أعلنت "لغتي" المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، عن مشاركة 12 روضة في النسخة الثالث من جائزة لغتي للعمل المسرحي، الخاصة بطلاب مرحلة رياض الأطفال بإمارة الشارقة.
وتهدف المبادرة إلى إثراء الحصيلة اللغوية لدى الأطفال، ودفعهم للتعبير بطلاقة، وتحبيبهم في اللغة العربية، وتحفيزهم لاستخدامها في محادثاتهم المختلفة، وتنمية وصقل موهبتهم الإبداعية في الأداء المسرحي، فضلاً عن تحفيز خيالهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.
وتشارك في النسخة الثالثة من جائزة لغتي للعمل المسرحي التي تقتصر على رياض الأطفال الواقعة ضمن منطقة الشارقة التعليمية، روضات القرائن، والنفائس، والبراعم، والمروج، والسندس، وكلباء، والرويضة، وخورفكان، والياسمين، والرفيعة، والخان، والقلعة".
وفي هذا الصدد قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة "لغتي": "نجحت جائزة لغتي للعمل المسرحي في العامين الماضيين في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد تحفيز أطفال رياض الشارقة على تعلُم اللغة العربية،
وزيادة شغفهم بها، ويسعدنا الإعلان عن الروضات المشاركة في النسخة الثالثة من الجائزة، التي نسعى من خلالها إلى توظيف المسرح في تعليم لغة الضاد، وذلك ضمن أهداف (لغتي) الرامية إلى الارتقاء
بالمنظومة التعليمية، وإدخال أدوات وأساليب تعليم متنوعة تحفز الصغار على اكتشاف جماليات لغتهم العربية".
ولضمان تقديم مستويات رفيعة ومتميزة من قبل الروضات المشاركة في نسخة هذا العام من الجائزة، نظمت "لغتي" يومي الثلاثاء 20 مارس والأربعاء 21 مارس في ملتقى القصباء بالشارقة ورشة تدريبية، قدمها المخرج المسرحي حسن رجب، وشاركت فيها 21 معلمة من الروضات المشاركة في هذه النسخة، واستعرضت الورشة ثلاثة محاور رئيسة هي الأداء التمثيلي وفن الإلقاء في مسرح الطفل، ومبادئ وأساسيات الكتابة في مسرح الطفل، ومفاهيم أساليب الإخراج في مسرح الطفل.
وأشاد حسن رجب بفكرة الجائزة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، مثمناً الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة الثقافية بشكل عام والمجال المسرحي بشكل خاص، مشيراً إلى أهمية الجائزة والدور الكبير الذي تلعبه في اكتشاف المواهب الواعدة، فضلاً عن غرس حب اللغة العربية في نفوس الصغار، متمنياً تعميم فكرة لغتي والجائزة على بقية إمارات الدولة.
ويتوجب على العمل المسرحي أن يشتمل على أحد المفاهيم الأساسية التي يحتوي عليها برنامج "حروف" المعتمد لدى مبادرة لغتي، على ألا يخرج جوهر العمل من أحد المواضيع الثلاثة المطروحة هذا العام وهي "أمي وأبي"، و"الشمس وعائلتها"، و"عائلة الألوان"، وأن تكون المشاركة بعمل مسرحي واحد، وألا تتجاوز مدته 15 دقيقة، فضلاً عن السلامة اللغوية في الأداء، علماً بأنه يمكن الاستعانة بالحركات والرقصات، وتوظيف لغة الجسد لإضفاء طابع البهجة والمرح على العمل.
ومن المقرر أن تنطلق تدريبات الروضات المشاركة في الجائزة في الفترة من 11-18 أبريل المقبل، في مسرح القصباء، على أن تقام المنافسات خلال الفترة من 24-22 أبريل المقبل.
ويتم الإعلان عن الفائزين 26 أبريل 2018، ووضعت لجنة تحكيم الجائزة التي تضم كل من المخرج المسرحي حسن رجب، والفنان محمد سعيد السلطي، والكاتب المسرحي أحمد الماجد، مجموعة من المعايير
لاختيار الأعمال الفائزة من بينها مدى جاذبية العمل وانسجام المسرحية مع المفهوم الذي تم اختياره، والإخراج المسرحي المبتكر في الملابس والديكور، فضلاً عن التزام العمل باللغة العربية الفصحى البسيطة، وتميزه بروح الابتكار، والإلقاء والحضور الجيد على خشبة المسرح.
ورصدت مبادرة "لغتي" جوائز مالية تصل قيمتها إلى 10 آلاف درهم إماراتي للمركز الأول، و7 آلاف درهم إماراتي للمركز الثاني، و5 آلاف درهم إماراتي للمركز الثالث، كما تم تخصيص جائزة مالية قدرها 3 آلاف درهم للأداء المتميز (الجماعي)، وجائزة تشجيعية بقيمة ألفي درهم لأفضل ديكور، ومثلها لأفضل أزياء، وتعد جائزة "لغتي للعمل المسرحي" الجائزة الأولى من نوعها على مستوى رياض الأطفال في مجال الأداء المسرحي.
وفي يناير 2016 اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.
وتقضي المبادرة بتزويد جميع طلاب مدارس الشارقة الحكومية في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بأجهزة لوحية مع محتوى فريد من نوعه يدعم اللغة العربية، إضافة إلى خزائن لحفظ وشحن الأجهزة، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 25,000 طالب وطالبة و1000 من الهيئة التدريسية في 80 مدرسة موزّعة في جميع مدن إمارة الشارقة.