ضمن مبادراته في عام زايد وشهر رمضان المبارك، رسم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين البسمة على وجوه الأطفال الأيتام المنتسبين إلى قرية العائلة التابعة لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، حين جمعهم على مائدة الإفطار بالتعاون مع مطعم بياديرا، بهدف إسعادهم، وتسهيل دمجهم بالمجتمع، وبث الشعور بالطمأنينة في نفوسهم، كي يكونوا أفراداً صالحين لوطنهم.
وتضمن حفل الإفطار تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والورش الترفيهية، ومن بينها جلسة قرائية أخذت الأطفال برحلة ممتعة عبر الكلمات لتحلق بهم في عالم الخيال وأدخلت الفرحة والبهجة إلى قلوبهم، وهو ما جعلهم يتفاعلون معها بشكل كبير، ويعبروا عن مدى فرحتهم بهذه الفعالية التي أشعرتهم بأهمية شهر رمضان المبارك في تعزيز القيم العائلية.
وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "جاء تنظيمنا لهذه المبادرة الإنسانية، انطلاقاً من إيماننا المطلق بأن الأطفال الأيتام، هم جزء من هذا المجتمع، ويجب أن نمنحهم حقهم من الرعاية والاهتمام، وأن نعمل على تأهيلهم حتى يتسنى دمجهم في مجتمعهم، بما يسهم في تعزيز النسيج الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة".
ومن جهته، قال ماتيو بيانكي، الرئيس التنفيذي لبياديرا: "نحن سعداء بما يقوم به شركاؤنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنه لشرف لنا أن نشاركهم جهودهم من خلال المساهمة في فعالياتهم الخاصة بشهر رمضان المبارك. ويعد رد الجميل للمجتمع أحد أكثر الصفات المشتركة في الثقافتين الإماراتية والإيطالية على حد سواء".
من ناحيتها شكرت وداد سالم، مدير قرية العائلة، فريق عمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وبياديرا دبي على مبادرتهما لتنظيم هذه الفعالية الرمضانية التي تتيح للأطفال الأيتام الشعور بقيم الشهر الكريم، وتعزز في الوقت نفسه من دور قرية العائلة التي تمثل نموذجاً يحتذى به في رعاية وتأهيل الأطفال الأيتام، حتى يكونوا أفراداً صالحين يفخر بهم المجتمع وترتقي بعطاءاتهم دولة الإمارات.
وتحتضن قرية العائلة التي أنشئت في عام 2015، مجموعة من الأطفال من الأيتام، وتوفر لهم المأوى، والتعليم، والرعاية الصحية والنفسية، والتغذية كما تعمل على توفير بيت حقيقي للأطفال الأيتام، يمنحهم جواً عائلياً مستقراً ومتوازناً، يحتوي جميع احتياجاتهم الأساسية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم.
يذكر أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين هو الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وقد انطلق العمل فيه عام 2010 بهدف تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، وتزويد المؤلفين والرسامين الواعدين والمحترفين ودور النشر القائمة في الدولة بفرص التواصل وتبادل الخبرات وبناء القدرات، فضلاً عن تقديم الدعم والتدريب للعاملين في مجال كتب الأطفال وتعزيز القراءة، والعمل على نشر ثقافة التفاهم والحوار من خلال كتب الأطفال.