نظمت "ثقافة بلا حدود" المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، أمس الأول في ممشى القرائن بالقرب من حديقة مطار الشارقة الدولي، فعالية ذات طابع إنساني ثقافي، حملت عنوان "قهوة وكتاب"، وقد جاءت الفعالية بشكل جديد ومبتكر، حيث وضعت عربة قهوة للجمهور، تم التبرع بكل ريع مبيعاتها لصالح مؤسسة "القلب الكبير".
وهدفت "قهوة وكتاب" إلى تشجيع زوار ممشى القرائن للمساهمة في دعم المبادرات الإنسانية، وقد شهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار بمختلف فئاتهم والذين حرصوا على شراء القهوة، والمشاركة في الأنشطة المصاحبة للفعالية، إيماناً منهم بدعم المبادرات الإنسانية.
وتمثل الفعالية أولى أنشطة مبادرة ثقافة بلا حدود في "عام زايد"، حيث تعتزم عقد سلسلة من الفعاليات الثقافية الإنسانية، لتؤكد قيم الخير والعطاء، وتعزز من مبادئ الإنسانية والمؤازرة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة.
وإلى جانب عربة القهوة، حرصت "ثقافة بلا حدود" على وضع مجموعة من الكتب التي خاطبت اهتمامات الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية ومستوياتهم التعليمية، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية لدى أفراد المجتمع كافة، ولتشجيع الزوار على قراءة هذه الكتب، تم تنظيم مسابقة تفاعلية مباشرة رصدت لها جوائز قيمة، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة التي تم استخلاصها وصياغتها من المعلومات التي تضمنتها الكتب، مما حتم على الراغبين بالمشاركة في المسابقة ضرورة قراءة هذه الكتب والاطلاع على المعلومات التي تحتويها.
وقالت نورا بن هدية، مدير "ثقافة بلا حدود": " نؤمن في ثقافة بلا حدود بأهمية التفاعل مع القضايا الإنسانية ودعم الشرائح المحتاجة، والمساهمة في تعزيز جهود المؤسسات الإنسانية التي تعمل في مجال مناصرة المحتاجين بمختلف فئاتهم في كافة أنحاء العالم، ومن هنا جاء تنظيمنا لهذه الفعالية التي مزجنا فيها الجانب الإنساني بالجانب الثقافي ".
وأعربت بن هدية عن سعادتها بالتفاعل الكبير الذي شهدته الفعالية، وبالنتائج الطيبة التي حققتها، وتوجهت بالشكر لكل من شارك في إنجاحها.
يشار أن "ثقافة بلا حدود" تأسست بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، وتهدف المبادرة إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، وضمن مشروعها "مكتبة لكل بيت" نجحت "ثقافة بلا حدود" في توفير مكتبة منزلية لـ 42,366 بيت إماراتي في الإمارة، تتكون كل واحدة منها من 50 كتاباً. وتعمل المبادرة حالياً على تنفيذ العديد من المشاريع من بينها "المكتبة المتنقلة"، و"مكتبات المستشفيات"، و"مكتبات المؤسسات الحكومية"، و"ألف عنوان وعنوان".