تنطلق اليوم (الثلاثاء 24 أكتوبر) فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير" وذلك في قاعة الشيخ سعيد (3) في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، وتختتم فعاليات القمة يوم غد الأربعاء.
وتعتبر القمة الحدث الأبرز اقليمياً وأحد أبرز الفعاليات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر على المستوى العالمي، حيث من المتوقع أن تستقطب أكثر من 3000 مشارك، من الخبراء وصناع القرار والمستثمرين. وتركز القمة في دورة هذا العام على تعزيز مفهوم الابتكار بإعتباره المحرك الأساسي لعملية التغيير والتحول للاقتصاد الأخضر.
ويسبق حفل افتتاح القمة، حفل توزيع الدورة الثالثة من "جائزة الإمارات للطاقة" والتي تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تحت شعار "حلول مبتكرة لطاقة نظيفة". حيث تعتبر الجائزة الأبرز من نوعها على مستوى المنطقة، لتكريمها المبدعين ممن استطاعوا دعم جهود التنمية المستدامة من خلال مشاريع خلاقة والعمل على تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "تأتي استضافة دبي للدورة الرابعة من القمة لتؤكد على مكانة الإمارة باعتبارها عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتي استطاعت بفضل الرؤية الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن تؤسس لمنهجية عمل واضحة لقيادة عملية التحول للاقتصاد الأخضر. وتجسدت هذه المنهجية من خلال الرؤى والاستراتيجيات التي وضعتها القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة على المدى المتوسط والمدى البعيد، وعلى رأس هذه الاستراتيجيات تأتي "مئوية الامارات 2071" و"استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050" و"رؤية الامارات 2021"".
وتتزامن إقامة القمة مع الدورة التاسعة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2017) والدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية 2017، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر بدبي.
وتابع سعادة سعيد محمد الطاير: "تم إطلاق المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر خلال فعاليات الدورة السابقة من القمة، واليوم وبعد عام واحد وبفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والتفاعل العالمي استطاعت المنظمة أن تؤسس لنفسها مكاناً فاعلاً لدعم جهود التحول للاقتصاد الأخضر في العالم".
وستشهد القمة خلال يوميها عقد 5 جلسات عامة و8 جلسات موازية، تناقش موضوعات متعددة مثل الاقتصاد الأخضر والاستراتيجيات الحكومية، ومستقبل المدن الذكية، والابتكار والطاقة المتجددة، وحلول التمويل المبتكرة، والشركات والاستدامة، ودور القطاع المالي في التحول للاقتصاد الأخضر، والتطلعات العالمية في ظل التقلبات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتحول الرقمي.
كما يشهد اليوم الأول من فعاليات القمة تنظيم حوار شبابي حول واقعية تبني أنماط حياة صديقة للبيئة بالنسبة للشباب، وذلك لنقاش الكيفية التي يمكن من خلالها للحكومات البناء على التوجه الشبابي المتزايد للاهتمام بالقضايا البيئية والتي سيتحدث فيه سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
ويأتي تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في وقت تشهد فيه الساحة الدولية حراكا متناميا للتصدي لظاهرة التغير المناخي وحماية البيئة، حيث تلتقي القمة في أهدافها مع كبرى المناسبات العالمية المتخصصة مثل اتفاقية باريس للتغير المناخي ومؤتمر الأطراف المقبل في بون بألمانيا.