كشف تلفزيون الشارقة، التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، أن برنامجه الجماهيري "ألم وأمل"، حقق نجاحاً كبيراً خلال العام 2017، مشيراً إلى أن البرنامج تمكن من تأمين تكاليف العلاج لـ215 حالة، بقيمة بلغت نحو 12.5 مليون درهم.
وأوضح أن البرنامج عرض 70 حالة على الشاشة راوحت تكاليف علاج كل منها بين 50 ألف و250 ألف درهم، لتصل الكلفة الإجمالية لعلاجها إلى 10 ملايين درهم، في حين تم تأمين كلفة العلاج لـ 145 حالة من دون عرضها على الشاشة، بمبلغ 2.5 مليون درهم.
وأشاد التلفزيون بالتفاعل الكبير للمتبرعين مع "ألم وأمل"، لافتاً إلى أن البرنامج استقبل نحو 3000 رسالة أسبوعياً من متبرعين عبر خدمة الرسائل النصية على الرقم (6686)، ليصل متوسط عدد رسائل الدعم والتبرع خلال العام 2017 إلى 156 ألف رسالة.
خير وعطاء
وقال سالم علي الغيثي، مدير قناة الشارقة: "يعتبر برنامج ألم وأمل، أحد المبادرات الإنسانية التي تعكس المسؤولية المجتمعية لتلفزيون الشارقة، إذ يهدف إلى تحويل الألم إلى أمل، وتذليل الصعوبات المادية التي تواجهها الحالات المرضية فيما يخص العلاج، كما نسعى من خلاله إلى غرس روح التعاون والعطاء في أفراد المجتمع الواحد للمبادرة بالتبرع".
وأضاف: "لا يكتفي البرنامج بهدفه الرئيس المتمثل بجمع التبرعات، وإنما يستضيف نخبة من الأطباء المتخصصين في شتى المجالات والعلوم الطبية، لتسليط الضوء على طرق الوقاية من بعض الأمراض الشائعة، ما يعزز من دوره في خدمة المجتمع".
وأوضح الغيثي: "منذ انطلاقته الأولى قبل 11 عاماً، استطاع (ألم وأمل) أن يمد يد العون إلى أكثر من 1000 حالة مرضية عرضت في حلقات البرنامج الأسبوعي، في حين تمكن من تقديم تكاليف العلاج لأكثر من 3500 حالة مرضية بدون عرضها على الشاشة نظراً لقلة تكاليف علاجها المطلوبة، إذ تم صرف علاجها من صندوق البرنامج، وما فاض من تبرعات الحالات المعروضة على الشاشة".
وبيّن أنه "لم يكن البرنامج قادراً على إكمال مسيرته بنجاح طوال هذه الأعوام، لولا العطاء المستمر الذي لا يزال يقدمه المساهمون والمتبرعون، من أفراد المجتمع، وطلاب المدارس، والهيئات والمؤسسات الخاصة والعامة، ورجال وسيدات الأعمال، وكبار الشخصيات، ومكاتب الحكام من جميع إمارات الدولة، فهؤلاء جميعاً هم رموز حية للبذل والخير في دولة الخير".
وأكد مدير قناة الشارقة أن "(ألم وأمل) يتميز عن غيره من البرامج المحلية لمساعدة الحالات الإنسانية المحتاجة إلى العلاج، في أنه يتبع سياسة السرعة في إيصال العلاج لمستحقيه، لاسيما للحالات الطارئة، بغض النظر عن مبلغ المساعدة الذي قد يصل إلى 250 ألف درهم للحالة الواحدة، في حين تعمد الجمعيات الخيرية إلى تقديم مساعدات جزئية لبعض الحالات، ما يؤثر في سرعة تلقيها العلاج لحين اكتمال المبالغ المطلوبة من أوجه الخير الأخرى".
اتفاقات
وقال الغيثي: "في سبيل إنجاح مهمته الإنسانية، كان لابد للبرنامج من البحث عن شركاء استراتيجيين يؤمنون بمبادئه ويحملون قيم الخير نفسها، لذا سعينا إلى بناء جسور التعاون والعلاقات الإيجابية مع عدد الشركات والمؤسسات والهيئات والمنشآت الطبية وحتى السفارات والقنصليات، لنتمكن من تعميم الفائدة على أكبر عدد من المحتاجين".
وتابع: "لدينا اتفاقات مع عدد من المستشفيات والمراكز الطبية وهيئات الصحة والعمل الإغاثي، أبرزها مستشفى القاسمي، ومستشفى الجامعة، ومستشفى الزهراء، ومستشفى زليخة، ومركز أرمادا لجراحة اليوم الواحد، والحملة الوطنية لمرضى الكبد، وهيئة الصحة في دبي وهيئة الهلال الأحمر، تقدم جميعها مساعدات تتنوع بين دعم الحالات المرضية المختلفة وعلاجها وفق برامج معينة، وإيفادهم أطباء للمشاركة في البرنامج بهدف التوعية وتقديم الاستشارات الطبية".
وأضاف: "وقعنا اتفاقيتين مع مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، تم من خلالهما إعفاء المتبرعين من رسوم رسائل التبرعات، كما أبرمنا اتفاقاً مع برنامج (مساندة) من شركة (إكسوس) لتقديم الدعم الجزئي للحالات المرضية".
وأوضح مدير قناة الشارقة: "نظراً لشهرة البرنامج محلياً وإعلامياً، فإنه يتلقى العروض من عدة مراكز ومستشفيات علاجية ومستودعات للأدوية ومراكز معدات طبية بشكل دوري، والتي تتضمن أفضل العروض التنافسية، وبحث سبل التعاون معها لما يخدم مصالح الطرفين، وبالمجمل، يتعامل البرنامج مع 28 مستشفى ومركزاً طبياً داخل الدولة، وأكثر من 35 شركة وصيدلية داخل الدولة، بالإضافة إلى 15 سفارة وقنصلية خارج الدولة".
فريق البرنامج
وقال: "وضع تلفزيون الشارقة ضوابط عدة لتقييم الحالات المرضية ومدى استحقاقها للمساعدة، أهمها لجنتا الاعتماد الإداري، والاعتماد الطبي، كما اختار عدداً من أفضل الكفاءات لتقديم البرنامج، وهم المنسقة الإدارية والمشرفة العامة للبرنامج، إلهام حمود آل شنان، والمعد شهد هاشم جعفر، والمذيع علي الشريف، بالإضافة إلى المخرج خالد النومان".
كادر\\\\\ـــــــــــــــــــــــــــــــ
طرق التبرع
يتيح برنامج "ألم وأمل" العديد من الطرق أمام فاعلي الخير للتبرع ومساعدة المرضى، وهي:
• الإيداع المباشر في المصرف أو أجهزة الصراف الآلي.
• التحويل المالي عن طريق مراكز الصرافة أو الحسابات الخاصة.
• إصدار الشيكات باسم برنامج "ألم وأمل".
• تبرعات عن طريق خدمة الرسائل النصية القصيرة على الرقم 6686.
• وفي حالات استثنائية تقبل التبرعات نقداً.