وزير الاقتصاد بموريتانيا: 318 مليون دولار واردات الإمارات لموريتانيا عام 2017

كشف سعادة المختار ولد أجاي وزير الاقتصاد والمالية بدولة موريتانيا، أنهم تربطهم علاقات قوية مع دولة الإمارات وأنهم وقعوا مؤخراً منح شركات إماراتية فرصة للاستثمار في المجال الزراعي بدولتهم، قائلاً :" تولي الحكومة الموريتانية عناية كبيرة لتيسير استثمارات الشركات من الدول الشقيقة كالإمارات، في المجالات الحيوية وذات الأولوية كالمجال الزراعي بمفهومه الشامل لتنمية المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية، وتسير استثمارات الشركات الإماراتية في موريتانيا بصفة عامة، بوتيرة مطردة، خاصة بعد توقيع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، وهذه الاستثمارات أحد الأنشطة التي يشهدها التعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة والتي شملت مجالات متعددة ليس المجال الزراعي فحسب.

أضاف: «تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الشركاء التجاريين لموريتانيا، حيث بلغ حجم الواردات من الإمارات إلى موريتانيا حوالي  318 مليون دولار عام 2017 أي بزيادة 26% مقارنة بعام 2016، بينم بلغت نسبة ا صادرات موريتانيا إلى الإمارات حوالي 7 مليون دولار عام 2017، ونسعي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين». 

أكد « ولد أجاي» أن الحكومة المرويتانية تمكنت من تحسين مناخ الأعمال في البلد خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من خلال الحصول على اعتماد اثني عشر إصلاحا لتحسين مناخ الأعمال في تصنيف ممارسة الأعمال لمجموعة البنك الدولي المعروف بـ Doing Business، مما مكن من إحراز تقدم بستة وعشرين رتبة على مستوى هذا التصنيف، إضافة إلي بذل الدولة جهداً كبيراً في تحسين البنية التحتية والطاقة والموانئ وغيرها. 

أما عن الوضع الاقتصادي  بدولة موريتانيا فقال:« يسير الوضع الاقتصادي بشكل ممتاز ولقد استوعبنا الصدمة الناتجة عن انخفاض أسعار المواد الأولية وخصوصا الحديد الذي يشكل عماد وعصب صادرات موريتانيا،  وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الموريتاني نحو ٣،٥ ٪؜ سنة ٢٠١٧، ونتوقع أن ينمو بوتيرة أسرع في السنوات القادمة بدفع من سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة والآفاق التي سيفتحها اكتشاف الغاز في الشواطئ الموريتانية.

استطرد: «توفير الطاقة في موريتانيا من أهم مرتكزات الحكومة الموريتانية لتنمية الاستثمارات الخاصة، وقد كان لإستراتيجية إنشاء محطات الطاقة المتجددة دور مهم في ذلك، وفي طليعة المكاسب في هذا الصدد إسهام دولة الإمارات في إنشاء محطات للطاقة الشمسية، مما مكن من زيادة تأمين العرض من الطاقة ومن خفض تكلفة إنتاجها.

اختتم حديثه:«نحن سعداء بمشاركتنا مؤخراً في ملتقي الاستثمار السنوي  هذا العام والذي أقيم خلال شهر أبريل الجاري، ونعرب عن امتتنانا لكل الدعم الذي قدمته الإمارات ومازالت تقدمه لموريتانيا، بالمشاريع التي مولتها الإمارات مؤخرا في مجالات عدة  الطاقة، كلية محمد بن زايد، الاستثمار في المجال الزراعي، النقل الجوي وغيرها من المجالات».