يشارك فنانو وفنانات المملكة في فعالية "سكّة رمضان" التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة خلال الفترة من ١٥ إلى ١٩ رمضان الجاري، بمدينة الرياض، وسط شارع المعتصم بحي العليا، بين برج الفيصلية وفندق الخزامى.
وسيقدم فنانو المملكة أعمالهم الإبداعية في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفنية باستعراض مواهبهم وقدراتهم المتميّزة في مجالات الأدب والفنون البصرية وعروض الأفلام لإثراء المشهد الثقافي السعودي، بطريقة تفاعلية رائعة وممتعة من خلال التواصل والتفاعل المباشر مع الجمهور، وسط أجواء رمضانية مفعمة بروح المحبة والألفة بين الجميع.
ويترقب الوسط الثقافي بشغف هذه الفعالية التي تضم نخبة من الفنانين والفنانات السعوديين في مقدمتهم: معاذ العوفي، وعمار العطار، وبدور السديري، وبسمة ونورة بوضو، وبيان عبد اللطيف، وعبد الرحمن النغيمشي، وماجد البهيتي، ومحمد غلمان، وهند الفهاد، وندى مجددي، ومحمد الفرج، وعبد المحسن الرويس، وغيرهم لتقديم تجربة ثقافية جديدة تعكس روح رمضان بمزيج من الأنشطة الثقافية، والتجارب الفنية، والعروض المسلية، لمرتادي الشارع الثقافي.
ويٌعتبر الفنان معاذ العوفي، أحد الفنانين السعوديين البارزين في مجال التصوير الفوتوغرافي، حاصل على درجة البكالوريوس في الإدارة البيئية والتنمية المستدامة من جامعة (بوند) بأستراليا. وقاد رحلة فوتوغرافية كبيرة لتوثيق تاريخ المدينة المنورة وتراثها الثقافي والتي تمثل له استديو ومتحف مفتوح له. وهو المؤسس والمشارك في فريق (إرث) الذي يهتم برحلات السفاري والاستكشاف باستخدام التصوير الجوي كوسيلة لتوثيق التراث وجمال المنطقة. ولديه صور رائعة ومتميّزة في المملكة والبحرين وعمان.
ويٌعد الفنان عمار العطار، بدولة الإمارات العربية المتحدة أحد المصورين المتميزين في دول الخليج، ولا يقتصر عمله الفني على التوثيق فقط بل يتعداه إلى البحث المنهجي ودراسة الثقافة المادية. ونجح في تقديم العديد من الأعمال الفنية الرائعة في استديو الشارقة، واستطاع جمع القصص والتحف التي تشكل تاريخ التصوير الفوتوغرافي في دولة الإمارات. وتم عرض أعماله الفنية في مؤسسة الشارقة للفنون، ومؤسسة بارجيل للفنون، ومركز مرايا للفنون، والمتحف البريطاني وغيرها.
وتشارك في الفعالية الفنانة بدور السديري، وهي درست الفن في الرياض، وشاركت بعدد من المعارض المحلية والدولية. وتٌعتبر عضواً بلجان تحكيم محلية ودولية ومهرجانات دولية، ولديها عضوية بعدد من الجهات الحكومية والخاصة لتطوير الفنون. وحصلت على عدة جوائز في بيناليات دولية بأوروبا واسيا. وتأثرت بشكل كبير بالتراث والحضارة السعودية من خلال أعمالها ومشاركاتها ومساهماتها. واطلقت مبادرات ابداعية ومتخصصه بتطوير الفنون بالمنطقة محلياً ودولياً.
وستقدم أيضاً الفنانة بيان عبد اللطيف إبداعاتها الفنية في الفعالية، وهي تخرجت في عام 2015 بدرجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي من جامعة دار الحكمة بجدة. تعمل حاليًا كمصمم جرافيك حر وفنانة بصري. وخلال فترة دراستها أبدت اهتماماً عميقاً بالخط العربي. وتقوم بإنتاج وتطوير جوانب من بيئتها الشخصية وثقافتها. وتمتاز بتقديم تجربة أشكال الحروف العربية في محاولة لتحديث مناهجها التقليدية وتشجيع الآخرين على الاهتمام بالخط العربي.
ويشارك كذلك في الفعالية، الفنان عبد الرحمن النغيمشي، وهو من الفنانين السعوديين المبدعين في مجال الخط والطباعة باللغة العربية باستخدام تقنيات مختلفة وأدوات غير معتادة (مكنسة أو دهان بالرش بدلاً من الفرشة). ويٌعتبر من المبادرين بإدخال فن الخط الياباني والصيني ودمجه مع الحروف العربية. وعرض أعماله الفنية في عدد من دول الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت، والاردن، وكذلك في أمريكا بما في ذلك في متاحف للفنون المعاصرة في تكساس، وسان فرانسيسكو، وكاليفورنيا، وكولورادو، وغيرها.
