي في ملتقى "مغردون 2017" الذي تستضيفه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، وسيشارك في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.
وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية - الأميركية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء، وحثت عليها جميع الشرائع السماوية مشيرة في هذا الصدد إلى أن تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول تحث عليه الشريعة الإسلامية وتؤكد عليه، فالإسلام دين السلام الذي ما جاء إلا رحمة للعالمين، وهو يؤسس لكل ما من شأنه رعاية مصالح البشر على قاعدة العدل والإحسان.
وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان صدر أمس: إن انعقاد هذه القمة على أرض المملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين وقلب العالم الإسلامي النابض؛ يؤكد عِظم مسؤوليتها، ويبرهن على أهمية ريادتها، ولا سيما أن المملكة هي أول من اكتوى بنار الإرهاب، وهي كذلك من أول المستهدفين به في آثاره ونتائجه. فيما أعلنت الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب سيلقي الأحد في الرياض خطاباً حول "رؤية سلمية للإسلام"، سيسعى من خلاله إلى التأكيد على التزام واشنطن تجاه شركائها من الدول المسلمة.