عندما تم تشخيصه بمرض التصلب العصبي الجانبي ALS، عقد بيتر فان ويك، مدير أول تطوير أعمال الضيافة في "إعمار"، العزم على إيجاد طريقة لجمع التبرعات لصالح الأبحاث المتخصصة وتعزيز الوعي العام بهذا المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدورها حرصت "إعمار العقارية" على دعم قضية بيتر، وأطلقت حملة #CHALLENGEALSDXB على مستوى المجموعة، وحظيت باستجابة قوية من قبل الموظفين الذين بادروا إلى شراء وارتداء شارات أعدت خصيصاً لهذه الحملة، على أن يعود ريعها إلى "مؤسسة الجليلة". وتم حتى اليوم جمع أكثر من 20 ألف درهم من خلال التبرعات عبر الرسائل النصية القصيرة، عبر شبكة موظفي "إعمار" بشكل رئيسي. كما تم تشجيع الموظفين أيضاً على تغيير صورهم على تطبيق "واتس آب" ومواقع التواصل الاجتماعي ليحل محلها شعار الحملة.
وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، نظمت "مؤسسة إعمار الخيرية" المعنية بمبادرات المسؤولية الاجتماعية في "إعمار العقارية"، مأدبة إفطار خيرية ومزاداً فنياً علنياً دعماً للمبادرة. وشهد الحدث مزاداً على أعمال فنية لـ el Seed ومطر لاحج وبيث كولين كيريدج وآنا ماسترز وبيتر ويجل وبين باريل وفادي سري الدين وخالد شعفار وعدد من الفنانين المحليين، حيث تم التبرع بعائدات المزاد إلى "مؤسسة الجليلة" لإجراء أبحاث هامة حول مرض التصلب العصبي الجانبي ALS ودعم المرضى المصابين به في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأقيم هذا الحفل الخيري في فندق "أرماني دبي"، بحضور أكثر من 300 شخص.
وحقق المزاد تبرعات بقيمة 87.725 دولار (أكثر من 322 ألف درهم)، وقامت "إعمار" بمضاعفة المبلغ ليصبح 175.450 دولار (أكثر من 644 ألف درهم)، على أن يتم التبرع أيضاً بقيمة عائدات تذاكر الحفل إلى "مؤسسة الجليلة".
بهذه المناسبة قال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية": "إن ما أبداه بيتر من شجاعة وعزيمة في مواجهة مرض التصلب العصبي الجانبي، وإصراره على نشر الوعي به بين أفراد المجتمع هو أمر يدعونا لتقدير مبادرته النبيلة هذه. ونحن في ’إعمار‘، كشركة ملتزمة تجاه موظفيها ومجتمعها على حد سواء، نؤمن بأهمية تقديم الدعم والمساعدة لبيتر بشتى السبل. وأود في هذا السياق أن أتوجه بالشكر إلى جميع موظفي "إعمار" على مشاركتهم في تحدي #CHALLENGEALSDXB، حيث قدموا بتفاعلهم مع المبادرة نموذجاً مشرفاً للتعاون البنّاء الذي يثمر عن تحقيق تغيير إيجابي في حياة الناس".
وتحدث بيتر فان ويك عن الحملة قائلاً: "لقد أسعدني للغاية قدر الاهتمام والدعم الذي قدمته لي أسرة ’إعمار‘ ومدى التزام الشركة بالمساهمة في تعزيز الوعي بمرض التصلب العصبي الجانبي. لقد كان وقع خبر إصابتي قاسياً علي، إلا أنني قررت أنه من المهم بالنسبة للناس في كل مكان، ولا سيما في المنطقة، أن يعرفوا أكثر عن هذه الحالة وأعراضها، ليكونوا أكثر استعداداً لها. إن الحملة التي أطلقها زملائي في العمل، والدعم الكبير من ’مؤسسة الجليلة‘ لا يقدر بثمن، وكلي ثقة بأن مثل هذه المبادرات ستلعب دوراً جوهرياً في رفع الوعي العام بالمرض وستساهم في تقديم الدعم اللازم للمرضى ليكونوا أكثر قدرة على التحكم بحالتهم بشكل أفضل".
من جانبه قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة الجليلة": "لا تقتصر أهمية هذه المبادرة النبيلة التي أطلقتها ’إعمار‘ على دعم المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي الجانبي فحسب، بل وتمتد لتشمل المساهمة في تعزيز الأبحاث الطبية المتخصصة بهذا المجال. ونحن في ’مؤسسة الجليلة‘ ملتزمون ببذل كل جهد ممكن لترك أثر إيجابي ملموس في حياة الناس، ونثمّن مثل هذه المبادرات التي تلعب دوراً جوهرياً في تعزيز الوعي في المجتمع حول العديد من الحالات الطبية والأمراض، كما هو الحال بالنسبة للتصلب العصبي الجانبي".
وقال الدكتور أبوبكر المدني، رئيس قسم الأمراض العصبية في "مستشفى راشد" ونائب رئيس جمعية الإمارات للعلوم العصبية، والذي يشرف على علاج بيتر فان ويك: "لقد أبدى بيتر شجاعة استثنائية وإصراراً قوياً على عدم الاستسلام لحالته، بل وحرص أيضاً على لعب دور فعال في نشر الوعي حول هذا المرض. وأنا بدوري أحيي عزيمته في محاربة التصلب العصبي الجانبي، وأشكر أيضاً ’مؤسسة الجليلة‘ على ما تقدمه من دعم كبير على كافة المستويات".
ويعد مرض التصلب العصبي الجانبي من الأمراض النادرة التي تؤثر على الخلايا العصبية الحركية المسؤولة عن السيطرة على الحركة الإرادية للعضلات، ويؤدي إلى الشلل الكلي والوفاة في نهاية المطاف. وحالياً، ليس هنالك أي علاج فعال لوقف تدهور الحالة أو عكسها، وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية. ويعتبر الوعي بهذا المرض أمراً في غاية الأهمية، بحسب الأبحاث الطبية، لأن الكشف المبكر عن الحالة يمكن أن يساعد في الحد من التعقيدات الإضافية، ويجعل التعايش مع المرض أكثر سهولة.
ودعماً للحملة، سيعيد أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة إعمار للضيافة"، إحياء تحدي دلو الثلج، إضافة إلى تشجيع الناس على التبرع إلى "مؤسسة الجليلة" عبر الرسائل النصية القصيرة. وقام أوليفييه بالفعل بتحدي فريق العمل في فندق "روڤ وسط المدينة" وزملائه السابقين في "كارلسون ريزيدور"، على أن يستمر هذا الجزء من الحملة طيلة فصل الصيف.