حصلت وزارة التربية والتعليم الكويتية على جائزة المبادرة التقنية خلال حفل توزيع جوائز مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط السنوي ، والذي أقيمت فعالياته في فندق دوست ثاني بإمارة أبوظبي ، وذلك تقديرا لجهودها في ترسيخ رؤية واستراتيجية الابتكار في الكويت وكذلك تغيير النظام التعليمي عبر استخدام أحدث التقنيات الرقمية.
يعد مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط اسماً لامعاً على مستوى العالم وكذلك منصة عالمية لجميع الوسائل التقنية الخاصة بمجال التعليم، ويواصل بت مسيرته لإستكشاف التقنية والمعرفة بغرض مواكبة التحديات المعاصرة وتحسين أساليب التعلم لدى الناس ، ويكمن الهدف من جوائز بت في مكافئة وتقدير الإبداع والابتكار الذين يظهرون في قطاع التعليم بمنطقة الشرق الأوسط ، وقد تولى عدة أشخاص من ذوي المكانة المرموقة في قطاع التعليم تقييم مستوى مئات المشاريع المرشحة لجوائز بت لهذا العام ، وذلك لضمان أن العملية تجري على مستوى عادل وصارم.
تسلم الجائزة الدكتور خالد الرشيد الوكيل المساعد لدى وزارة التربية الكويتية لمشروع تحديث البنية التحتية التقنية الذي استضاف أكثر من 300,000 مستخدم ويقدم خدمات لهيئة التدريس والمعلمين والطلاب في كافة أنحاء الكويت.
دشنت الوزارة مبادرة "حاسوب لكل فرد" تحت مظلة مشروع تحديث البنية التحتية ، وذلك بهدف توفير أجهزة لوحية لكافة المعلمين والطلاب في دولة الكويت ، وقد استهدفت المرحلة الأولى من هذه المبادرة 82,000 طالب ومعلم عبر 6 مناطق تعليمية ، وإن الهدف الأساسي للمشروع هو تحفيز المعلمين لاستخدام أحدث التقنيات التي تعمل على توفير خبرات تعلم أفضل ورفع مستوى جذب الطلاب وتسليحهم بالمهارات الرقمية الأساسية التي تحتاجها أماكن العمل الحديثة.
يعزز مشروع الوزارة تخصيص حاسوب لكل فرد دمج التقنية في التعليم عن طريق تزويد المعلمين والطلاب بأجهزة مايكروسوفت ويندوز القائمة على مواد تعليمية وتطبيقات معدة مسبقا لتسهل عملية الاستخدام ، كما تلقى 1000 معلم من 6 مناطق تعليمية تدريبا خاصاً كجزء من هذه المبادرة ليصبحوا مدربين متمرسين بفضل برنامج «تدريب المدربين» ، والآن هؤلاء المعلمين مسلحين بالمعارف والمهارات اللازمة لتدريب المعلمين الآخرين على كيفية الاستعانة بالتقنية بشكل فعال وجذب الطلاب داخل غرف الصفوف الدراسية.
تعليقا على هذا الخبر صرح الدكتور خالد الرشيد الوكيل المساعد لدى وزارة التربية الكويتية قائلا: «يسعدنا فوز وزارة التربية بجائزة المبادرة في مجال التكنولوجيا ضمن مراسيم منح جوائز التميّز في التعليم ، لا سيما وأن لجنة التحكيم قد واجهت تحدي في الاختيار بين عروض تنافسية إبداعية من المنطقة، ويأتي هذا التكريم ليؤكد على ريادة وتميز دولة الكويت في تطبيقات التعليم الإلكتروني، وسعة الأفق في الميدان التربوي لتقبل التكنولوجيا بشكل عام ، شاكرين شركاءنا ومنهم شركة مايكروسوفت على دعمهم ومساندتهم لوزارة التربية في هذا المجال».
ساعد المشروع وزارة التربية على تحقيق هدفها الذي يطمح إلى تعزيز ونشر المعرفة بين المعلمين في كافة أنحاء الدولة ، وذلك عن طريق دفع عجلة التعاون بين جميع مدارس ، علماً أن المعلمين في منطقة الأحمدي التعليمية قاموا بخطوة تعاونية مع بعضهم البعض بهدف تقديم أول كتاب إلكتروني باللغة العربية يتعلق حول إستخدام أدوات مايكروسوفت في قطاع التعليم.
وبنفس الصدد علق تشارلز نحاس المدير العام لمايكروسوفت الكويت قائلا: «تتمتع التقنية بإمكانات هائلة يمكنها تغييرعملية التدريس وطرق التعلم وكذلك تسريع وتيرة تحقيق أهداف التعليم في أي دولة ، وستظل مايكروسوفت ملتزمة بتحفيز الطلاب والمعلمين للإنتفاع من التقنية وتمكينهم لتحقيق المزيد ، ونحن في مايكروسوفت فخورين بعقد شراكة مع وزارة التربية ونهنئهم على الفوز بهذه الجائزة ، حيث تشارك كلا من وزارة التربية ومايكروسوفت نفس الرؤية التي تهدف لتنمية إمكانات المعلمين ونشر التحول الرقمي في قطاع التعليم ، بهدف توفير المهارات الفنية اللازمة للطلاب وتقديم أفضل البرامج لتدريب المعلمين لبناء اقتصاد عالمي قائم على التقنية والمعرفة».