١٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرياضة | الأربعاء 24 مايو, 2017 10:14 صباحاً |
مشاركة:

أهمّيّة تعلّم تمارين صفوف بيلاتيس من معالج طبيعيّ متخصّص

تُعتَبَر صفوف بيلاتيس السريريّة نوعًا من أنواع التمارين الرياضيّة التي تركّز بشكل خاصّ على الاستقرار، والتوازن، والمراقبة، والقوّة، ووضعيّة الجسد، والتنفّس، والمرونة. في الواقع، إنّ المنافع التي تغدقها صفوف بيلاتيس على الجيم موثّقة جيّدًا، ولكنّ عددًا من الخبراء يحذّر من إمكانيّة ظهور بعض المخاطر إذا تمّت ممارسة بيلاتس من دون توجيه معالجٍ طبيعيّ معتمَد.

 

 وفي هذا الصدد، تقول إيلينا نارانخو، وهي معالجة طبيعيّة في مركز دبي الطبّيّ والعلاج بالأعشاب (DHTC) متمرّسة في هذا المجال منذ ثماني سنوات من العمل في إسبانيا وفرنسا قبل انتقالها إلى الإمارات العربيّة المتّحدة العام 2015، إنّ "صفوف بيلاتيس تصنع المعجزات في معالجة الإصابات والآلام. فإذا كنتم تعانون آلامًا في الظهر، لا تتردّدوا أبدًا في ممارسة صفوف بيلاتيس لأنّها تساعدكم في التحسّن والاستفادة من مبادئ بيلاتس وحركاتها. ولكن، إذا لم يكن الهدف من التمارين في غاية الوضوح بالنسبة إليكم، وإذا لم يراقب المعالج الطبيعيّ التقنيّة التي تستخدمونها في تمارينكم، ثمّة إمكانيّة كبيرة بأن تقوموا بالحركات والتمارين بشكلٍ سيّء. وهذا ما قد يساهم بالتالي في زيادة الألم بدل الحدّ منه".

 

ومنذ انتقالها إلى دبي، عملت إيلينا معالجةً طبيعيّةً في عددٍ كبير من الأحداث الرياضيّة مثل الماراتونات في إسبانيا، والرغبي سيفينس في دبي 2015، والرجل الحديديّ في دبي 2016.

 

وبحسب إيلينا، فإنّ مراكز اللياقة البدنيّة في دبي التي تقدّم لزوّارها صفوف بيلاتيس، تعتمد على مدرّبٍ واحدٍ فقط، يعلّم الطلاّب كيفيّة ممارسة التمارين الرياضيّة وفق المنهج المعتمَد لديه. "ومع ذلك، فثمّة العديد من المراكز الرياضيّة التي لم توظّف بعد معالجين طبيعيّين من شأنهم أن يقدّموا النصائح المناسبة والعلاج الأفضل للمرضى الذين يعانون إصاباتٍ وأوجاع مختلفة. في الواقع، إنّ صفّ بيلاتس المثاليّ يضمّ 4 أشخاص أو أقلّ، على أن يخضع كلّ واحد منهم إلى اختبارٍ قبل الانضمام إلى الصفّ لتحديد المستويات. وأنا غالبًا ما أستغرب كيف يتمّ التدريب في صفوف يفوق عدد المشاركين فيها الأربعة أشخاص، ولا يعرف فيها المدرّب طلاّبه الذين يعانون من إصابات وآلام مختلفة، وكيف يُعتَبَر صفًّا آمنًا لمَن يحاول أن يتعافى، لشخصٍ يتمنّى مثلاً أن يتحسّن وضعه الصحّيّ بعد مشاركته في الصفّ؟" وأضافت: "ما يجب التنبّه إليه هو أنّ عددًا كبيرًا من الناس لا يدركون بعد قيمة المعالج الطبيعيّ وضرورة وجوده بالقرب منهم إلاّ بعد أن تسوء حالتهم".

