مؤتمر "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" السنوي السادس يسلط الضوء على أهمية الصحة والراحة بين السكان

تقام فعاليات مؤتمر "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" السنوي السادس يومي 17 و18 أكتوبر الجاري في فندق "بولمان دبي كريك سيتي سنتر" تحت شعار "الطاقة في البيئات العمرانية: دعم المدن الذكية والسعيدة والكفوءة"، مسلطاً الضوء على السبل المثلى الواجب اتباعها لضمان صحة السكان وراحتهم في المدن الحديثة. ويستضيف المؤتمر نخبة من أبرز الخبراء العالميين في مجال الاستدامة، ويعد من أكثر فعاليات القطاع ترقباً واستقطاباً للاهتمام بفضل تركيزه على التطبيق العملي لخطط استدامة البيئات العمرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.  

ويمكن التسجيل في المؤتمر حالياً بسعر 750 درهماً لأعضاء "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" والشركاء والشركات الداعمة، و1000 درهم لغير الأعضاء، و250 درهماً للطلاب.

وعلاوةً على الجلسات النقاشية المعمقة التي ستقام بمشاركة خبراء عالميين في مجال إدارة الطاقة، سيشهد المؤتمر تقديم عرض عبر فيديو مسجل يقدمه جون آلكر، مدير الحملات والتشريعات واللجنة التوجيهية لمبادرة "أماكن أفضل للناس" في المجلس البريطاني للأبنية الخضراء التابع للمجلس العالمي للأبنية الخضراء حول "لصحة وراحة السكان في المدن"، ليتاح للحضور أيضاً فرصة التعرف على نتائج أول دراسات "مختبر الصحة والراحة" التي أطلقتها المجلس البريطاني للأبنية الخضراء في سبتمبر 2016. واستقطب هذا البرنامج 11 فريقاً لمشاريع تشمل كافة مجالات العمل في قطاع الإنشاءات لتقديم رؤاهم حول كيفية تخطيط وتصميم وإدارة أماكن العمل بما ينسجم مع أهداف المجلس على هذا الصعيد. وستساهم المعلومات التي سيقدمها جون آلكر في تقديم أفكار جديدة في المنطقة تشجع كافة المعنيين بالقطاع على إيلاء صحة وراحة سكان الأبنية أولوية قصوى. 

بهذه المناسبة قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء: "شهد مؤتمرنا السنوي هذا العام استجابة استثنائية من قبل مختلف المعنيين، إذ يمثل الحدث نافدة للتعرف على أحدث وأفضل الممارسات المتعلقة بتطوير وإدارة البيئات العمرانية المستدامة، ويشكل في الوقت ذاته رافداً حقيقياً لجهودنا المتواصلة نحو تحقيق الرؤية الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة عموماً. وسيشارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين ورواد القطاع لتقديم خلاصة تجاربهم وخبراتهم العملية لمساعدة قطاع الإنشاءات على تحقيق إنجازات نوعية تضمن استدامة البيئات العمرانية".

وسيكون مؤتمر "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" السنوي السادي خالياً من الانبعاثات الكربونية، مجسداً معايير الاستدامة الاستثنائية التي يحرص المجلس على إرسائها في فعالياته. وفي هذا السياق، سيتم العمل على حساب الانبعاثات الناجمة عن البنية التحتية مثل استهلاك الطاقة، والطاقة الحرارية والتبريد وغيرها، إضافة إلى كيفية وصول المشاركين إلى الحفل، وخدمات الطعام وتنظيم إقامة المشاركين، والمواد المستخدمة في تنظيم الحدث وإدارة النفايات، ومن ثم تقديم التعويض المالي مقابل هذه الانبعاثات إلى مشروع بيئي قائم على موارد الطاقة النظيفة. 

يذكر أن المؤتمر يقام برعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، كما حظي أيضاً باهتمام ودعم كبيرين من قبل أبرز المعنيين بالقطاع، حيث تشارك "أكزونوبل" كراعٍ رئيسي، في حين ستكون شركة "ماجد الفطيم" راعي مقر المؤتمر. كما يحظى المؤتمر أيضاً بدعم "مجلس أعمال الطاقة النظيفة" و"مجموعة عمل الإمارات للبيئة" و"جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة" و"جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق".

وتتضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر جلسات نقاشية وكلمات رئيسية تتمحور حول ثلاثة مواضيع فرعية: "دعم المدن الكفوءة" و"دعم المدن الذكية" و"دعم المدن السعيدة"، بمشاركة خبراء متخصصين في هذه المجالات. أما اليوم الثاني فيتضمن جولة ميدانية وورشة عمل في "سيتي سنتر معيصم" الحاصل على تصنيف الريادة في الطاقة والبيئة "ليد" من حيث التصميم والإنشاء.

ويستضيف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" ويشارك بصورة دورية في فعاليات ومؤتمرات ومنتديات إقليمية وعالمية. كما حرص المجلس على تطوير سلسلة من الأنشطة بما في ذلك فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وأيام العمل المكثف وتقديم التسهيلات للبرامج التدريبية المتخصصة بقضايا تعنى ببيئات المباني بما يلبي متطلبات الأعضاء والمجتمع الإماراتي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.