وسط إقبال كبير، ومشاركة عدد من الأسر بإمارة الشارقة، اختتمت مفوضية مرشدات الشارقة أمس الأول (السبت) في مقرها فعاليات مبادرة "الجار للجار"، التي نظمتها بالتعاون مع دائرة شؤون الضواحي والقرى بجكومة الشارقة، بهدف تعزيز التواصل والترابط بين أفراد المجتمع.
وسعت المفوضية من خلال إطلاقها لهذه المبادرة إلى إحياء عادة التواصل بين الجيران، وزيادة الترابط بين أفراد الأسرة، وتسليط الضوء على المبادرات المجتمعية والفعاليات السنوية للمفوضية، حيث شهدت إقامة يوم أسري مفتوح، تضمن لقاء تعارفي بين العائلات، بجانب عدد من الفعاليات منها المسابقات، والجلسات النقاشية، وغيرها من الفقرات الترفيهية.
وأشاد الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى بحكومة الشارقة بدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في بناء قادة الغد عبر الحركات الكشفية والإرشادية، التي تعزز من قيم المحبة والأخوة والإيثار في أبناء المجتمع الإماراتي. فلا يخفى على أحد أهداف الحركات الكشفية والإرشادية ورؤيتها المساهمة في تنمية الأجيال الجديدة للنهوض بمجتمعهم ومستقبل بلادهم.
وأضاف الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي: "يأتي تعاوننا مع مفوضية مرشدات الشارقة انطلاقاً من إيماننا بدورها الكبير في بناء شخصيات الفتيات المنتسبات، وصقل مواهبهم، وتنمية طاقاتهم بمختلف المجالات، لخدمة الوطن واستكمال إنجازات قيادتنا الرشيدة"، متمنياً مزيداً من البرامج المشتركة والتعاون البنّاء بين مؤسسات الإمارة والدولة، للارتقاء بالقيم النبيلة والخبرات المجتمعية.
ومن جانبها قالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: "نستعيد اليوم اللحظات التي كنا فيها صغاراً تبعثنا أمهاتنا وجداتنا بأطباق الحلوى والهريس إلى جيراننا، نتذكر كيف كانت تجمعنا الشدة مثلما يجمعنا الفرح، نتذكر كيف كانت القرى والبلدات بيتاً واحداً نعيش فيها مثل أسرة واحدة، يخاف كل منا على الآخر، ويقف كل منا إلى جانب الآخر.
وأضافت الشامسي: "لأجل هذه القيم الإنسانية التي غُرست فينا عبر عقود، نلتقي اليوم في مبادرة "الجار للجار"، لنؤكد أننا في مفوضية مرشدات الشارقة، وبالتعاون مع دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة، حريصون على تعزيز الخصال النبيلة في الأجيال الصاعدة، ومتمسكين بكل ما تربّينا عليه من أخلاق وقيم، أبقتنا متماسكين، وجعلتنا وحدة واحدة، نعين بعضنا، ونساند الضعيف فينا حتى يصير قوياً، ونعيل المريض حتى يشفى".
واستمتعت العائلات مع الفعاليات والجلسات النقاشية والأنشطة التفاعلية، التي صاحبت الفعالية، وشاركت الأسر في محاضرة ألقتها عائشة الكندي، مدير إدارة شؤون المجتمع بدائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة، وحلقة نقاشية جماعيّة سلطت الضوء على قيم الخير والعطاء، والوسائل الكفيلة بغرسها في نفوس الأطفال والناشئة، وشهد حفل إطلاق المبادرة عرض فيديو تسجيلي سلّط الضوء على تاريخ تأسيس مفوضية مرشدات الشارقة، والأهداف التي ترمي إليها، والإنجازات التي حققتها على مدى السنوات الماضية.
يذكر أن الحركة الإرشادية في إمارة الشارقة انطلقت عام 1973 ثم انتشرت في بقية إمارات الدولة، حيث تطورت الحركة الكشفية إلى أن تم تتويج ذلك بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات في عام 1979، وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.