انطلاقاً من دورها الريادي في الارتقاء بالمنظومة التعليمية ورعاية المواهب وتعزيز الابتكار مواكبةً لرؤية القيادة الرشيدة للإمارات العربية المتحدة، أطلقت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز حزمة من البرامج التدريبية الرائدة خلال عطلة الربيع وذلك في مقرها بمباني الحضيبة للجوائز – دبي وفي مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار.
واستهدفت البرامج مجموعة واسعة من الطلاب الموهوبين والمبتكرين بغرض تعزيز مختلف مهاراتهم وثقل مواهبهم المختلفة في ورش عمل وتجارب وتدريبات مكثفة على يد نخبة من أساتذة ومتخصصين في مختلف المجالات التكنولوجية والابتكارية.
وقال جمال المهيري، الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: "لا تقتصر مهمة جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على فتح باب القبول لمختلف فئات الجائزة وتكريم الفائزين، بل أيضاً تقدم يد العون وترتقي بمهارات وإمكانات مختلف الطلاب للالتحاق بها ومواكبة العصر من خلال تمكينهم بمختلف الوسائل العلمية والتكنولوجية والتدريبية وتعزيز روح الابتكار وثقل مواهبهم في مختلف المجالات، وهو ما نسعى إليه من خلال الانشطة والبرامج التي نظمتها الجائزة في إجازة الربيع بهدف دفع الطلاب إلى الأمام وإطلاق طاقاتهم الكامنة. ووفق مقتضيات العصر، بات من الضروري استغلال كافة السبل لمضاعفة جهود الطلاب للحاق بركب التطور التكنولوجي الكبير الذي يجتاح العالم، في وقت تتسابق دولة الإمارات العربية المتحدة فيه مع بقية الدول المتقدمة في العالم لتصبح أحد الدول الرائدة في مختلف المجالات التكنولوجية والقطاعات الواعدة التي تشكل مستقبل البشرية".
وقامت الجائزة بتنظيم "البرنامج الربيعي السنوي الخاص بالموهوبين 2018" في مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار خلال الفترة ما بين 25 و29 مارس الفائت. وانبثق من البرنامج عدة برامج فرعية هي، برنامج المبرمج المحترف الذي يستمر لعام كامل ويستهدف تنمية مهارات الطلاب في البرمجة وتقنية المعلومات وتأهيل الطلاب للحصول على شهادات عالمية من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا MIT وشركة مايكروسوفت. وبمشاركة 15 طالباً، تم تنظيم برنامج المحقق الصغير الذي شمل 20 ساعة تدريبية وهدف إلى تدريب الطلاب على استخدام الأدوات المختبرية والتجارب الكيميائية والتحليل. أما برنامج الطائرات بدون طيار الذي شمل 20 ساعة تدريبية بمشاركة 15 طالباً، حرص على تعليم الطلاب الـ 15 الذين شاركوا مهارات التحكم بالطائرات بدون طيار وبرمجتها على تأدية مختلف المهام وتجنب العقبات وغيرها من المهارات. ومن أجل تعزيز المهارات الرياضيات لـ 15 طالباً، تم عقد برنامج USEMAS من أجل تأهيل الطلاب للمشاركة في البطولة المحلية للـ USEMAS. ويستمر البرنامج حتى عقد تلك البطولة في مايو القادم. وخلال 10 ساعات تدريبية مكثفة، تم تدريب 15 طالباً على كيفية تصميم التطبيقات الخاصة بهم وبرمجتها للتحكم في الروبوتات من خلال استخدام البلوتوث منخفض الطاقة خلال برنامج "صمم تطبيقك الخاص".
وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في تشجيع الابتكار في كافة المجالات وخصوصاً الطلاب، نظم مختبر "فاب لاب" الإمارات في مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار برنامجاً تدريبياً ربيعياً للطلبة المبتكرين خلال الفترة من 25 مارس الفائت وحتى 5 إبريل الجاري. ويهدف البرنامج في المقام الأول إلى زيادة أعداد الطلاب المبتكرين من مختلف طلبة المدارس والجامعات. ويتضمن البرنامج عدة مجالات متنوعة لتنمية وتعزيز الابتكار لمختلف الطلاب. ويأتي على رأس أنشطة البرنامج تدريب " 3d digital game art" الخاص بالتصميم ثلاثي الأبعاد القائم على الفن من أجل تنمية الحس الفني في إطار منظومة تكنولوجية تعتمد على الدقة والإبداع.
وفي سياق متصل، نظمت الجائزة في مقرها برنامجاً تدريبياً للتعريف بفئات جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وكيفية المشاركة فيها خلال الفترة من 25 لـ 29 مارس 2018. وتضمن البرنامج ورشتي عمل لفئتي الطالب المتميز بأعمار مختلفة وورشتي عمل لفئتي الطالب الجامعي والأسرة المتميزة، وورشتي عمل لفئتي المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة والتربوي المتميز، وورشتي عمل لفئتي المعلم الخليجي فائق التميز وفئة أفضل مشروع مطبق، وورشتي عمل لفئتي المعلم المتميز وأفضل ابتكار علمي. وصاحب ورش العمل عرض لأفضل الممارسات الفائزة بالجائزة. وهدفت ورش العمل إلى شرح معايير معينة في طلب الترشيح بناء على خبرات المحكمين. وتضمن البرنامج معرض مصاحب لأفضل الممارسات الفائزة في نفس الورشة التدريبية.
واختتم المهيري حديثه قائلاً: "يمثل البرنامج نقطة انطلاق للطلاب نحو مستقبل أفضل من خلال وضعهم على أول الطريق الصحيح عبر تنمية مهاراتهم الابتكارية وصقل مواهبهم في كافة المجالات، خصوصاً التطبيقات التكنولوجية التي باتت تشكل عصب العديد من الصناعات والتطبيقات التكنولوجية التي تقود العالم في الوقت الراهن. ونحن متأكدون أن طلاب الإمارات يستطيعون بذل المزيد من الجهد للإنطلاق نحو آفاق المستقبل الباهر الذي يعد التعليم مدماكه الرئيسي".