١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 19 مارس, 2018 2:12 صباحاً |
مشاركة:

ثلاثة مشاريع تقنية ناشئة تحصد جائزة "المليار القادم" خلال المنتدى العالمي للتعليم والمهارات

حصدت ثلاثة مشاريع تقنية ناشئة النسخة الأولى من جائزة "المليار القادم" التي أطلقتها "مؤسسة فاركي" بهدف تكريم أكثر التقنيات ابتكاراً والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي جذري في قطاع التعليم في البلدان النامية ومنخفضة الدخل. وحظيت الشركات الثلاثة: "تيتش مي ناو" (TeachMeNow) من دولة الإمارات، و"تشاتر بوكس" (Chatterbox) من المملكة المتحدة، و"دوت ليرن" (Dot Learn) من نيجيريا، بجائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار أمريكي، وفرصة فريدة لتجربة مشاريعها في مدارس شريكة في كيب الغربية بجنوب أفريقيا.

 

ووقع الاختيار على أكثر من 40 شركة من شركات التقنيات التعليمية الناشئة لعرض مشاريعها والمنافسة على جائزة "المليار القادم". وتم اختيار الفائزين الثلاثة من بين ستة مرشحين نهائيين تضمنوا إلى جانب الفائزين الثلاثة كلاً من: "ليرنينغ ماشين" (Learning Machine) من نيويورك، و"لوكالايزد إنك" (Localized Inc) من الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و"ذا بيز نيشين" (The Biz Nation) من كولومبيا. وعرض المتنافسون الستة مشاريعهم على لجنة من الخبراء تضم المستثمرين في رؤوس الأموال، والمعنيين بالأعمال الخيرية، وخبراء في مجال التقنيات، وعلوم التعليم، ونخبة من صنّاع السياسات في مجال التعليم، إضافة إلى جمهور حي من ضيوف المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018 يتضمن شخصيات قيادية في التعليم من القطاعات العامة والخاصة والمؤسسات الاجتماعية.

 

وبهذه المناسبة، قال صني فاركي، مؤسس "مؤسسة فاركي"، وجائزة "المليار القادم": "يعجز أكثر من مليار طفل ويافع، وهو رقم آخذ في الازدياد، عن الحصول على ما يعتبر حقاً لهم بالولادة في القرن الواحد والعشرين بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وهذا الحق هو التعليم الجيد الذي يتيح لهم إطلاق العنان لمواهبهم وملكاتهم التي منحها الخالق عزّ وجل للإنسان. ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى إطلاق جائزة ’المليار القادم‘ لإبراز قدرة التقنيات على معالجة مشاكل أثبتت صعوبة حلها على الأجيال المتعاقبة من السياسيين. ولاشك في أن أملنا ما زال متقداً بأن هذه الجائزة ستلهم أصحاب المشاريع العملية والمتواصلة لرفد العالم بأفكار تقنية مبتكرة. ويتوجب على هذه الأفكار أن تمتلك من الصلابة ما يجعلها قادرة على دفع عجلة التعليم في مناطق يعجز القاطنون فيها من الفئات العمرية الصغيرة عن الوصول إلى أدنى معايير التعليم الجيد والبيئة التعليمية المثلى".

 

ويعد "تشاتر بوكس" مدرسة يشغلها اللاجئون لتعليم اللغات عبر الإنترنت، حيث تعمل المنصة الشبكية على تسخير مهارات اللاجئين المتخصصين العاطلين عن العمل لتتيح لهم العمل عبر الإنترنت وشخصياً كمدرسين للغات. ويضم "تشاتر بوكس" عدداً من الجامعات في المملكة المتحدة ومؤسسات غير ربحية وشركات كبرى ضمن عملائه. وفي هذا السياق قال مرسل هدايت الرئيس التنفيذي في "تشاتر بوكس": "يواجه اللاجئون من أصحاب المؤهلات والمهارات المتميزة مستويات مقلقة من البطالة، لذلك كنا بحاجة ملحة لفكرة مبتكرة مثل ’تشاتر بوكس‘".

 

ويوفر مشروع "دوت ليرن" مقاطع فيديو تعليمية يمكن الوصول إليها عبر شبكات الإنترنت البطئية ومرتفعة التكلفة، وموجهة للمستخدمين في الدول منخفضة الدخل. وتقوم التقنية المبتكرة في هذا المشروع على تخفيض أحجام الفيديوهات التعليمية، وبالتالي تقليص نطاق الإنترنت اللازم لمشاهدتها إلى 1/100. وفي ظل أسعار البيانات الحالية في كينيا ونيجيريا، يمكن للطالب أو المتعلم عبر هذه التقنية الحصول على 5 ساعات من التعلم عبر الإنترنت مقابل تكلفة إرسال رسالة نصية واحدة (0.014 دولار). وتعليقاً على الفوز، قال سام بهاتاشاريا، الرئيس التنفيذي في "دوت ليرن": "ليست القضية بالقدرة على الوصول إلى الإنترنت وإنما بتكلفة الوصول. ولهذا سنحرص على توفير بيئة تعليمية للتعلم عبر الإنترنت للمليار القادم من خلال توفير الاتصال بأسعار معقولة ويمكن الوصول إليه مثل الرسائل النصية".

 

أما "تيتش مي ناو"، فهو مشروع يتخذ من دبي مقراً له ويعتبر بمثابة سوق عالمية توفر بيئة مثلى للتواصل بين المعلمين والخبراء والموجهين والطلاب. وتجمع هذه التقنية المبتكرة بين مزايا حجز المواعيد وإتمام عمليات الدفع والجلسات الافتراضية، حيث يمكن الوصول إليها عبر أي جهاز. وتتيح التقنية لعشرات آلاف المعلمين فرصة تأسيس مشاريعهم الخاصة عبر الإنترنت، وفرصة لتحقيق مداخيل وصل بعضها خلال العام الماضي إلى 100 ألف دولار أمريكي. وقد انعقدت أولى الجلسات التعليمية بين بروفيسور من فنزويلا وطالب إسباني مقيم في المملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، قالت ثيا ميرفولد مدير عام "تيتش مي ناو": "لمست من موقعي كرائدة أعمال أهمية تسليط الضوء على القصص الإيجابية التي تنطلق من منطقة الشرق الأوسط وتصب فيها. ويمثل هذا سبباً رئيسياً لعودتي إلى دولة الإمارات لإطلاق برنامج ’تيتش مي ناو‘. وقد نجحنا حتى اليوم في تمكين عشرات الآلاف من المعلمين، ورواد الأعمال التعليمية والمدارس والمؤسسات التعليمية من الوصول إلى الطلاب في جميع أنحاء العالم".

 

وقام باختيار الفائزين الثلاثة لجنة مؤلفة من جاي فاركي رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة فاركي، وجينيفر كارولان، الشريك المؤسس والشريك العام لشركة ريتش كابيتال. ومايك بوتشر، رئيس تحرير "تيك كرانش". 

 

 

وأوضح مايك بوتشر: "رأت لجنة التحكيم بوضوح أن قطاع التقنيات التعليمية الناشئة سيغدو واحداً من أكثر القطاعات نشاطاً في العالم خلال السنوات القليلة القادمة. وقد رأينا في المشاريع الناشئة المشاركة في المنافسة إمكانات واعدة للغاية، إذ توضح لنا أن الموجة الجديدة من التقنيات التعليمية ستغير قواعد اللعبة. وقد أسعدتنا خطوة المنتدى العالمي للتعليم والمهارات بتسليط الضوء على هذا القطاع الحيوي".

 

وتهدف الجائزة إلى رصد وتكريم وإلقاء الضوء على أبرز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية، التي اتبعت نهجاً مبتكراً أثبتت من خلاله قدرتها على تحسين قطاع التعليم في بقاع تعاني من صعوبة الوصول إلى التعليم عالي الجودة حول العالم. 

 

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يعجز 264 مليون طفل حول العالم عن الالتحاق بالمدارس، في حين يرتاد 600 مليون طفل المدارس دون الحصول على التعليم اللازم. ونتيجة لذلك، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى المهارات الأساسية في الحساب والقراءة، ما دفع البنك الدولي إلى إطلاق اسم "أزمة تعليمية" على هذه المشكلة.

 

وتعتبر جائزة "المليار القادم" محط الاهتمام خلال فعالية "الغد"، القمة المتخصصة في تقنيات التعليم والتي تنعقد للمرة الأولى خلال المنتدى. وستحظى جميع المشاريع المتنافسة على جائزة "المليار القادم" على فرصة ثمينة للمشاركة في:

 

  • توجيه وزاري: فرصة ثمينة للمشاريع الناشئة لعقد جلسات مع الوزراء الحاليين والسابقين للتعرف على تطلعاتهم في مجال التقنيات التعليمية وتعريفهم بإمكانات التقنيات التعليمة وقدرتها على التأثير إيجاباً في الصفوف المدرسية.
  • الاستثمار في التقنيات التعليمية: فرصة للمشاريع الناشئة لمقابلة المستثمرين في رؤوس الأموال والمستثمرين في وادي السيليكون وأماكن أخرى. 
  • توجيه مهني مع حاضنة الأعمال "بيبركليب": جلسة يديرها ديباك مادناني، مؤسس "بيبركليب"، حاضنة المشاريع الناشئة الرائدة في هونج كونج. وستركز الجلسات على استعراض نموذج الأعمال، وتوضيح سبل تعزيز القيمة، وتوسيع قاعدة العملاء في القطاع التعليمي.
  • استشارات مؤسسية: فرصة لمقابلة نخبة من المؤسسات الرائدة عالمياً لبحث سبل قياس التأثير ومعايير الحصول على التمويل.
  • توجيهات في العلوم التعليمية: فرصة للمشاريع الناشئة لتحظى بالتوجيه من قبل أرفع الأكاديميين في العالم من معهد التعليم، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارنيجي ميلون.
  • عرض تقديمي من قبل كلية لندن الجامعية حول بحث جديد في تقنيات التعليم: بحث جديد تقدمه كلية لندن الجامعية، مركز الأبحاث التربوية والتعليمية الرائد عالمياً، حول تقنيات التعليم وكيف وأين يمكن لها إحداث التأثير الأكبر على مستوى العالم.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة