افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال , مساء الأحد فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الثالث والمعرض المصاحب بعنوان "عبق التراث " الذي ينظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز وذلك في فندق الشيراتون بالدمام.
وفور وصول وكيل إمارة المنطقة الشرقية , قام بقص شريط افتتاح المعرض المصاحب والإطلاع على العرض الفني والثقافي والأدبي الذي يعكس النهضة الثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية.
عقب ذلك بدء الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبدالله بودي , والتي رحب فيها باسمه وباسم أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية لنادي المنطقة الشرقية الأدبي بالحضور انطلاق الموسم الثقافي الثالث لنادي المنطقة الشرقية الأدبي.
وأضاف بأن نادي المنطقة الشرقية الأدبي يتطلع من خلال انطلاق فعاليات هذا الملتقى إلى خدمة الأدب والثقافة في المنطقة الشرقية على مختلف الأصعدة ، ولكل فئات المجتمع ، وذلك إيماناً من أعضاء مجلس إدارة النادي بأن الأدب والثقافة هو زاد يومي يسعى نادي المنطقة الشرقية الأدبي إيصالهما لجميع فئات المجتمع صغاراً وكباراً ، مبيناً بأنه من لا يأتي للنادي فإن النادي يسعى للوصول إليه ، وذلك لجعل أدبي الشرقية حديقة ثقافة مجتمعية يمارس فيها الجميع رياضتهم العقلية والأدبية والفكرية المتنوعة المشارب والمتعددة الأطياف.
وأوضح بودي , بأن فعاليات الملتقى ليوم غدٍ الإثنين تتضمن مشاركة ستين كاتباً وكاتبة من كتاب صفحات الرأي والأعمدة في الصحف المحلية , مشيراً إلى أن الملتقى سيتناول خلال الجلسة الأولى موضوع " الكاتب السعودي ورسالته للآخر" وفي الجلسة الثانية سيتناول الملتقى موضوع "الكاتب والوئام الثقافي".
وأبان بأن الجلسة الأولى للملتقى سيشارك فيها عضو مجلس الشورى عبدالله الناصر ومشاركة الكاتبة في جريدة اليوم الدكتورة أمل الطعيمي , في حين أن الجلسة الثانية للملتقى سيشارك فيها مستشار وزير التعليم والكاتب في جريدة الحياة الدكتور زياد الدريس , إضافة إلى مشاركة رئيس تحرير جريدة اليوم سليمان أباحسين , ومشاركة مدير تحرير جريدة الجزيرة للشئون الثقافية إبراهيم التركي.
وشكر رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي في ختام كلمته كل من قدم يد العون للنادي لينهض بمسئولياته الجسام، وليمارس مهامه في أجواء صحية وفق لائحته الأدبية وتطلعات المثقفين في المنطقة والله الموفق.
بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد بن عبدالعزيز الجاسم , قراءة نقدية لروايات صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود والتي أكد خلالها بأن سموه الكريم يتمتع بحس أدبي وثقافة عالية جعلت منه فك الشفرات الأدبية في مختلف الزمان والمكان ومختلف الثقافات , مبيناً بأن سموه يستخدم نفسه الشخصية المحورية في حكاياته ورواياته.
تلا ذلك تقديم صاحب السمو المكي الأمير الروائي سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز , قراءة فنية وأدبية مختصرة لروايته التي تحمل عنوان "منابع الحزن في الرواية السعودية" والتي تعد الإنطلاقة لفعاليات الملتقى ، مؤكداً سموه من خلالها بأن مخرجات واقعنا الثقافي والأدبي في المملكة كثيرة ومتنوعة بحيث يصعب على القارئي حصرها والإحاطة بها.
وأضاف سموه بأن ملامح الحزن في الفن الروائي يتشكل من عدة أسباب , حيث ظهر الحزن من خلال الفتوحات الإسلامية التاريخية حيث شارك في الفتوحات الكثير من الشعراء وقد تناولوا المعارك وما جرى فيها من خلال أشعارهم وقصائدهم , وكما هو الحال أيضاً في الروايات الثقافية للروائيين الأوربيين فقد ظهر الحزن في منتجاتهم الأدبية والثقافية.
وأضاف سمو الأمير سيف الإسلام بن سعود , بأن الروائيين يظهرون مشاعر الحزن في فنهم الروائي والأدبي بعكس الأشخاص العاديين الذين يخفون مشاعرهم تحت جلودهم , مبيناً بأن ثقافة التفكير بالموت وجلد الذات والتمسك بالأمور التي تبعث بالحزن والاصطدام بالمجتمع المحافظ , من أهم الأسباب التي أسهمت بظهور الحزن في الرواية السعودية.
وتخلل انطلاق الملتقى تقديم عرض مرئي حول شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود , واستعراض مسيرة سموه الروائية والأدبية التي اتحف فيها الرواية السعودية.
عقب ذلك قام وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بدرع تذكاري , إضافة إلى تكريم الرعاة والمشاركين في فعاليات الملتقى.