أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ بمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام 1439هـ، وتوفير السلامة للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم في العاصمة المقدسة، لاستعراض الخطة العامة للطوارئ في شهر رمضان المبارك، المتضمنة تكامل آليات التنسيق والتعاون مع 32 جهة حكومية مشاركة في تنفيذ الخطة، المعنية بالتعامل مع المخاطر المرتبطة بتزايد أعداد المعتمرين والمصلين والزوار طوال الشهر الكريم، وتوفير كل ما يلزم من القوى البشرية والآلية والمعدات الفنية لمباشرة البلاغات عن الحوادث ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والتصدي للمخالفات التي تمثل تهديداً لسلامة ضيوف الرحمن.
وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي في بداية المؤتمر أن الخطة العامة للطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بمكة المكرمة والمدينة المنورة، التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، وجرى إعدادها وفق منهج يأخذ في الحسبان وباهتمام المخاطر المحتملة، عبر عدد من المحاور الهادفة إلى نشر أعمال الدفاع المدني ومراكز السلامة العامة للمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتعزيز الإجراءات الوقائية من خلال برامج التوعية، والجاهزية الكاملة للتعامل مع افتراضيات المخاطر المرصودة البالغ عددها 12 فرضية، وإدارة عمليات المواجهة وفق تحديد دقيق للمهام وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، مؤكداً أن فاعلية آليات التنسيق هي الأساس لنجاح الخطة بمشيئة الله تعالى.
وأكد اللواء المطرفي أن الخطة تتضمن كل أعمال الوقاية من المخاطر والسلامة والتدخل لمباشرة كافة البلاغات عن الحوادث من خلال الانتشار المدروس لوحدات الدفاع المدني وفرق التدخل السريع الثابتة والمتحركة والموسمية في جميع أرجاء مكة المكرمة بدأ من مداخلها البالغ عددها 5 مداخل رئيسة مع مراعاة المتغيرات المرتبطة بانتشار الكثافة البشرية وأوقات الذروة خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً الانتباه إلى الخطة التفصيلية لأعمال الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة والمعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، المشتملة على أعمال الحماية المدنية والتوعية والإسناد والدعم والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، الضامنة لتأهب وحضور مندوبون لها على مدار الساعة بمركز العمليات.
وأبان أن هناك قوة خاصة للدفاع المدني بالحرم المكي الشريف للتدخل في حالات الطوارئ وتجهيز عدد من غرف العمليات، إلى جانب مركز العمليات الأمنية الموحد "911"، لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة، وهو ذات الأمر بالنسبة لخطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة، المعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، منوهاً بالمشاركة الموسعة هذا العام للمتطوعين والمتطوعات في أعمال الدفاع المدني، حيث تم تسجيل 120 متطوعاً ومتطوعة، بزيادة الضعف عن العام الماضي، وتخصيص أعمالهم داخل المسجد الحرام لمساندة 30 نقطة للدفاع المدني منتشرة في أرجاء الحرم المكي الشريف، وتزداد إلى أكثر من 50 نقطة حسب الحاجة، مبيناً أن هناك معرض توعوي سيقام للسنة الثانية على التوالي في توسعة المسجد الحرام، يعنى بتثقيف قاصدي بيت الله الحرام بوسائل السلامة.