١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 19 مارس, 2018 4:00 مساءً |
مشاركة:

ملتقى الشارقة للأطفال العرب يناقش أهمية الاستدامة بالتعليم في الوطن العربي

كشفت اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم يوم أمس (الإثنين) في مركز الطفل للفنون في ضاحية مغيدر بالشارقة، عن فعاليات الدورة الـ13 من الملتقى الذي تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في 24 مارس المقبل تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.

وستستمر فعاليات الملتقى لغاية 28 مارس ويشارك فيه، أكثر من 128 طفلاً وطفلة من 11 دولة عربية، هي: مملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، وجمهورية القمر المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية السودانية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتكون وفد الإمارات من 84 طفلاً من مختلف المناطق التعليمية ومراكز الأطفال بالشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى جانب جمعية مرشدات الإمارات وجمعية كشافة الإمارات.

وتحمل الدورة الـ 13 للملتقى شعار "اسمعونا... نحن المستقبل"، والذي رفعه الأطفال منذ انطلاق الدورة السابقة 2016، وتكراره لتأكيد ندائهم إلى صناع القرار في العالم العربي لتوجيه خططهم المستقبلية نحو تمكين الجيل الجديد من العلوم بمعطياتها الحديثة، ومتطلّباتها العصرية ومهاراتها التقنية، المحفزة على التفكير والابتكار والإبداع، حيث سيعبر الأطفال عن حقهم في حياة آمنة ومستقرة وفي اكتساب العلم والمعرفة التي تؤهلهم للمستقبل. وتهدف هذه الدورة إلى غرس الاعتزاز في نفوس الأطفال العرب بانتمائهم إلى أمة واحدة ذات ثقافة أصيلة ومتميزة، وتعريف الأطفال العرب بدولة الإمارات واطلاعهم على منجزاتها الحضارية ودور المؤسسين، وإبراز مواهب الأطفال العرب وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتعزيز حق الطفل العربي في التعبير عن نفسه وطموحاته، بالإضافة إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الأطفال العرب.

وفي كلمة لها خلال المؤتمر قالت عائشة علي الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالوكالة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: "يشكل هذا الملتقى استكمالاً لمسيرة دعم الطفل العربي التي يقودها برؤيته وحكمته صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترافقه في هذه المسيرة المضيئة بالإنجازات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين... صاحبة القلب الكبير في مناصرتها لقضايا الأطفال العرب."

وأضافت: "وعلى الرغم من تنوع فعاليات الملتقى إلا أن القاسم المشترك بينها هو تركيزها على قضية محورية تؤثر في مستقبل الأطفال بشكل عام والأطفال العرب بشكل خاص وهي التنمية المستدامة. إننا نتطلع في هذه الدورة إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الأطفال العرب، وتسليط الضوء على دورهم في دعم شراكات التنمية المستدامة. كما سيعمل الملتقى على تعزيز سلوكيات الاستدامة للأطفال المشاركين، والتي أصبحت من أساسيات المنظومة التعليمية والبرامج التربوية الحديثة".

وأكدت الكعبي على أن هذا الملتقى الذي يتزامن مع احتفاء الإمارات بعام زايد، يهدف إلى غرس الاعتزاز في نفوس الأطفال العرب، بانتمائهم إلى أمة واحدة ذات ثقافة أصيلة ومتميزة، وتعريف الأطفال العرب بدولة الإمارات واطلاعهم على منجزاتها الحضارية ودور المؤسسين وإرث زايد وقيمه الخالدة. 

 

وقالت ريم بن كرم، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين:" نعتز بدعمنا لملتقى الشارقة للأطفال العرب الذي شكل على مدى عقدين منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي لتمكين وتشجيع الأطفال على إسماع صوتهم لصناع القرار وتحفيزهم على المبادرة وتقديم أفكارهم وإبداء الحلول للتحديات التي تواجهههم. إن أهداف الملتقى تترجم مسيرة الشارقة المتميزة في صون وحماية حقوق الطفل العربي وتقديم نموذج رائد في بناء  جيل عربي يعتز بأصالته ويتطلع بأمل إلى المستقبل.  ولا شك في أن هذا الملتقى يستلهم من رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين،  واهتمامها بقضايا الطفل بشكل خاص والأسرة بشكل عام ليستمر في تقديم أفضل الفعاليات التي تنمي مواهب ومهارات الأطفال العرب وتقيم جسور التواصل والتعاون فيما بينهم".

وأضافت بن كرم: تكتسب الدورة ال ١٣ من الملتقى أهمية أكبر  بتزامنها مع عام زايد مما سيتيح للأطفال المشاركين التعرف على هذه الشخصية القيادية التي كرست حياتها لبناء أجيال تنعم بالأمان والاستقرار ومقومات الحياة الكريمة،  وتجاوزت في عطائها ورؤيتها المستقبلية حدود الإمارات لتشمل المجتمعات العربية كافة.

 

من جانبها قالت عايدة بطي حديد، مدير إدارة البرامج في قناة الشارقة التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام،  الراعي الإعلامي للملتقى: "كان لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أطيب الأثر في الارتقاء بحياة الأطفال، فقد وفرت الإمارة العديد من المراكز والمرافق التي تُعنى بهم، وبتطوير قدراتهم وصقلها، وتزويدهم بالمعارف والعلوم، حتى يكونوا قادرين على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في حياتهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم.

