أعلنت جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في الاستخلاص المعزّز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، عن تعاونها مع شركة أيرا إينرجي لبناء أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية. وستشكل هذه المحطة المتكاملة أول مشروع من نوعه في العالم لتوليد البخار والكهرباء اللازمة لعمليات حقول النفط بالطاقة الشمسية، الأمر الذي سيساهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية الضارة. وسيقع المشروع الجديد في حقل بلردج في ولاية كاليفورنيا وسيكون الأكبر من نوعه من حيث السعة الإنتاجية على مستوى الولاية.
وقال بن بيرمان، رئيس العمليات والرئيس التنفيذي بالإنابة لدى شركة جلاس بوينت: "تعكس شراكتنا مع أيرا إينرجي التزامنا بمواصلة الابتكار وتلبية متطلبات عملائنا المتنامية في قطاع النفط والغاز حول العالم. علما بأن كاليفورنيا قد شهدت اختراع تقنيتنا لتوليد البخار بالطاقة الشمسية والتي برهنت كفاءتها في حقول النفط الصحراوية في سلطنة عُمان. ولقد لعبت خبرتنا التشغيلية ونجاحاتنا على مدار الخمسة أعوام الماضية في سلطنة عُمان دوراً محورياً في اتخاذ هذه الخطوة التوسعية بكاليفورنيا".
وأضاف: "يُعد استخدامنا لألواح توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية امتداداً طبيعياً لخبراتنا الواسعة في استخدام الطاقة الشمسية في حقول النفط. وستكون محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مقترنة بمحطة توليد البخار بالطاقة الشمسية مما سيجعل من بلردج الحقل الأول من نوعه في العالم الذي يولد البخار والكهرباء من الطاقة الشمسية لإنتاج النفط".
وسيتألف مشروع بلردج من محطة للطاقة الشمسية بسعة 850 ميجاواط حراري لإنتاج 12 مليون برميل من البخار سنوياً، ومحطة كهروضوئية بسعة 26.5 ميجاواط لتوليد الكهرباء. وسيساهم هذا المشروع في تخفيض كمية الغاز الطبيعي المستخدمة في عمليات حقل بلردج للنفط إضافة إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة بأكثر من 376000 طن متري سنوياً أي ما يعادل التوقف عن استخدام 80000 سيارة.
ومن جانبها قالت كريستينا سيسترنك، الرئيسة التنفيذية لشركة أيرا إينرجي: "نحن نضع سلامة واستدامة عملياتنا في مقدمة اولوياتنا ويسعدنا اليوم أن نعزز من ريادتنا البيئية من خلال استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج النفط. ولقد جاء اختيارنا لجلاس بوينت نظراً لتمكنها من إثبات كفاءة تقنيتها المبتكرة في كاليفورنيا و سلطنة عُمان. كما أن جلاس بوينت توفر الحل الوحيد الذي تم تصميمه خصيصاً لحقول النفط والذي من شأنه تعزيز سلامة ومرونة كافة عملياتنا". وأضافت: "وتعد هذه التقنية المبتكرة في غاية الأهمية اذ انها ستعزز من قدراتنا على الحفاظ على سلامة موظفينا وبيئتنا ومستوى إنتاجنا. كما أن خبرة جلاس بوينت وتطبيقها لأعلى معايير القطاع ستضمن نجاح المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه".
هذا وتقوم تقنية جلاس بوينت بالاستفادة من الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة لاستخراج النفط الثقيل. ويتم إنتاج النفط الثقيل من خلال حقن البخار داخل المكمن لتسخين النفط الخام وتقليل لزوجته مما يسهل ضخه إلى السطح. وتعرف هذه العملية بالاستخلاص المعزز للنفط حرارياً ويتم خلالها إنتاج البخار باستخدام الغاز الطبيعي. ومن خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الغاز الطبيعي، ستقوم جلاس بوينت بتمكين شركة أيرا إينرجي من تخفيض معدل استهلاكها للطاقة والحدّ من الأضرار البيئية المترتبة على عملياتها في حقل بلردج. وتخطط الشركتان إلى افتتاح محطة بلردج للطاقة الشمسية في النصف الأول من عام 2019 على أن يبدأ إنتاج البخار والكهرباء في المشروع في بداية عام 2020.
جديرٌ بالذكر أن شركة جلاس بوينت تقوم في الوقت الراهن بإنشاء مشروع مرآة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان. وبمجرد اكتماله، سينتج هذا المشروع 1 جيجاواط من الطاقة الحرارية مما يجعله احد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.