تطلق وزارة العدل في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين "معرض الثقافة العدلية" ضمن مبادرة إبراز مميزات القضاء ونشر الثقافة العدلية إحدى مبادرات وزارة العدل في برنامج التحول الوطني 2020، حيث تعد الجامعة أول صرح تعليمي يحط فيها المعرض المتنقل رحاله.
ويحتوي المعرض الذي سيقام في مبنى خدمات الطالبات بالجامعة على أربع منصات عدلية تشمل منصة "الخدمات الإلكترونية" التي يتم من خلالها التعريف بأبرز الخدمات التي تقدمها الوزارة عبر بوابتها، و"منصة الأنظمة" التي تضم عدداً من الأنظمة التي تهم المرأة والأسرة والطفل، إلى جانب "منصة المعرفة" التي تقدم المعلومات الأساسية لزيادة الوعي والتثقيف بقضايا الأحوال الشخصية، إلى جانب المنصة الرابعة "منصة الصلح" التي تبرز دور الصلح ومدى أهميته كتوجيه رباني، للمساهمة في حل القضايا بطرق ودية دون حدوث قطيعة أو خصومة.
وأكد المستشار المشرف على الإعلام والاتصال في وزارة العدل ماجد بن محمد الخميس، أن المعرض في نسخته الأولى بالرياض وجد أصداء إيجابية واسعة بما حققه من اتصال مباشر بالفئات المستهدفة ونشر الثقافة العدلية؛ لذلك كانت مبادرة تنظيمه في جامعة الأمير نورة محل اهتمام وترحيب من الوزارة، بوصف الجامعة واحدة من أهم منابر التعليم المرموقة في المملكة.
واعتبر الخميس استضافة المعرض من جانب الجامعة خطوة رائدة تحقق هدف الجهتين، وتبرز أهمية تعاون القطاعات الحكومية وفق رؤية المملكة 2030، بما يحقق الغاية من وجود تلك الجهات وهي خدمة المستفيدين وتحقيق تطلعاتهم ورضاهم.
وثمن الخميس للجامعة تعاونها وحرصها على تقريب مفاهيم العدالة لمنسوباتها وزوارها، لافتاً النظر إلى أن الجامعة ليست غريبة على القطاع فهي تدرك حجم أهميته في تمكين المرأة وإنصافها حقوقياً وإنسانياً، ولا أدل على ذلك من ضم الجامعة قسمًا للأنظمة، ستسهم مخرجاته ذات يوم بمشيئة الله في خدمة العدالة في وطننا العزيز.
ولأول مرة تقوم الوزارة بتنظيم معرض تديره عناصر نسائية بنسبة 100%، إذ جرى تصميم المعرض طبقاً لما يرد للوزارة من تساؤلات تتعلق بالأسرة والمرأة، فجرى التعاون مع عدد من القانونيات والمختصات السعوديات، اللاتي يقمن باستقبال الزائرات وتعريفهن بالإجراءات والأنظمة المعمول بها في قطاع العدالة لإنصاف المرأة وتمكينها من حقوقها الشرعية والقانونية من دون أي عوائق، كما تربط القانونيات زائرات المعرض بالمنصات العدلية التي توفر العديد من الخدمات الإلكترونية والإرشادية للمستفيدات.
وكان المعرض في نسخته الأولى التي أقيمت في الرياض بمجمع غرناطة مول، قد شهد إقبالاً واسعاً من الأسر السعودية، ولاقى استحساناً كبيراً منهن، نظير تنويره المجتمع بالخدمات العدلية المقدمة، وتعريفه الزائرات بالثقافة العدلية وحقوقهن وكيفية الحصول عليها في قضايا الأحوال الشخصية والوكالات، وكذا مكاتب المساندة النسائية في المحاكم، ومبادرات الصلح التي تنهي العديد من المشكلات دون الحاجة إلى الترافع أمام المحاكم، علاوة على تصفيتها قلوب المختلفين ونفوسهم.