وأضافت: "ويأتي تنظيم ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الـ13 ليكون ميداناً يجمع أطفال العرب من شتى أقطار وطننا العربي الكبير، في مسعى لتحفيزهم ودعمهم، واستخراج الطاقات الكامنة في كل واحد منهم، حتى يكونوا مشاعل نور تلهم غيرهم من الأطفال ".

برنامج الملتقى

وحول الفعاليات التي يتضمنها ملتقى الشارقة للأطفال العرب، قدمت نورة علي الشامسي، رئيسة قسم المبادرات والمشاريع- نائب رئيس الملتقى، عرضاً توضيحياً حول الفعاليات التدريبية والترفيهية التي تقام بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية وجهات حكومية وشركات خاصة وأبرزها: نادي سيدات الشارقة، مؤسسة القلب الكبير، ناشئة الشارقة، مؤسسة وطني الإمارات، الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) ، مجلس إرثي للحرف المعاصرة، مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، Soul Art، معهد أفق الإبداع، هيئة الشارقة للمتاحف، Drone Pilot Transporters، Healthy Snacks، أنفاسك دخون، مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، اراقي (فن الكاكو)، و Seba Med.

 وقبل يوم الافتتاح، يشارك الأطفال في حفل تعارف لبناء جسور التواصل فيما بينهم وتنمية روح العمل الجماعي ومهارات التواصل، بينما ستقام التدريبات على حفل الافتتاح يوم 25 مارس في قصر الثقافة بإمارة الشارقة. وفي يوم 26 مارس سينضم الأطفال العرب إلى فعالية "نصنع المستقبل" في الفترتين الصباحية والمسائية والتي تتضمن بناء صور مستقبلية للطفل من خلال الأعمال اليدوية كالطبخ، والعلوم والتكنولوجيا، والفنون، والتطوع. وتهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والمشاركة وتنمية الهوايات، أما الفترة المسائية من فعالية "نصنع المستقبل" والتي تهدف إلى غرس الصفات الحميدة لدى الأطفال مثل روح التحدي والقيادة والتعاون والعمل الجماعي، وتعزيز روح الفريق الواحد، بالإضافة إلى تنمية الثقة بالذات وترسيخ السلوكيات الصحية السليمة.

وسيكون الأطفال في تاريخ 27 مارس، على موعد مع فعالية "اكتشف مليحة" وهي زيارة ميدانية للتعرف على أحد أهم معالم الشارقة واكتشاف الكنوز الأثرية من خلال لعبة البحث عن الكنز والهدف من هذه الفعالية تنمية مهارات البحث والتعرف على طبيعة الحياة في الماضي. وسيكون يوم 28 مارس يوماً مميزاً للأطفال العرب لمشاركتهم في الجلسة الثالثة لمجلس شورى أطفال الشارقة  للإنعقاد ال15 والتي ستقام ضمن فعاليات المنتدى الدولي للإتصال الحكومي الذي ينعقد في إكسبو الشارقة وستتناول الجلسة تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات في تعليم الأطفال، كما ستتاح للأطفال العرب فرصة إبراز مواهبهم من خلال فعالية "هوايتي شغفي" لإبراز ثقافات الدول من قبل السفراء الصغار، وتبادل الخبرات بين الأطفال العرب.

وسيتم تنظيم تحدي ملتقى الأطفال العرب طوال أيام الفعاليات من خلال منصة سيبو: وهي قصة رحلة تعلم وتعارف واستمتاع على أرض الشارقة ترتبط بها فرق الأطفال طوال أيام فعاليات الملتقى بحيث توجه لهم أسئلة يومياً عن برنامج كل يوم.

ويعتبر الملتقى، الذي يقام كل عامين، منصة حقيقية للأطفال العرب لمناقشة القضايا التي تعنيهم والتي تؤثر على قضاياهم حاضراً ومستقبلاً. وتحمل الدورة الثالثة عشر شعار "اسمعونا... نحن المستقبل" والذي رفعه الاطفال منذ انطلاق الدورة السابقة 2016، وتكراره لتأكيد ندائهم إلى صناع القرار في العالم العربي لتوجيه خططهم المستقبلية نحو تمكين الجيل الجديد من العلوم بمعطياتها الحديثة، ومتطلّباتها العصرية ومهاراتها التقنية، المحفزة على التفكير والابتكار والإبداع. كما يترجم الشعار تمسك الأطفال العرب بحقهم في العيش بأمان في ظل تطور تقنيات الإنتاج واستثمار الموارد الطبيعية مما يتطلب المحافظة على ديمومتها ومنع استنزافها ونضوبها.

وقد سبق لملتقى الشارقة للأطفال العرب، تناول العديد من قضايا الأطفال في الوطن العربي، ويحرص الملتقى منذ دورته الأولى عام 1995 وحتى اليوم على تكريس مفاهيم الانتماء للوطن والهوية والأسرة بين الأطفال ودعوتهم إلى التفاعل مع قضايا الوطن الكبير والتمسك بهويتهم وبوحدتهم من أجل أن تعمر أوطانهم وتزدهر.

ويرعى ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته ال13 كلاً من الراعي الإعلامي، مؤسسة الشارقة للإعلام، و الراعي البرونزي غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الراعي الداعم: القيادة العامة لشرطة الشارقة، بلدية مدينة الشارقة، هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، أما قائمة رعاة مواقع فعاليات الملتقى تضم كلاً من: مركز الشارقة الإعلامي، ومفوضية مرشدات الشارقة، وهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير(شروق)، وقصر الثقافة، الناقل الرسمي، العربية للطيران، وراعي الضيافة  Local Cookies، و Triangle Bites.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة