وقعت جامعة الطائف أمس مذكرة تفاهم مع شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، تتعلق بتبادل الخبرات والكفاءات المؤهلة، وإجراء الدراسات وتبادل الخبرات الفنية التي يحتاجها الطرفين.
ونصت مذكرة التفاهم أيضاً على تقديم التدريب العملي التعاوني لحديثي التخرج، واستقطاب الخريجين حسب احتياجات "معادن"، مع القيام بدورات متخصصة في مجالات السلامة والبيئة وفق ما تطلبه الشركة.
وبين معالي مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن الجامعة تسعى للتكامل مع مؤسسات المجتمع كافة، من خلال العديد من الشراكات التي أبرمتها، لتبرهن على دورها في إحداث الحراك المطلوب لتقديم رسالتها نحو الوطن.
وأكد حرص الجامعة على عقد الشراكات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم مع قطاعات التصنيع في المملكة، وغيرها من القطاعات في سوق العمل، بما يسهم في إعداد برامج مشتركة لتأهيل طلابها وإعدادهم للمستقبل الوظيفي.
ونوه إلى استعداد الجامعة لتلبية حاجات قطاع التعدين في المملكة من خريجيها المؤهلين، انطلاقاً من إدراكها للنمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع حالياً، واهتمام الدولة عبر رؤية المملكة (2030) بتنميته وتطويره، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 مليار ريال، وزيادة عدد فرص العمل في القطاع إلى 90 ألف فرصة عمل بحلول العام (1442هـ - 2020م)، ما يجعله قطاعاً واعداً لخريجيها الطامحين إلى فرص وظيفية متميزة، لافتاً إلى أن جامعة الطائف عملت على رفع مستوى جودة وكفاءة خريجيها ، من خلال تزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لشغل الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل.
وأوضح الدكتور زمان ، أن عقد الشراكات والاتفاقات مع الجهات والمراكز المتخصصة لتقديم البرامج التدريبية لطلاب الجامعة تعد واحدة من الآليات المتبعة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن إطلاق الجامعة برنامج (فاعل)، الذي يعد أحد المبادرات التي أطلقتها الجامعة، بهدف إعداد وتأهيل طلابها للالتحاق بسوق العمل، وتقليص الانكشاف المهني، بما يتفق مع أهداف رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، وكذلك تفعيلاً لما نصت عليه استراتيجية الجامعة، مشدداً على أن رفع جودة مخرجات الجامعة وتلبيتها احتياجات سوق العمل كانت أحد المعايير الرئيسة لتقويم واعتماد البرامج الأكاديمية ضمن برنامج التحول البرامجي الذي نفذته الجامعة في العام الماضي، وشمل 47 برنامجاً أكاديمياً في مختلف التخصصات.
من جانبه، أكد نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير بـ "معادن" فوزي بو بشيت، أن الشراكة مع جامعة الطائف، هي امتداد للشراكات التي تجريها "معادن" لصالح المجتمعات الواقعة بالقرب من مناطق أعمالها، إضافة إلى كونها من الجهات الأكاديمية في منطقة مكة المكرمة، بهدف تعميق دور الشركة تجاه المجتمع في المنطقة، التي تحمل أبعاداً تنموية كبرى لصالح أبناء المنطقة، لاسيما في إيجاد المئات من فرص التأهيل والوظائف للشباب، وتعزيز الحراك الاقتصادي في توفير فرص استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأشار بو بشيت إلى أن مذكرة التفاهم، تأتي في إطار الجهود والبرامج التعزيزية والتنموية التي تضطلع بها الشركة، وفي مقدمه ذلك البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية، مفيداً أن دعم الحراك التنموي وتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم يحتل أولوية كبرى في خطط الشركة الداخلية والخارجية في شراكتها المجتمعية، بما يجسد فلسفتها في تطوير موظفيها، والتزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكات البناءة مع الجهات المتخصصة.
يذكر أن "معادن" تمتلك سجلاً حافلاً في المبادرات الاجتماعية النوعية لاسيما في دعم التعليم وتأهيل الشباب السعودي لتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم الفردية وإكسابهم المهارات العصرية، حيث أطلقت مبادرتها لدعم تأسيس مدارس للتميز العلمي للمرحلة الثانوية في مدينتي عرعر وطريف، وتستقطب 200 طالب سنويا بواقع 100 طالب لكل مدرسة، كما أسهمت معادن في تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر بهدف تأهيل الشباب السعودي لرفد قطاع التعدين، إذ دفع المعهد حتى مطلع عام 2018 بأكثر من 500 خريج فني متخصص في قطاع التعدين من أبناء المنطقة.