استعرضت ورشة أقيمت ضمن فعاليات الطفل في للدورة الـ 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، مساء اليوم، أهم المبادئ الأساسية لصناعة السيارات ذاتية القيادة باستخدام قطع الليغو، ومنصات تقنية متطورة تعمل على توفير نظام تحكم رقمي بعيد المدى.
وتناولت الفعالية التي نظمها معهد "جونيور ستيم" البريطاني، وقدمها المدرب "نك هاوكين" تعريف الأطفال على أهم الأساسيات المستخدمة في صناعة السيارات ذاتية القيادة، ونماذج أخرى مبتكرة من المركبات، والطائرات، والقطارات، التي تتكون جميعها من قطع الليغو ومحرّكات أساسيّة تعمل بتقنية الـ "بلوتوث" المرتبطة مباشرة بحاسب آلي "كمبيوتر" وجهاز لوحي "آيباد" يوفر إمكانية التحكم عن بعد.
وصنع الصغار نماذجهم المتطورة عبر إرشادهم للخطوات من خلال كتيّب يحتوي على 16 حركة، ليبدأ الجميع بصناعة ابتكارات عكست مدى تمتعهم بذهنية متقدة وفكر نيّر، استطاعوا من خلاله أن ينجزوا وبوقت قياسي أكثر من نموذج ليقوموا لاحقاً بربطه بالأجهزة الإلكترونية المصاحبة.
وعبر نك هاوكين عن سعادته الكبيرة برؤية الأطفال وهم يبتكرون مركباتهم الخيالية لافتاً إلى أن المشاركين يتمتعون بذهنية صافية قادتهم إلى تركيب القطع بسرعة، وحسب المعلومات التي أعطيت لهم بدقة.
وقال:" انا سعيد بتواجدي في الشارقة، التي تقيم واحداً من الأحداث الثقافية المهمة على مستوى العالم، ومما لاشك فيه أن الفعاليات المخصصة للطفل تعطي الزوّار من الصغار فرصة ثمينة لكي يتعرفوا على عوالم ومدارك أكثر رحابة في الأعمال التطبيقية خصوصاً تلك التي تواكب العصر وانا أشكر القائمين على المعرض في تخصيصهم لورش عمل تطبيقية تراعي هذا الجانب".
وأكد هاوكين على أن الصغار هم مبتكرو المستقبل، ومن خلال أبسط الوسائل يمكنهم صناعة أعظم الآلات إذا تم توجيههم بالطريقة السليمة والصحيحة، لافتاً إلى أن المعهد يحرص على تقديم أبسط الخيارات العلمية والعملية للأطفال ليتسنى لهم التعرف عن قرب على مختلف الصناعات التي يرونها أمامهم.