أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، اليوم عن توقيع اتفاقية تطوير مشروع مع شركة سيبسا الإسبانية، لتشييد مصنع مشترك جديد عالمي المستوى لإنتاج مادة الكيل البنزين الخطي في مجمع الرويس للتكرير والبتروكيماويات التابع لأدنوك. ويعد هذا المشروع من ضمن المبادرات التي أعلنت عنها أدنوك والتي تهدف من خلالها إلى تطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات بما يدعم استراتيجيتها الجديدة في هذا المجال.
يأتي إبرام هذه الاتفاقية في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في شهر نوفمبر الماضي بين أدنوك وسيبسا بهدف تقييم فرص إنشاء مصنع لإنتاج الكيل البنزين الخطي في مجمع الرويس للتكرير والبتروكيماويات. وعقب إتمام دراسة الجدوى للمشروع وإثبات نجاحه وجدواه الاقتصادية، أصبح الآن مؤهلاً للبدء بمرحلة التصاميم الهندسية الأولية، حيث سيتم دمج مصنع إنتاج الكيل البنزين الخطي بالكامل ضمن مجمع أدنوك للتكرير، مما يمكنه من تأمين المواد الخام من الكيروسين والبنزين والاستفادة من مجموعة المرافق والخدمات المتوفرة في مجمع الرويس. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع عند اكتمال إنشائه ودخوله حيز التشغيل 150 ألف طن من الكيل البنزين الخطي.
وتُعد سيبسا شركة إسبانية متكاملة للنفط والغاز مملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي. وتمتلك سيبسا خبرة تزيد عن خمسة عقود في إنتاج الكيل البنزين الخطي، علاوةً على خبراتها في التسويق وتوظيف التقنيات الرائدة لتوفير أفضل نسب استهلاك للمواد الخام وضمان أفضل معدلات الأداء في مجال السلامة. ويعد الكيل البنزين الخطي المادة الخام الأكثر استخداماً في صناعة المنظفات المنزلية والصناعية القابلة للتحلل عضوياً وكذلك الصابون.
وبهذه المناسبة، قال عبد العزيز عبد الله الهاجري، مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك: "نحن سعداء بالمضي قدما ًفي شراكتنا مع ’سيبسا‘ من خلال وحدتها الخاصة بالكيماويات لتطوير مصنع جديد لإنتاج مادة ’الكيل البنزين الخطي‘ في الرويس. وفيما نواصل توسيع نطاق أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات وزيادة إنتاجنا وتعزيز قدراتنا في تكرير النفط الخام، سنتمكن من زيادة وتنويع عدد المنتجات ومجالات وجوانب الأعمال الجديدة التي يمكن أن نوفرها في هذا الإطار. وسيتيح تطوير المصنع الجديد توفير مجموعة من خافضات التوتر السطحي في مجمعي الرويس الجديدين للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، والتي ستسهم في تنويع عدد ونوع الصناعات التي يتم تطويرها هناك، ما يساهم في خلق منظومة موسعة ومتطورة للبتروكيماويات في دولة الإمارات".
من جانبه، قال بيدرو ميرو، الرئيس التنفيذي لشركة "سيبسا": "يؤكد إنشاء هذا المجمع الحديث على التزامنا بمواصلة تطوير عملياتنا الدولية كجزء من نموذج أعمالنا المتكامل. ونحن سعداء بتعاوننا مع أدنوك في العديد من أعمالنا مثل الكيماويات والتنقيب والإنتاج والتجارة، كما أننا على ثقة بأن المستقبل سوف يجلب لنا المزيد من الفرص للنمو معاً. وسيعزز مجمع الرويس للبتروكيماويات مكانتنا الرائدة في تكنولوجيا الكيل البنزين الخطي وعمليات الألكلة، التي تم تطويرها بالاشتراك مع شركة "يو أو بي"، وسيضيف إلى مصانعنا في إسبانيا وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى منحنا إمكانية الوصول إلى الأسواق ذات النمو المرتفع إلى الشرق من قناة السويس".
ويأتي توقيع اتفاقية تطوير المشروع تزامناً مع إعلان أدنوك عن استراتيجيتها الجديدة للتكرير والبتروكيماويات في ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات الذي انعقد في أبوظبي 13 مايو الجاري. ويأتي في صلب هذه الاستراتيجية برنامج استثماري بقيمة 165 مليار درهم (45 مليار دولار) لتطوير مجمع الرويس بما يُسهم في تعزيز مرونته وقدراته المتكاملة لإنتاج كميات أكبر من المنتجات المكررة والبتروكيماوية عالية القيمة.
كما ستقوم أدنوك بتطوير منظومة صناعية متكاملة واسعة النطاق في الرويس من خلال إنشاء مجمعي الرويس الجديدين "للمشتقات البتروكيماوية" و"الصناعات التحويلية"، حيث سيتكامل "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" مع مجمع الرويس الصناعي، وسيعمل كمحفز رئيسي للمرحلة التالية من النقلة النوعية في مجال البتروكيماويات عبر دعوة الشركاء للاستثمار وإنتاج منتجات وحلول جديدة من المواد الخام المتوفرة في الرويس، في حين سيساهم مجمع "الرويس للصناعات التحويلية" في تمكين المشاريع والاستثمارات الجديدة من الحصول على المواد الخام من "أدنوك للتكرير"، و"بروج"، و"مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" لإنتاج منتجات تحويلية نهائية ذات قيمة عالية، بما في ذلك مواد التعبئة والتغليف، والطلاء، والأسلاك والكابلات ذات الضغط العالي، وقطع السيارات.