استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية بمقر المؤسسة اليوم الاثنين، شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن سعد بن محمد، حيث زار شيخ الأزهر جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمؤسسة واطلع على برامجها، وتجول بالمعرض المصور للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وأبدى سمو الرئيس التنفيذي الأمير تركي بن عبدالله ترحيبه بزيارة شيخ الأزهر منوهاً بالارتباط الوثيق الذي يجمع المؤسسة بالأزهر وذلك باعتبار أن مشروع ترميم وتطوير الأزهر هو أحد المشاريع التي تتابعها المؤسسة، والاهتمام الذي حظي به الأزهر من الملك عبدالله من خلال مبادرته بإعادة ترميم الأزهر يأتي تجسيداً لما يكنه خادم الحرمين الشريفين لمصر قيادة وشعبًا، وما يكنه أبناء المملكة لأشقائهم في مصر من محبة وتقدير.
وأكد سمو الأمير تركي حرص المؤسسة على التعاون مع الأزهر والاستمرار في تنفيذ المشاريع التي تخدمه للقيام بدوره الرائد واهتمامه بالمسلمين حول العالم، وباعتباره منارة إسلامية للعالم الإسلامي أجمع.
واطلع شيخ الأزهر لدى زيارته لمؤسسة الملك عبدالله الإنسانية على المشروعات التي تتركز في سبع محاور، وهي: التنمية الاجتماعية والحوار والتعليم والعلوم والتقنية والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية والأمن والسلام، مشيداً بالمجهودات العظيمة التي يبذلها أبناء الملك الراحل - رحمه الله - لمواصلة مسيرته الإنسانية والتي قضى كل حياته في خدمتها من خلال مد يد العون للمنكوبين والمحتاجين في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع مشيراً إلى المواقف الإسلامية للملك عبدالله من خلال وقوفه إلى جانب الأزهر من أجل القيام بدوره في نشر وسطية الإسلام.
وقال شيخ الأزهر:" أيادي الملك عبدالله رحمه الله أيادي بيضاء وسابقة على الأزهر الشريف سواء كان على الأزهر الشريف في مراحل الدارسة قبل الجامعة أو على المرحلة الجامعية بل على المسجد الأزهر نفسه وعلى مشيخة الأزهر، والآن المسجد الأزهر أوشك على الانتهاء من تجديده تجديداً ربما بذل فيه من المجهود ما ذهب إلى تحت الأساسات والأعمدة"، وذكر فضيلته بأن هذه التوسعة تعد الأكبر والأوسع وهي التوسعة الوحيدة الأولى في تاريخ الأزهر وما حدث ويحدث الآن هذه التوسعة الأولى وأنا قارئ في تاريخ الأزهر لم يحدث من قبل مثل هذا الاهتمام بالأزهر ودعم الأزهر."
ويعتبر مشروع ترميم وتطوير الأزهر الشريف أكبر عملية ترميم في تاريخه منذ إنشائه أي منذ أكثر من 1000 عام، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمر - رحمه الله - في العام 2014 بزيارة الأزهر وتحديد احتياجاته والبدء بعمليات الترميم.