أطلق ملتقى "إعلاميون" مبادرة وطنية - عربية لحماية الطفولة (#أطفالنا_أمن_وطن) بعد تنظيمه ندوة تحت هذا العنوان على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبد الاله بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المنظمة العربية لحماية للطفولة، ومشاركة الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي مدير إدارة البرامج الفكرية بالأمن الفكري، والدكتورة عواطف بنت العتيبي باحثة في قضايا التطرف والإرهاب وخبيرة في القضايا التربوية ومستشار في وزارة التعليم، وخبراء في هذا الجانب.
واعتبر الخبراء الذين شاركوا في الندوة التي كانت ضمن مهرجان قرقيعان إعلاميون بالشراكة مع مجموعة انتور للفنادق، حلويات لمالا، مجموعة يعقوب بن يوسف المطير للمحاماة والاستشارات القانونية، وقناة 22 الفضائية، بأن المستقبل يحمل الكثير من الاخطار التي ستهدد الاطفال على كل المستويات خاصة في الفضاء الإلكتروني، مطالبين الجهات المعنية بسن أنظمة لحمايتهم وحفظ حقوقهم فكرياً وجسدياً وأسرياً ومجتمعياً وعلى مستوى المؤسسات.
وذكر سمو الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن، بأن العنف الذي تتعرض له الأطفال في المنطقة العربية يعد الأقل على مستوى المنطقة، موضحاً أن الدراسات الاحصاءات توضح أن القاهرة هي المدينة الأعلى في العنف ضد الطفولة، فيما تأتي الرياض الأقل بين المدن العربية، وأضاف أنهم يحضرون لفتح مكتب للمنظمة العربية للطفولة في الرياض حتى يكون للمنظمة مساهمتها على مستوى الخليج العربي، ومبيناً أن لديهم العديد من البرامج وورش العمل التي تعقد بين فترة وأخرى في المدن الرئيسية السعودية.
ودشن سمو الأمير عبد الأله بن عبد الرحمن بن ناصر رئيس المنظمة العربية للطفولة مبادرة إعلاميون (#أطفالنا_أمن_وطن)، مؤكداً اهتمام سموه شخصيا بالطفولة من منطلق أن الأطفال هم مستقبل الوطن وأمنه، ومرحباً بالتعاون مع "إعلاميون" للعمل معاً على تحقيق هذا المفهوم الوطني والقومي للأمن المستقبلي للأمة العربية، وأن هذه الأعمال الإنسانية هي ما تحتاجها المجتمعات عامة والمنطقة العربية خاصة.
من جانبه، تحدث الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي المتخصص في مجال حماية الطفولة والبرامج الفكرية، عن المخاطر التي تهدد الأطفال مستقبلاً خاصة الإرهاب الفكري عن طريق الشبكة العنكبوتية والإلعاب الإلكترونية التي تعزز السلوكيات الإجرامية مثل الإرهاب والسرقة والقتل والخروج غلى الأنظمة وكسر القوانين، وأن هناك ثقافات عدائية تعززها هذه الإلعاب والأهل لا يعلمون عنها.
وطالب الغفيلي الأجهزة الحكومية بسن أنظمة تحمي الأطفال من هذه المخاطر التي تتعاظم مع التطورات التقنية المتطورة، مشدداً على أهمية مراقبة الأسواق المحلية وفحص كل الإلعاب أو الأجهزة أو الأشرطة الممغنطة التي تدخل السوق ولا تكون استخداماتها أمنة.
وحيا الدكتور الغفيلي مبادرة "إعلاميون" للمساهمة في حماية الطفولة، معلناً أن لديه الاستعداد للمشاركة فيها ودعمها، وأن المجتمع يحتاج هذا النوع من المبادرات الوطنية الخلاقة.
من جهتها، اعتبرت الدكتورة عواطف العتيبي إن حماية أطفالنا وشبابنا وشاباتنا أمر مهم للغاية ويجب أن نخطط لمستقبلهم لحفظ أمن وطننا، وأن هناك أسر كثيرة تلتزم الصمت ولا توضح للطفل الأحداث التي تجري حوله ومكامن العنف والأخطار التي يمكن أن تقع له سواء بقصد أو بغير قصد. وطالبت العتيبي بإجراء دراسات وبحوث متخصصة وعميقة لمعرفة الأساليب التي تستخدمها المنظمات الإرهابية مع أطفالنا، والتصدي لها من تنفيذ برامج وفعاليات ومبادرات وقائية تقضي عليها في مهدها.
وأشارت الدكتورة عواطف بحكم عملها ضمن عدد من اللجان، أن الأجهزة الحكومية بمختلف تخصصاتها لديها مشاريعها لحماية الطفولة والعمل على خلق مستقبل أمن لأطفالنا، ولكن هذه المشاريع تحتاج الحضور الإعلامي والتفاعل أكثر وأشراك الأسرة، وأيضا الأطفال المستهدفين بهذا البرامج، مؤكدة أن المخاطر من المنظمات الإرهابية تراجعت كثيرا بفعل هذه البرامج، ولكن هذا لا يعني زوال الخطر كلياً، بل يجب أن يكون العمل مستمراً متجدداً ومتطوراً خاصة في ظل تغير تلك المنظمات الإرهابية أساليبها وأدواتها ومخططاتها الإجرامية واستخدامها التقنيات الالكترونية بشكل واسع ومتنوع.