افتتح معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم معرض مشاريع تخرج طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بفرع الجامعة في أبوظبي، المُقام حالياً برعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، في منارة السعديات بالعاصمة ويستمر حتى التاسع من مايو الجاري، وذلك بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة و آن- ماري ريني عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية.
وجال معالي الوزير على أركان المعرض، الذي يضم 43 مشروعاً إبداعية أنجزتها 37 طالبة للتخرج في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية، إلى جانب مشاركات لـ 6 خريجات من دفعات سابقة.
وتوقف معاليه أمام كل عمل حيث استمع لرؤية صاحبته وناقشها في مضمونه ورسالته والأدوات المستخدمة في إنجازه والتحديات التي صاحبت إنتاجه، كما استمع إلى ملاحظات وتعليقات أساتذتها في التخصص، وأبدى إعجابه بالأعمال المشارِكة بشكل عام.
وكانت الطالبات قد أمضين شهوراً عدة في إنجاز أعمالهن، بدءاً من التقاط الفكرة، ثم إجراء الأبحاث المكثفة حول محتواها، مروراً بعمليات التفكير الإبداعي وحل المشكلات المتعلقة بإنتاج العمل، والانغماس في قدر كبير من المناقشات التحليلية والنقدية مع أعضاء الهيئة التدريسية وضيوف الكلية من المشتغلين بالفنون، وصولاً إلى بلورة المنجز الفني بمستوى احترافي، ثم انتهاءً إلى تقديم أعمالهن في المعرض.
ويغطي المعرض مجموعة متنوعة من المواضيع التي تتمحور بشكل أو بآخر حول التنمية المجتمعية والتطور الثقافي والاجتماعي ومجمل الصورة المستقبلية لدولة الإمارات، حيث اشتغلت طالبات التصميم الداخلي والغرافيكي في مشاريعهن على أفكار مثل الأثر الاجتماعي للفن، وروح ريادة الأعمال، في حين سعت فنانات تصميم الرسوم المتحركة والفنون البصرية إلى بلورة مواهبهن باستخدام تقنيات متنوعة لإظهار الصوت الإبداعي الخاص بكل منهن.
ويعكس المعرض ارتباطاً عضوياً وثيقاً بين منهجيات الدراسة الأكاديمية من جهة والممارسات التطبيقية في ميادين الصناعة والسوق بكل من أبوظبي ودبي من جهة أخرى.. ومن ثم، فقد اتسع نطاقه ليعكس، بصورة واضحة، الارتباط الوثيق بين الكلية والمجتمع.
وشهد المعرض أيضاً افتتاح ركن "علامات .. وصانعات"، الذي ضم ستة من أبرز مشاريع التصميم لخريجات جامعة زايد من الدفعات السابقة، واللواتي لمعت أسماؤهن في السنوات الأخيرة، حيث ساهمن في تطوير صناعة الإبداع بدولة الإمارات، كما مثَّلنَها في المناسبات والفعاليات الثقافية في مختلف أنحاء العالم، وبالنظر إلى إنجازاتهن المتميزة، فقد أصبحن القدوة لطالبات السنة النهائية في جامعة زايد، وأيضاً في المجتمع الأوسع.
وقالت آن-ماري ريني، عميدة الكلية: "لقد برهنت خريجات كلية الفنون والصناعات الإبداعية على المستوى الاستثنائي لقدراتهن، بحصولهن على العديد من الجوائز، مثل جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الإبداع وجلف كابيتال، وجائزة كريستو، وجائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد للفنانين الشباب، وبرنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، ومسابقة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإنشاء مسجد بالمنطقة الثقافية لقصر الحصن".
وأضافت "إن البرامج المكثفة والرصينة التي نقوم بتدريسها في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعززها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في تفكيره الابداعي وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة".