ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على بيئة مستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقعت شركة "دوراسيل" اتفاقية شراكةٍ مع شركة الشارقة للبيئة "بيئة"، الشركة الرائدة في مجال إدارة النفايات والحلول البيئية المتكاملة في الإمارات.
ومن المقرر خلال المرحلة الأولى من الاتفاقية أن تشارك أكثر من 100 مدرسة و50 متجر تجزئة في كل من دبي والشارقة في "تحدي البطاريات الكبير"، الذي يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تحقيق مستقبل مستدام، ويهدف إلى دعم عملية إعادة تدوير البطاريات وتطبيق الممارسات المستدامة وتوفير الطاقة لحماية البيئة في الإمارات العربية المتحدة.
وأظهر تقرير نشرته شركة "إيه سي نيلسن" مؤخراً بأن المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة يشترون ملايين البطاريات سنوياً. ومن المعروف أن معظم تلك البطاريات تلقى في المهملات دون إعادة تدويرها. وتأتي الشراكة بين "بيئة" و"دوراسيل"، أحد أكبر المستثمرين في البرامج المستدامة ضمن قطاع البطاريات على مستوى العالم، لضمان إطلاق البرامج التي تقدم حلول لإعادة تدوير البطاريات في الإمارات.
وتعليقًا على هذه الشراكة صرّح عامر عفيفي، المدير العام لشركة "دوراسيل" في الشرق الأوسط والهند: "برزت عملية إعادة تدوير البطاريات حديثًا في مجال تدوير النفايات، ويسرنا أن نرفع مستوى الوعي بهذه العملية لدى سكان الإمارات العربية المتحدة ونبين لهم منافعها. الخطوة الأولى لتخفيف الآثار السلبية التي تواجهها البيئة تبدأ بواسطة اختيار التقنية الصحيحة. ونحن في "دوراسيل" ملتزمون بتطوير الاستدامة البيئية، فعلى سبيل المثال يمكن لبطارية "دوراسيل" القلوية المتفوقة أن تكون أكثر فعالية بعشرة أضعاف من بطاريات الزنك العادية من ناحية القدرة على التزويد بالتيار الكهربائي. من جهة أخرى تتيح تقنية Power Check الفريدة من نوعها التي ابتكرتها "دوراسيل" التحقق الفوري من مستوى طاقة البطارية مما يتيح إستخدامها حتى أخر طاقتها، ما يقلل من رميها في النفايات بلا داع. ومن خلال شراكتنا مع "بيئة" نتطلع إلى نشر الوعي بين السكان حول أهمية إعادة تدوير البطاريات وسيكون تعاوننا بداية لمزيد من المبادرات التي تشمل المؤسسات التعليمية والأماكن العامة".
ويعتبر "تحدي البطاريات الكبير" المقرر إطلاقه في أكتوبر 2018 أحد مسابقات إعادة التدوير التي سيتم طرحها في المدارس، وهو يستهدف الطلاب وذويهم لتعزيز وعيهم بشأن تأثير البطاريات على البيئة وأهمية إعادة تدويرها لتحقيق الاستدامة البيئية. من جهته، يسعى برنامج التعليم البيئي في مدرسة بيئة للتثقيف البيئي، إلى تشجيع اتباع السلوك البيئي الإيجابي من خلال إقامة مسابقتين سنويتين، وهما جائزة المدارس للتميز البيئي ومسابقة المدارس لإعادة التدوير. وتشجع الأولى الطلاب على التعبير الإبداعي واكتساب مهارات حل المشكلات من أجل إيجاد حلول فعالة للقضايا البيئية الرئيسية. وتمّكن الثانية المدارس المشارِكة من التنافس بين بعضها البعض لجمع المواد مثل الورق، والبلاستيك، والألمنيوم.
وستتوج مسابقتي هذا العام بحفل توزيع للجوائز يوم الأحد 13 مايو 2018، ويتنافس الطلاب تحت عنوان "المحافظة على الموارد الطبيعية" للحصول على 14 جائزة موزعة على فئات خمس ضمن مسابقة جائزة المدارس للتميز البيئي. ويأتون للمشاركة في المسابقة من 311 مدرسة موزعة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
من ناحيته قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة بيئة: "تلتزم بيئة بتشجيع الاستدامة، لذلك استفادت من منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف بشكل فعال.، كما لعبت برامجنا التعليمية دوراً جوهرياً في تحفيز عملية إعادة التدوير وتشجيع الطلبة على حماية البيئة. وإنه لمن دواعي سرورنا عقد هذه الشراكة مع "دوراسيل"، الشركة التي أثبتت التزامها بتحقيق الاستدامة بالفعل لا بالقول. وستعمل الشركتان على تسخير جهودهما لنشر الوعي وثقافة إعادة تدوير البطاريات منتهية الصلاحية. وسيكون لهذه الشراكة أثرٌ ملموس على المساعي الوطنية التي تهدف للوصول إلى اقتصاد صديق للبيئة مع إرسائها لأسس التعاون المستقبلي في مجال الإدارة الملائمة لهذه البطاريات".
يشار إلى أن "بيئة" ومنذ تأسيسها دأبت على تجاوز حدود الابتكار البيئي وعلى تحقيق الإنجازات الباهرة من خلال خطط وممارسات الاستدامة التي تتبعها، لا سيما في مجال التعليم، حيث شارك أكثر من 200000 طالب و5000 معلم حتى اليوم في برامج "بيئة".
وأردف عفيفي قائلاً: "يقع على عاتقنا كشركات مسؤولة تنفيذ البرامج المستدامة في كل ما نقوم به والمساعدة في حماية كوكبنا لمصلحة الأجيال القادمة. وفيما يتعلق بشراكتنا طويلة الأجل مع بيئة فهي ستأخذ على عاتقها النهوض بجهود إعادة تدوير البطاريات في الإمارات العربية المتحدة".