 

 تجدر الإشارة إلى أنّ الألم الميكانيكيّ شائع جدًّا بين الناس، وفي هذه الحالة، لا بدّ من تدخّل العلاج الطبيعيّ لكي يتمّ تقويم اختلالات العضل وتعويض نقص المرونة. ولهذا السبب، يُعتَبَر تمرين بيلاتس طريقةً فعّالة يستخدمها المعالجون الطبيعيّون من أجل تقويم هذه الاختلالات وتفعيل المرونة. وفي أجواء من الخصوصيّة، تجدر الإشارة إلى أّنّه وسيلة مقبولة يستطيع الزوّار من خلالها أن يحصلوا على نصائح  العلاج الطبيعيّ وإعادة التأهيل بمراقبة خبير متمرّس في هذه التمارين.

 

قد يكون مدرّبو بيلاتس قادرين على تعليم صفوف بيلاتيس، ولكنّ عددًا كبيرًا منهم لا يتمتّع بالكفاءة اللازمة والمهارة الضروريّة لإعادة تأهيل شخصٍ قد اصيب بآلامٍ حادّة، كما أنّهم لن يكونوا قادرين على توفير التشخيص الطبّيّ الملائم. من ناحية أخرى، وخلافًا للمدرّبين الذين كنّا نتحدّث عنهم، فإنّ المعالجين الطبيعيّين قادرون على توفير إعادة التأهيل الكاملة وعلى تعلّم كيفيّة تعليم صفوف بيلاتيس. يتلقّى المعالجون الطبيعيّون تعليمًا متقدّمًا في علم التشريح ووصف التمارين، وذلك في طور برامجهم الدراسيّة وبعد تخرّجهم، وفي مسيرتهم المستمرّة نحو التطوّر المهنيّ. في الواقع، من الطبيعيّ أن يفهم المعالج الطبيعيّ طبيعة الإصابة أو المشكلة، وبالتالي، يمكنه أن يقترح العلاج المناسب على المريض. وقد قالت ساندرا سيرّانو، معالجة طبيعيّة أخرى معتمدة لدى مركز دبي الطبّيّ والعلاج بالأعشاب (DHTC) وتتمتّع بعدد كبير من سنوات الخبرة والنجاح في هذا المجال في إسبانيا وفرنسا: "سيكون باستطاعتهم أن يعدّلوا بالتمارين من أجل التأكّد من أنّها تتلاءم واحتياجات المريض بفعّاليّة تامّة".

 

تعمل سيرّانو مدرّبةً معتمَدةً لتمارين بيلاتس الأرضيّة، كما أنّها قد أعطت صفوف بيلاتيس على مدى 8 سنوات لا سيّما مع المرضى الذين يعانون الاضطرابات العضليّة-العظميّة والأشخاص الذين يرغبون في تحيسن نوعيّة حياتهم من خلال الحركات الحرّة، وخصوصًا هؤلاء الذين يعملون يوميًّا أمام شاشات الكومبيوتر. وتابعت سيرّانو كلامها قائلةً إنّ التمرين برفقة معالج طبيعيّ يتمتّع بمنافع أخرى بعد، فعندما تتقرّبون من خبير في الصحّة، ستستفيدون أيضًا من معارفه ما بين اختصاصيّي الطبّ العامّ، والمتخصّصين، والممرّضين، واختصاصيّي تقويم العظام، خصوصًا وأنّهم بإمكانهم أن يزوّدوا المرضى بمقاربة عنايةٍ متعدّدة التخصّصات إذا استدعى الأمر.

 

كما أنّها شدّدت على أنّ: "المعالج الطبيعيّ يستطيع أن يعرف ما إذا كان المريض بحاجة إلى دراسات وأبحاث أخرى ضروريّة أو علاجاتٍ إضافيّة، وبالتالي، يمكنه أن يتصرّف على الفور. أمّا إذا كنتم قد خضعتم لعمليّة جراحيّة مؤخّرًا، فمن الضروريّ جدًّا أن تحبرونا بأدقّ التفاصيل التي رافقت العمليّة الجراحيّة، وبصفتنا معالجين طبيعيّين، فبإمكاننا أن نطلب المزيد من المعلومات.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة