تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية «مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا» و»إدارة المؤتمرات» بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي خلال الفترة من 24 إلى 26 شوال 1438هـ في مدينة دبي الملتقى العلمي «القيادات والإعلام أثناء الأزمات».
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن علم إدارة الأزمات يعد واحداً من أهم الروافد التي تحظى باهتمام عالمي في ظل التنامي المستمر للأزمات، ويأتي هذا نتاجاً طبيعياً للتطور الذي يشهده العالم يوماً بعد يوم، وقد جسدت الجامعة هذا الاهتمام من خلال إنشاء مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، وقد شرع المركز في تنظيم الملتقيات على المستويين العربي والدولي إضافة لإجراء الدراسات المتخصصة، وكذا إصدار المجلة الدولية لأبحاث الأزمات. ويأتي هذا الملتقى في إطار الجهود الحثيثة للمركز الرامية لوضع الخبرات أمام القيادات العربية، ونحن واثقون من قدرة هذه القيادات على الإبداع والتميز.
وأضاف ابن رقوش أن الجامعة تقف اليوم على أرض صلبة، وباتت تشكل قاسماً مشتركاً بين الجامعات والمنظمات الدولية، وكذا المجالس الوزارية العربية، ويأتي هذا التميز نتاجاً طبيعياً للدعم الذي حظيت به من أصحاب السمو الملكي رؤساء مجلسها الأعلى منذ نشأتها، وأجدها مناسبة للإعراب عن اعتزاز الجامعة بالدعم الذي تلقاه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى للجامعة.
وتوجه الدكتور ابن رقوش بالشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمه المتواصل لمناشط الجامعة، ولمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي على استضافة الملتقى وعلى تجاوبه الدائم مع بيت الخبرة الأمنية العربية.
من جهته أكد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن العالم يشهد في الآونة الأخيرة العديد من الاضطرابات والتحديات الأمنية التي تؤثر على مقدراته ومكتسباته ويمثل الإعلام لاعباً رئيساً في هذه التحديات، إما بدوره الإيجابي الذي يتمثل في معالجة هذه المشكلات والاضطرابات ونشر الوعي والعمل على توحيد الصف، وإما بدوره السلبي الذي يساهم في تأجيج الصراع والعنف وزرع الفتن ونشر الأفكار الهدامة والمتطرفة، مشيراً أن الإعلام الجاد والمحترم هو الذي يعكس الواقع وينقله بصدق وشفافية وحيادية دون أي نوع من التهوين أو التهويل. ولا يزيف الحقائق ولا يضلل الرأي العام ولا ينشر الشائعات ولا يحدث الفتنة في المجتمع, مؤكداً أن الإعلام له علاقة ثنائية وثيقة بالأمن وقت الأزمات؛ لأن قدرته في التأثير على الرأي العام جعلت منه الوسيلة الأكثر تأهيلاً للتعامل مع الأزمات - الأمنية منها بخاصة - في مراحلها المبكرة حيث تعتمد بعض الجهات على وسائل الإعلام كعنصر مؤثر وفعال في إستراتيجيتها لإدارة هذه الأزمات. كذلك تزيد درجة اعتمادية الجمهور على وسائل الإعلام كمصدر رئيس وثري للمعلومات أثناء الأزمات خاصة الأزمات الأمنية، لذا يفترض على وسائل الإعلام أن تتعامل بحذر ومسؤولية وأن يكون أداؤها على درجة عالية من الدقة والمصداقية والحيادية لأن الرسائل التي توجهها خلال الأزمات تكون عنصراً رئيسياً ومؤثراً في تصاعد حدّة الأزمة أو خمودها
وأضاف الفريق ضاحي خلفان أنه في الآونة الاخيرة ظهر بقوة على الساحة ما يسمى بالإعلام الجديد وما لبثت أن ظهرت معه إيجابياته العديدة وسلبياته الخطيرة، ولكنّ الواضح والجلي قدرته الكبيرة في التأثير على الرأي العام والتي تفوق بكثير قدرة الإعلام التقليدي لما له من إمكانات وسمات بخلاف كونه الوسيلة الأوسع انتشاراً والأكثر جماهيرية والأكثر إتاحة وسهولة.
وتوجه الفريق ضاحي خلفان بالشكر الجزيل إلى مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بجامعة نايف للعلوم الأمنية على جهودهم الحثيثة في تعزيز العمل الأمني وأيضاً على طرحهم واختيارهم لفكرة الملتقى التي جاءت بعنوان «القيادات والإعلام أثناء الأزمات» الذي يعتبر من الموضوعات الثرية التي تهم عدداً من القطاعات والمؤسسات الرئيسة في كل دولة وعلى رأسها المؤسسة الإعلامية والمؤسسة الأمنية.