توالت ردود الفعل في أوساط الساحة الرياضية، بفعاليات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الرابعة، تقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حيث أشاد مسؤولون رياضيون بالمحفل النسائي الأكبر والأبرز على مستوى الوطن العربي، وما يشهده من تطور وتوسع في حجم المشاركة التي تضم 67 فريقا من 16 دولة.
وقال الدكتور عمر عبد العزيز الحاي، الأمين العام للاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي، أمين عام الاتحاد العربي للرياضة الجامعية:" إنّ دورة الأندية العربية للسيدات التي تحتضنها الشارقة برعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، هي دورة السعادة التي تحاكي استراتيجية حكومة الدولة التي خصصت للسعادة وزارة ضمن مجلس الوزراء الموقر".
وأضاف الحاي" تكتسب الدورة أهميتها في هذه الفترة بالذات من كونها الدورة الجامعة الوحيدة التي تقام في الوطن العربي بعدما توقفت الدورة العربية للمنتخبات، وهذا يجعلها تسد فراغاً كبيراً نتج عن توقف الدورة التي كانت تحمل هوية العرب الرياضية، كما تؤكد على اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالرياضة النسائية، وتؤكد على الرعاية التي توليها للمرأة بتمكينها على مستوى مجالات الحياة ككل".
وتابع:" التركيز على الألعاب الفردية التي بلغت سبعة في النسخة الرابعة الحالية علاوة على لعبتين جماعيتين يؤكد أن اللجنة المنظمة تعمل باستراتيجية تهتم بجعل الحدث محكاً قوياً يخدم الألعاب الفردية حاصدة الميداليات في الدورات الأولمبية، من خلال المنافسات التي تسهم في إعداد لاعبات العرب للمشاركة في المحافل الأولمبية على اختلاف مستوياتها، كما نلاحظ أن معظم المشاركات من طالبات الجامعات والمدارس بمراحلها المتقدمة في الدول العربية المشاركة، ما يعد حلقة هامة تعزز التواصل الرياضي بين المدارس والجامعات التي تعتبر المفتاح الرئيس لأبواب الأندية على مستوى كل الألعاب، ونتمنى التوفيق لجميع المشاركات في الدورة" .
عتيق جمعة: خصصنا لجنة للهوكي النسائي
ومن جهته قال عتيق جمعة مدني، الأمين العام لاتحاد الإمارات للهوكي:" نسعد بالنجاحات المتتالية التي تسطرها دورة ألعاب للأندية العربية للسيدات في الإمارة الباسمة، وما يدعونا للفخر هو التطور اللافت الذي تحققه الدورة على تعاقب تنظيمها لتشهد النسخة الرابعة الحالية مشاركة واسعة من دولة عربية ما يعد تمثيلا كبيراً، وما كان ذلك ليتحقق إلا برعاية واهتمام حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تبنت الدورة وأولتها كل الدعم حتى أصبحت الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وهو ما يشعرنا بالاعتزاز بوطننا الإمارات الذي عوّدنا دائماً على أنه سباق في استحداث كل ما من شأنه دعم الرياضة النسائية ليس فقط محلياً بل على المستوى العربي".
وأضاف:" نتابع باهتمام فعاليات الدورة والمستويات التي تقدمها الرياضيات من الإمارات وبلادنا العربية، ونتطلع لمشاركة هوكي الإمارات النسائي في الدورة القادمة عام 2020، حيث خصص الاتحاد لجنة للهوكي النسائي تعمل حاليا على بناء فرق بالتعاون مع مدارس الدولة بحكم أنها الرافد والممول الرئيسي لكل الألعاب بالمواهب، ولدينا حاليا مركزين للتدريب تم افتتاحهما آواخر العام الماضي، وستشهد الفترة القادمة مسابقات نسائية ضمن برنامج مسابقات الاتحاد، وسوف نقوم بفتح قنوات تواصل مع اللجنة المنظمة لدورة ألعاب الأندية العربية من أجل إدراج الهوكي اللعبة الأولمبية واسعة الانتشار حول العالم".
وتابع عتيق " نثق في أن هوكي الإمارات النسائي سينجح خاصة أن رياضة الإمارات تشهد اهتماما من قيادتنا الرشيدة، والهيئة العامة لرعاية الرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، وهذا يعزز طموحاتنا المستقبلية في أن تشهد هذه الرياضة نقلة نوعية في الفترة القادمة، ونأمل التوفيق للفرق المشاركة في الدورة، كما نشكر اللجنة المنظمة على ما تقدمه من نموذج مشرف للتنظيم يحاكي التميز الذي دأبت عليه دولة الإمارات في استضافة وتنظيم المحافل الرياضية الدولية على كافة المستويات تأكيدا على اهتمام الدولة بالرياضة وكل ممارساتها التي تدعم وتعزز بناء الإنسان".
الرمسي: كرم إماراتي
وبدوره قال حسن الرمسي مسؤول التشريفات والمراسم بالهيئة العامة للرياضة، مسؤول المراسم والتشريفات بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات:" نفتخر بالدورة التي أصبحت أيقونة المحافل الرياضية على مستوى الوطن العربي بما تشهده من إقبال منقطع النظير على المشاركة في فعالياتها من الدول العربية لما وفرته من بيئة جاذبة للرياضيات اللواتي يعتبرنها فرصة لإظهار مواهبهن وطاقاتهن الرياضية في الألعاب التسع المعتمدة ضمن برنامج المنافسات".
وأضاف" ما يدعونا للاعتزاز هو ابتسامة الرضا التي نلمسها منذ وصول كبار الشخصيات والوفود الرياضية إلى مطارات الدولة، وهم يرون مشاعر الحفاوة والترحاب تحيطهم من خلال الاستقبال، وسرعة إنجاز إجراءات الدخول، ونقلهم إلى مقار إقامتهم في الفنادق المخصصة للدورة، فمهمتها هي السهر على راحتهم وعكس الصورة المشرقة للكرم الإماراتي، وإحاطة ضيوف بلادنا بمشاعر المحبة والوئام التي تعلمناها من قيادتنا الحريصة على دعم كل الفعاليات التي تستضيفها إمارات الخير والمحبة والسلام".