افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض , مساء امس , واحة الملك سلمان للعلوم بحي العليا , وهي باكورة الواحات العلمية الثمان التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله - وبتنفيذ من أمانة منطقة الرياض ، بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ، ومعالي مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر .
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الافتتاح : " سعدنا بافتتاح باكورة واحات الأحياء العلمية بمدينة الرياض، التي تتشرف بأن تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - الذي أدار التنمية في هذه المنطقة تحديدًا، ووصلت بفضل رؤيته وحكمته إلى مستويات عليا من التطور الحضاري والعلمي".
وأضاف سموّه : "واحة الملك سلمان للعلوم بحي العليا تؤكد بأن مدينة الرياض أصبحت مدينة عالمية تعلي من شأن العلوم والتقنية، وتشهد نهضة متميزة تليق بسكان المدينة وزوارها، وجهود أمانة منطقة الرياض ملموسة في هذا الشأن، وستقدم الدعم والرعاية لمرتادي الواحة لتحقق أهدافها التنموية والمعرفية".
وتقع واحة الملك سلمان للعلوم بحي العليا على مساحة 21 ألف متر مربع، وفي أحد أكثر طرقات مدينة الرياض ارتيادًا من قِبل السكّان، وهو طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وبتقاطعه مع طريق الملك محمد الخامس، وتستهدف عموم سكّان المدينة، وطلاب وطالبات المدارس والجامعات، وزوار الرياض والوفود الرسميّة، والمهتمين بالعلوم والتقنية.
وتعرض الواحة على زوّارها محتويات علميّة متعددة تنطلق من التقنيات الحديثة وما يتصل بها من معارف، وترتكز على الجوانب التثقيفية بطابع تشويقي يبدأ بسرد جذور التقنية وأساسيات العلوم وقصص تطورها، عبر مسارين يشملان التقنية المادية والحيوية، ويعبُر السرد إلى نقطة الذكاء الصناعي الذي يصل في مساره الأول المادي إلى أنسنة الآلة، وفي الثاني الحيوي إلى ميكنة الإنسان، لينهي رحلته بالتقنية في حياتنا المستقبلية عبر رحلة للمستقبل من خلال آلة الزمن.