وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ بأنه ليلة لا تنسى من الإبداع والجمال، مقدما تهنئته لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، على النجاح المبهر والمتجدد لسوق عكاظ، ومشيدا بجهود سموه في تطوير سوق عكاظ ليكون معلما تاريخيا وتظاهرة للتراث الحضاري للمملكة وواجهة حضارية مشرفة تنقل صورة الانسان السعودي المبدع.
وقال سموه في تصريح صحفي بعد افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ مساء أمس الأربعاء:
"اسمحوا لي أن أقدم أسمى آيات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته لهذا الحفل، وتكليفي وتشريفي نيابة عنه بحضور هذا الحفل العظيم، وشكري وتقديري وتهئنتي لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على هذا المجهود الكبير والانجاز العظيم الذي شهدناه في هذا المساء وهذا السوق، وشكري أيضاً وتقديري وتهئنتي لأخي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن على هذا الإبداع الذي يتجدد مع سوق عكاظ في كل عام وخارج سوق عكاظ كذلك، هنيأ للجميع، وأهنأ جميع من حضر لأنه شاهد هذا الإبداع، وأوصي من لم يحضر بأن يشاهده في المستقبل في التسجيلات والقنوات و غيرها.
وأضاف سموه: "هذه أمسية لا تنسى، وعكاظ أعتقد أنه بدأ يأخذ مكانه الطبيعي بين المؤسسات الثقافية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية العالمية، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في أن يجعل من عكاظ واجهة حضارية تنقل الوجه الحقيقي للإنسان السعودي المبدع، وكذلك تكون كما كانت في السابق عكاظ سوقاً للتجديد وسوقاً للإبداع وسوقاً للابتكار ولتقديم المستقبل الزاهر إن شاء الله لهذه البلاد وهذا المجتمع، وهنيأ للجميع من كل قلبي، وشكري وتقديري لجميع من شارك في هذا الانجاز العظيم الذي يشرف الإنسان السعودي وهذا العمل المبدع، وهذا التطوع كذلك الذي بادر به بعض المواطنين والمواطنات في إظهار هذا السوق في هذا العام بهذا الشكل المميز، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع، وأنا أعجز عن أن أبدي إعجابي وتقديري بكل ما شاهدته هذا المساء، وأطمئناني كذلك لهذا المستقبل الزاهر إن شاء الله على يد هذا الرجل العظيم الأمير سلطان بن سلمان".
وأشاد سموه بمدينة سوق عكاظ التي رعى سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وضع حجر الأساس لمشاريعها ضمن المشاريع التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
لافتا إلى أن سوق عكاظ سيكون واجهة حضارية واقتصادية وتاريخية ليس للمملكة فحسب بل للمنطقة ككل.
وأضاف: " لاشك أن مشروع مدينة سوق عكاظ بالمخطط الذي رأيناه من قبل سمو الأمير سلطان وهذا المستوى سيكون واجهة حضارية لا تشرف السعوديين فقط بل تشرف كل العرب وكل المسلمين لأن من هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية، وليس هناك سقف للطموح، هناك همة وابداع والانسان السعودي سيبدع مادام حيا على هذه الأرض".
واثنى سموه على اختيار هيئة السياحة والتراث الوطني 36 منظما من كافة مناطق المملكة لتنظيم فعاليات سوق عكاظ، مؤكدا أن سوق عكاظ ليس لمنطقة مكة او الطائف بل هو للمملكة ككل وهدفنا ان نصل للعالم وان نقول له ان هذه الأرض ارض ابداع والانسان السعودي مبدع، ولن يكون هناك سقف لهذا الابداع ابدا.