Video Now and Future هي سلسلة تهدف إلى تعزيز الابتكار في مقاطع الفيديو على الهواتف المتحركة. وقد تعاونا في منشورنا الثاني مع متجر فيسبوك الإبداعي، وهو عبارة عن فريق من الاستراتيجيين المبدعين الذين يساعدون شركاءنا في القطاع على إبراز الإمكانات الإبداعية لمنصاتنا، وذلك لإطلاعكم خطوةً بخطوة على كيفية تعديل إعلاناتكم التلفزيونية لتتناسب مع منصّتي فيسبوك وانستجرام في بيئة الهواتف المتحركة.
الانتباه على الهواتف المتحرّكة مختلف تماماً
تلقى الفيديوهات على الهواتف المتحركة رواجاً بالغاً إذ يُسجّل أكثر من نصف المشاهدات على الهواتف [Inc. 2016, “Why 2017 Will Be the Year of Online Video”]، كما أنّ استهلاك فيديوهات فيسبوك على الهواتف المتحركة يشهد ارتفاعاً مطرداً، إذ يشاهد العملاء كل شيء عليها بدءاً من مقاطع الفيديو الإعلانية وصولاً إلى المحتويات الخاصة بالعلامات التجارية، وقد حان الوقت بالتالي لتعديل إعلاناتكم لتصبح متناسبة مع هذا الواقع.
يفضّل الناس عادةً الإعلانات القصيرة على الطويلة [Business Insider 2016, “Consumers prefer shorter video ads across all devices”] لكنّ الاستهلاك على الهواتف المتحركة سريع والانتباه أقلّ، لذا يعتبر لفت انتباه المشاهدين والمحافظة عليه أصعب. لقد أظهر بحثنا أنّ مشاهدة الفيديوهات على الهواتف المتحركة سريعة ومتكررة ويمكن أن تتمّ بصوت أو بدونه. (بحث فيسبوك 2017) فكروا في طريقة استخدامكم لهاتفكم المتحرك الخاص وستجدون أنّ الأمر صحيح.
تُبثّ الإعلانات التلفزيونية في بيئة تُجبر المستهلك على مشاهدتها بالكامل، بالتالي يعتبر نشر الرسالة المراد توصيلها من الإعلان في نهايته منطقياً. لكن حين يتعلق الأمر بالهواتف المتحركة، تكمن نسبة 47% من قيمة الفيديو في الثواني الثلاث الأولى منه و74% منها في الثواني العشر الأولى [Nielsen BrandEffect studies 2015, commissioned by Facebook Marketing Science]، بعدها يبدأ الانتباه بالتقلّص. فإذا كانت الرسالة الاساسية لعلامتكم التجارية تبرز في ختام إعلان مدته 30 ثانية، فإنه يتناقص احتمال مشاهدتها.
ماذا لو كان بوسعكم تعديل إعلاناتكم التلفزيونية لتتناسب بصورة مثالية مع الهواتف المتحركة؟
تشكّل إعلانات تلفزيون الجيب وسيلة رخيصة ومبسّطة لتعديل الإعلانات التي تملكونها وتوجيهها للجماهير على الهواتف المتحركة. وفي هذا الإطار، ساعد "المتجر الإبداعي" منذ يناير 2017 أكثر من 250 عميلاً حول العالم على ابتكار إعلانات تلفزيون جيب، بالارتكاز على إعلاناتهم التي يملكونها، وتبيّن بحسب الإحصاءات كلها أنّ معدّل نجاح إعلانات تلفزيون الجيب كان أعلى من الإعلانات التلفزيونية وأدى إلى انتشارها بشكل أوسع (بيانات فيسبوك 2017).
كذلك، توصّلنا من خلال عملنا واختباراتنا إلى استنتاجات مفيدة حول كيفية ابتكار إعلانات تلفزيون جيب عالية الجودة، وركّزنا في ما يلي على خمسة مبادئ أساسية تساعدكم على تعديل إعلاناتكم التلفزيونية الحالية ورسائلها لتتماشى مع أفضل الممارسات المتعلقة بالفيديوهات على الهواتف المتحركة.
