تعتزم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في متحف الاتحاد، لتنضم إلى كافة المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل الاحتفاء بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف التاسع عشر من رمضان، ويوافق هذا العام الرابع من يونيو 2018 .
ومن أبرز تلك الفعاليات التي سينظمها فريق عيال زايد في الهيئة، جلسة حوارية بعنوان "بصمات تاريخية". وسيشارك في احياء هذه الجلسة عدد من المتحدثين، بمن فيهم سعادة أحمد بن شبيب الظاهري، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وسعادة راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة الشاعر سعيد بن دري الفلاحي ، والسيد علي عبيد الهاملي مدير مركز الاخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وسيتولى إدارتها الاستاذ فهد المعمري، مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون. وسيتم خلال الجلسة أيضًا تناول جوانب العمل الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها.
وقال سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون: "يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة هذه السنة في ظل احتفالات الإمارات بمبادرة "عام زايد" التي تشهد مشاركة واسعة من شتى القطاعات في الدولة، مع إقبال واسع من المواطنين والمقيمين على الأنشطة والفعاليات التي تبادر بها الجهات الحكومية والخاصة والأهلية عرفانًا بإرث الوالد المؤسس. لقد تمكن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، من ترسيخ مكانة الإمارات في مقدمة دول العالم على صعيد العمل الإنساني، ولا تزال بصماته الحاضرة تشهد على قيم العطاء والرحمة التي نشرها في كافة إنحاء العالم. وتعتبر احتفاليتنا بيوم زايد للعمل الإنساني جزءًا من فعالياتنا ومبادراتنا التي تهدف إلى إبقاء سيرة المغفور له الكريمة حية في قلوبنا، ونقلها إلى الأجيال القادمة، مع تسليط الضوء على استمرارية نهج الوالد المؤسس من خلال القيادة الحكيمة لدولة الامارات العربية المتحدة والتي يشهد لها القاصي والداني".
وفي هذه المناسبة، سيقام معرض بعنوان "بصمات حاضرة"، حيث سيضمّ العديد من الوثائق والصور التي تحكي محطات مختلفة من رحلة ازدهار الإمارات وتطورها في عهد المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتي تم تقديمها من المجلس الوطني الاتحادي. ويشتمل المعرض أيضًا على مجموعة من مقتنيات الشيخ زايد، بما في ذلك مطرقته التي كان يستخدمها في المجلس الوطني الاتحادي، والعديد من النسخ الأصلية لمحاضر اجتماعات المجلس في عهده، مع عرض 100 صورة فوتوغرافية فريدة للشيخ زايد.
وعلاوة على ذلك، سيشهد هذا اليوم إطلاق هيئة دبي للثقافة والفنون كتابًا بعنوان "100 عام على زايد القائد.."، كما ستعرض جداريات فنية، إلى جانب إبراز ركن الواقع الافتراضي عن الشيخ زايد، والذي يعرض رحلة العطاء للوالد المؤسس.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات تحتفي بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني التي تصادف يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام، إحياءً لذكرى رحيل مؤسسها الشيخ زايد. ويشهد اليوم ذاته إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من قبل المؤسسات العامة والخاصة والأهلية. ويهدف اليوم إلى تسليط الضوء على مجموعة من الإنجازات التي حققتها الدولة على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في الإمارة انطلاقًا من تراثها العربي، كما تعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.