استقبلت مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة من نوعها للنشر في العالم العربي، والتابعة لهيئة الشارقة للكتاب، وفداً من المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، بهدف التعرف على الجهود التي تقوم بها المدينة، وبحث سبل التعاون والعمل المشترك على مستوى صناعة كتاب الطفل العربي والإيطالي.
وضم الوفد الذي كان في استقباله سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، كلاً من الدكتورة مارشيلا تيروسي، ممثلة عن المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، وإلينا باسولي، مدير معرض بولونيا لكتب الأطفال، وبياتريشى ماسيني، الكاتبة المتخصصة في مؤلفات وقصص الأطفال، والرسام الشهير أندريا أنتينوري، وجراتسيا جوتي، خبيرة أدب الطفل.
واطلع الوفد الذي يزور الإمارة للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، على الخدمات التي تقدمها المدينة، لخدمة العاملين في قطاع النشر، من الأفراد والمؤسسات، من خلال خدماتها ومرافقها الممتدة على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر مربع.
وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك لاستقطاب الناشرين الإيطاليين المتخصصين بأدب الطفل، للاستثمار في المدينة، والانطلاق منها نحو الأسواق التي تتواجد فيها الجاليات الإيطالية، إلى جانب أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط، من خلال ترجمة إصداراتهم إلى اللغتين العربية والإنجليزية وغيرهما من اللغات.
وحول أهمية الزيارة، قال سالم عمر: "تفتح مدينة الشارقة للنشر أبوابها أمام مختلف المؤسسات والهيئات الراغبة في التعاون والعمل المشترك، وتقدم أفضل السبل والفرص التي من شأنها تعزيز حركة صناعة الكتاب في الوطن العربي والعالم، في ظل ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز، يضمن للعاملين فيها وصولاً سهلاً وسريعاً إلى مختلف الدول والمناطق".
وأضاف: "أسعدتنا زيارة المجلس الايطالي لكتب اليافعين لمدينة الشارقة للنشر، حيث يحتفظ المجلس بعلاقات تواصل قوية مع ناشري كتب الأطفال واليافعين في إيطاليا، والذين نرحب بهم في مدينتنا التي تمنحهم فرصاً مجزية للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية، وتطوير الشراكات مع نظرائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي".
وتوفر المدينة مجموعة كبيرة من الخدمات والتسهيلات المرتبطة بصناعة الكتاب، ومنها على سبيل المثال، الطباعة، والنشر، والتوزيع، والتدقيق، والترجمة، وتصميم الأغلفة، والشحن، وغيرها من العمليات التي يحتاج إليها الناشر على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي، وذلك في موقع واحد يوفر الوقت والجهد والتكلفة.
وتقع مدينة الشارقة للنشر في ضاحية مويلح، وتتوسط عدة طرق رئيسية مهمة مثل شارع المدينة الجامعية وشارع الشيخ محمد بن زايد، وتمتاز بموقعها الجغرافي المتميز وسهولة الوصول إليها ليس فقط من الشارقة، بل من مختلف الإمارات، إضافة إلى قربها من مطارات وموانئ إمارات الشارقة ودبي وعجمان، وهو ما يتيح للشركات العاملة بالمدينة سهولة وسرعة في نقل منتجاتها من خلال مختلف طرق الشحن الجوي والبحري والبري.