العلامة التجارية والرسالة
احرصوا على نيل علامتكم التجارية اعترافاً ووصول رسالتكم للمشاهد.
الطباعة والرسوم
وضّحوا رسالتكم باستخدام النصوص والرسوم بدل الصوت.
التصغير والمقاييس
كيف يمكنكم تعديل مقاييس إعلانكم للاستفادة القصوى من المحتوى والمساحة؟
المدة
أوصلوا رسالتكم كاملة في مدة مثلى على الهواتف المتحركة
رواية القصة وتغيير الإيقاع
اختبروا طرقاً جديدة في رواية القصة لا تتقيّد بالقواعد التقليدية
باختصار، انظروا بموضوعية إلى إعلانكم التلفزيوني كمجموعة إعلانات وليس إعلاناً واحداً لا يمكن المساس به. يمكنكم أن توجدوا دراما واهتماماً بصرياً أكبر عندما تسردون روايتكم عن طريقة قصة الإعلان الأصلي. لا تترددوا في تعديل القصة وإعادة ترتيبها وتقسيمها للتوصل إلى شيء جديد كلياً يناسب طبيعة المشاهدة على الهواتف المتحركة. وفي هذا السياق، تصبح إعلانات الهواتف أكثر تسلية وتأثيراً عندما تستخدمون صوراً جامدة وشرائح عرض وتكرارات على شكل حلقات كتكملة للفيديو أو كبديل عنه.
عملنا في أبريل 2017 مع ماكدونالدز ماليزيا لتحويل إعلاناهم التلفزيوني إلى ستة إعلانات مناسبة للهواتف المتحركة، وبالتالي ساعدناهم على تحقيق أعلى مبيعات شهرية في التاريخ.
في هذا الإطار، قال يوجين لي، مدير التسويق في ماكدونالدز ماليزيا: "عندما عدّلت ماكدونالدز محتوى إعلاناتها التلفزيونية لتناسب العرض عبر فيسبوك على الهواتف المتحركة، أوجزنا الرسالة وركّزنا على الدجاج الحارّ في 6 مقاطع فيديو وصور جامدة. وتفوّقت هذه الحملة على معظم الحملات الرقمية التي أجرتها ماكدونالدز حتى يومنا هذا، ما اضطرّها إلى وقف عرض الإعلانات بسبب نفاد كمية الدجاج."
غامروا أكثر للحصول على نتائج أبهر
إذا كان في إعلانات تلفزيون الجيب التي عملنا عليها عبرة ما، فهي أنّ التغييرات الصغيرة تترك أثراً صغيراً، والتغييرات الكبيرة ينتج عنها مفعولاً أكبر.
من بين أمثلة التغييرات الصغيرة إضافة شعار أو كلمات في الأسفل إلى الإعلان التلفزيوني الأصلي أو ببساطة تقصير الفيديو. أما أمثلة التغييرات الكبيرة فتشمل إدراج الرسالة في الفيديو في الثواني الثلاث الأولى منه، بحيث يتمّ تسليط الضوء على القصة من خلال عناوين ورسوم ديناميكية، واستكشاف المقاييس المختلفة التي يمكن استخدامها مثل الشاشة المنقسمة إلى أكثر من مشهد، أو استخدام تقسيم الشاشة إلى عدة مشاهد ومن ثم اختراقها بالرسائل الأساسية المراد توصيلها.
باختصار، كلما التزمتم أكثر بنقل رسائل واضحة تبهج المشاهدين في وقت قصير، حققتم نجاحاً أكبر في بيئة الهواتف المتحركة.
اقرأوا المنشور الأول عن الابتكار في فيديوهات الهواتف المتحركة وترقّبوا منشورنا الثالث عن مستقبل الفيديوهات على الهواتف المتحركة.