كما تقدم الفنانة نورة بوظو أعمالها الفنية، وتٌعتبر إحدى الفنانات السعوديات الرائدات في العمل الفني، تخرجت بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة والماجستير في تاريخ الفن، وهي المالك والمؤسس المشارك لمجلة الواحة وأسبوع التصميم السعودي. وشاركت في تأسيس (أواسيس) أول مجلة للفنون والثقافة في المملكة العربية السعودية. وباعتبارها المدير الإبداعي لمجلة الواحة قامت نورة بتنظيم العديد من الفعاليات التي أضافت قيمة كبيرة إلى المشهد الفني السعودي. وهي حائزة على عدة جوائز فنية، وتتأثر أعمالها الفنية بحبها لتاريخ الفن الإسلامي في المملكة.
وتشارك في الفعالية كذلك الفنانة بسمة بوظو: إحدى مؤسسي مجلة الواحة وأسبوع التصميم السعودي، وتعمل بشكل مباشر في تقدم الفن ومشهد التصميم في المملكة. وهي خريجة جامعة أكسفورد وشاركت في تأسيس مجلة أواسيس، مجلة الفنون والثقافة، ومقرها في المملكة، وتتوزع في جميع أنحاء المنطقة وعلى الصعيد الدولي. وبصفتها محررًا في مجلة الواحة، قامت بإعداد ورعاية العديد من الفعاليات التي أضافت قيمة كبيرة للمشهد الإبداعي في المملكة. يعد أسبوع التصميم السعودي من أحدث وأبرز الفعاليات السنوية التي أقامتها الفنانة بسمة لمنح لإبراز المواهب السعودية.
وتثري الفنانة هند الفهد الفعالية بإبداعاتها الفنية فهي مصورة فوتوغرافية وصانعة أفلام، بدأت التصوير الفوتوغرافي قبل ١٠ سنوات، وفي عام 2012 قامت بتصوير أول فيلم قصير اخرجته (ثلاث عرائس وطائرة ورقية) وشاركت في مهرجان ابوظبي السينمائي، وأيضاً تم اختياره ضمن مهرجان التراث الذي تنظمه السفارة الالمانية مع هيئة الثقافة في ابوظبي. وفي عام 2013 أخرجت فيلم (مقعد خلفي) والذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي. وفاز فيلم (بسطة) في مهرجان دبي السينمائي الدولي ونالت جائزة لجنة التحكيم عن أفضل فيلم خليجي قصير. كما فازت بالنخلة الفضية في مهرجان أفلام السعودية عن فئة الافلام الروائية القصيرة لعام 2016، فضلاً عن تتويجها بالجائزة البرونزية في مهرجان دول مجلس التعاون 2017، وكذلك فوزها بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة افلام الرياض 2017.
وستقدم ايضاً الفنانة ندى المجديدي أعمالها الفنية فهي مخرجة أفلام من مكة المكرمة ، عملت في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وفي إنتاج الأفلام في جدة قبل سفرها إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث مكثت لمدة 3 سنوات وحصلت على ماجستير في صناعة الأفلام وقضت بقية وقتها في صناعة الأفلام القصيرة.
كما يشارك في " سكة رمضان" الفنان محمد الفرج وهو مخرج أفلام ومصور محترف استطاع تعليم نفسه بنفسه، وتركز أعماله الفنية على الأفلام الوثائقية وعلى الأفلام التي تتراوح بين الحقيقة والخيال. ولد في الاحساء عام 1993 يعيش ويعمل في الأحساء، تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في كلية الهندسة الميكانيكية التطبيقية. عرضت أفلامه في العديد من المهرجانات الخليجية فلم الزامي مثل مهرجان دبي للأفلام، مهرجان السعودية للأفلام.
ويقدم كذلك الفنان عبدالمحسن الرويس: يعتبر أحد الفنانين المعروفين، وبدأ في أعمال الرسم منذ أن كان عمره 12 عامًا. ويمتاز برسوماته المبتكرة المستوحاة من التقاليد والتراث السعودي، باستخدام أقلام بلون أسود وفي بعض الأحيان يستخدم ألوان أخرى. كما يقدم الفنان محمد غولمان أعماله الإبداعية وهو خطاط ومصمم منتج ولد ونشأ في جدة، وتعلم أن يعمق مهاراته في الخط العربي للوصول إلى مستوى مهني محترف، فضلاً عن نجاحه في إضافة اللغة الإنجليزية إلى أعماله الفنية في مراحل لاحقة.
وتٌعتبر فعالية "سكّة رمضان" إحدى الفعاليات المتميّزة التي تقدمها الهيئة العامة للثقافة في شهر رمضان المبارك والتي تشمل أكثر من 250 فعالية في جميع مناطق المملكة، لخلق الزخم الثقافي المطلوب وتوفير منصات إبداعية تخدم جميع شرائح المجتمع في المجالات الثقافية والأدبية والفنية، لتطوير قطاع الثقافة في المملكة.