تحت رعاية وبحضور معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، اختتمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة دورتها الرابعة من حملة نظفوا الإمارات 2017 في 16 ديسمبر، بمشاركة أكثر من 10 آلاف متطوع تمكنوا من جمع ما مجموعه 21،750 كيلو غراما من النفايات من مواقع الحملة المختلفة من منطقة ند الشبا ومنطقة دبي أوتليت مول طريق العين ومنطقة ام الرمول ومنطقة جبل علي ومنطقة الطويلة، والحملة مستمرة خلال الاسبوع لتغطية منطقة القدرة ومنطقة الورقاء وغيرها.
وقد ساهمت جهود المتطوعين الذين عملوا بحماس مزودين بقفازات من القطن واكياس مصنوعة من البلاستيك القابل للتحلل في التخفيف من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون وكذلك في تنظيف المناطق البرية – وتم أخذ جميع الكميات التي تم جمعها من قبل شركة بيئة التي ستقوم بدورها في فصل النفايات وتحويلها الى مصانع اعادة التدوير.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إنه في أعقاب نجاح الدورات السابقة لحملة "نظفوا الإمارات"، وتماشيا مع اقتراحات وطلبات أصحاب المصلحة، سعت المجموعة إلى توسيع حملتها الأكبر والأكثر شعبية، وذلك من خلال تنظيم العديد من حملات التنظيف على مدار العام بدلا من حصرها في شهر واحد فقط، حيث نظمت منذ بداية هذا العام اربع حملات رئيسية وثلاث حملات خاصة تحت مظلة حملة "نظفوا الإمارات"، تمكنت من خلالها من جمع أطنان من النفايات، ساهمت في المحافظة على البيئة الطبيعية.
وأوضحت أن الدورة الأولى من حملة "نظفوا الإمارات 2017" إلتأمت في الفجيرة في 31 يناير، بالاشتراك مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ، وبمشاركة أكثر من 150 مشاركا من المعلمين والطلبة الذين تمكنوا من جمع طن واحد من النفايات وكانت الحملة الثانية في إمارة أم القيوين في فبراير، وتمكنا وقتها من جمع ستة طن من النفايات، فيما إلتأمت الحملة الثالثة في شهر مارس مع شركائنا النشطين في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي، والذين تمكنوا من جمع ما يقرب من نصف طن من النفايات.
وأشارت السيدة المرعشي إلى أن الحملة حظيت برعاية هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة ماكدونالدز الإمارات، ودعم كل من ماء دبي، والسياحة المستدامة في دبي، ومصانع الفجيرة للبلاستيك، وشركة الجزيرة الدولية للتموين، وشركة بيرن للمعدات لتوفيرها الحمامات المتنقلة وكذلك شركة سوني الشرق الاوسط وافريقيا لتوفير معدات التصوير المحترفة وجريدة غلف نيوز الشريك الإعلامي للمجموعة، فضلاً عن دعم شرطة دبي.
وقالت السيدة المرعشي: "إن دور المجموعة في حماية البيئة والحفاظ عليها كان واضحا وفعالا لمدة 26 عاماً، وقد شهدت الطبعة الأخيرة من حملة "نظفوا الإمارات" لعام 2017 اختتام جهود فريق المجموعة في "عام الخير" حيث جمعت قطاعات مختلفة من المجتمع من أجل بيئة أفضل وأعادت الحياة إلى الأراضي القيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت السيدة المرعشي إن الحملة أصبحت معروفة عاما بعد عام لجميع شرائح المجتمع في الدولة، حيث طلب من المشاركين تنظيف مواقع مختارة في الإمارات كعلامة رمزية من المودة والشعور بالمسؤولية تجاه البيئة . وشهد شهر ديسمبر أيضا ثلاث حملات تنظيف خاصة نفذت تحت مظلة "حملة نظفوا الإمارات 2017"، حيث أتاحت النسخ الصغيرة من الحملة للمجموعة تحقيق هدفها المتمثل في توسيع رقعة انتشارها وكذلك توصيل رسالتها بشأن العيش المسؤول والمستدام لجمهور أوسع من خلال الشركات الاعضاء في المجموعة والملتزمة بيئيا، والكيانات الأكاديمية، وقد قدمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة للجهات الدعم والادوات اللازمة لتنفيذ الحملة بشكل مستقل في مواقعها المختارة.
وأوضحت أن أولى هذه الحملات خلال هذا الشهر هي حملة نظمت من قبل "السوق الحرة - دبي" في 7 ديسمبر حيث تم جمع 63 كيو غراما بانخفاض 7.35٪ عن عام 2016 تلاها حملة نظمت بالتعاون مع الإمارات العالمية للألمنيوم في 12 ديسمبر التي تمكنت من جمع 1،5طن.
وأشارت إلى أن مجموع النفايات التي تم جمعها من كل هذه الحملات بلغ 25 طن ، فيما ستنظم المجموعة يوم 19 ديسمبر الجاري حملة بمشاركة 1500 طالب وعضو تدريس من أعضاء المجموعة.
وأكدت أن الحملة نجحت في تحقيق هدفها المتمثل في التأكيد على أهمية العمل الجماعي، وتسليط الضوء على مسؤولية الأفراد والإجراءات التي يجب عليها اتخاذها لحماية البيئة، حيث تم تحقيق رؤية المجموعة المتمثلة بجمع جميع قطاعات المجتمع في نشاط مجتمعي فعال للمحافظة على بيئة دولتنا الفتية.
فيما قال سعادة سلطان المنصوري وزير الاقتصاد "تماشيا مع أهداف رؤية الإمارات 2021، فإن الوزارة ملتزمة بدعم البرامج التي تعزز التنمية المستدامة وتساعد البلاد على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، لذلك كان من دواعي سروري البالغ أن أكون حاضرا في حملة "نظفوا الإمارات" التي تنظمها مجموعة عمل الإمارات للبيئة.
واضاف سعادته: "كانت الحملة عرضا مثاليا للجمع بين جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمع لحماية البيئة، ولقد كان من دواعي سروري أن أرى التزام وتفاني العائلات والشركات وغيرهم من أجل الحفاظ على بيئتنا نظيفة وصحية ومستدامة، كما سعدت برؤية الطلبة المتطوعين مدفوعين لإحداث تغيير حقيقي على مستوى القاعدة الشعبية، وإنني أهنئ مجموعة عمل الإمارات للبيئة على استمرار نجاح هذه الحملة الوطنية وعلى جهودها الرامية إلى تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة.