قال المختص في الهندسة الكهربائية د. عبدالله الشعلان: إن هناك مشروعات في قطاع الطاقة الشمسية بالمملكة تبلغ قيمتها 108 مليار دولار، يتوقع أن تنتج كميات ضخمة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية حيث تقدر أن تتمكن المملكة من تشغيل محطات للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 41 غيغاوات بحلول 2032م، وهي المشروعات التي من المفترض أن تلبي أكثر من 30% من احتياجات المملكة من الكهرباء.
وأكد الشعلان: أن انخفاض تكاليف الكهرباء مقارنة بتكاليف الطاقة الشمسية عامل قد يحد من الحماس نحو تبني واستخدام الطاقة الشمسية، إلى جانب عدم وجود الكفاءات الفنية والكوادر المدربة للعمل في هذا المجال، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبالإعلان عن مبادرة وطنية لإنتاج المياه والكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بتكلفة تقل عن الريال لكل متر مكعب من المياه و3 هللة لكل كيلو واط من الكهرباء في الساعة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خفض تكلفة إنتاج المياه والكهرباء بمعدل 40%، ومن المتوقع إنشاء أول وحدة إنتاجية للطاقة الشمسية في إطار هذه المبادرة في منطقة الخفجي بسعة إنتاجية بـ30 ألف متر مكعب وتقوم بخدمة 100 ألف شخص.
وأشار إلى: أن وكالة الطاقة الدولية للطاقة المتجددة تتوقع انخفاض في تكاليف الطاقة الشمسية من 43% إلى 65% من هذا العام حتى عام 2025، وبذلك يصل إجمالي الانخفاض منذ عام 2009 إلى 84% لتصبح أرخص طاقة على مستوى العام في غضون أقل من 8 أعوام، بل باتت الآن أرخص من تكلف الفحم في بعض أنحاء العالم.
وأضاف الشعلان: أن انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية خلال العشر سنوات الماضية ساعد على التطور السريع والمبتكر في وسائل وتقنية الطاقة المتجددة ومنها استخدام الأسلاك الماسية مع الرقائق الدقيقة إلى الخلايا المتطورة التي تنتج المزيد من الطاقة من نفس كمية ضوء الشمس، ولتصبح الطاقة الشمسية في أضل وضع تنافسي مقارنة ببقية أنواع الوقود التقليدية الأخرى.
وأكد: أن الطاقة الشمسية تعتبر من الطاقات المهمة والمجدية التي بدأت تغزو العالم بأسره، وبدأت الدراسات والأبحاث والمشروعات تتجه إليها وتهتم بها وتسعى لتحقيقها، والمملكة ليست بمعزل عن العالم فقد بدأ الاهتمام فيها بهذا النوع من الطاقات المتجددة الواعدة لا سيما وأن الله قد حباها بمساحات شاسعة وشمس ساطعة معظم فصول السنة،. ومما يساعد على ذلك أن أكبر امتداد لأراضي المملكة يأتي من الشرق إلى الغرب مما يعرضها للشمس لفترة زمنية أطول وبالتالي تستطيع إنتاج طاقة أكبر.
وقال: إن من أبرز المعوقات التي تواجه المهتمين في مجالات استخدام الطاقة الشمسية هي وجود الغبار ومحاولة تنظيف أجهزة الطاقة الشمسية من آثاره، وقد أثبتت البحوث الجارية حول هذا الموضوع أن أكثر من 50 %من فعالية الطاقة الشمسية قد تفقد في حالة عدم تنظيف الجهاز المستقبل لأشعة الشمس لمدة شهر، لذا يجب استخدام طرق التنظيف المستمر حيث من المعروف أن بعض مناطق المملكة تهب عليها رياح محملة بالغبار والرمل والتراب وبخاصة إذا كانت معدات الطاقة الشمسية منصوبة في مناطق صحراوية متربة.