تقيم دارة الملك عبدالعزيز في العاصمة البرتغالية لشبونة معرض (المملكة العربية السعودية: تراث وثقافة)، بدءاً من يوم الخميس القادم الموافق 6 ذي القعدة الحالي، ويستمر حتى 20 من شهر ذي الحجة القادم الموافق 31 / 8 / 2018م، في إطار مذكرة التعاون العلمي التي تم توقيعها بين الدارة والمديرية العامة لمحفوظات الجمهورية البرتغالية مؤخراً وتتعلق بتنمية العلاقات العلمية ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها لخدمة أهداف الطرفين، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة التي ستشارك بعروض للعرضة السعودية، وركن للخط العربي، وفن (القط) العسيري، بالإضافة إلى خيمة شعبية تقدم فيها القهوة العربية لزورا الجناح، والتي ستستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام .
ويضم المعرض جناحين للصور أحدهما عن الحرمين الشريفين ومكة المكرمة والمدينة المنورة، يشتمل على صور قديمة للمدينتين المقدستين، يتعرف بها زائر المعرض على شكل الحياة الاجتماعية للحجاج والمعتمرين والزوار عبر التاريخ، والمظهر المعماري السائد في حينه، ويبرز الجناح الاهتمام الذي تلقاه مكة المكرمة والمدينة المنورة من اهتمام وعناية من قبل ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ثم ينتقل الجناح ليطلع زوار المعرض على المشاريع الحالية التي يتم العمل على إنجازها لتوسعة الحرم الشريف وتطوير المناطق المحيطة به .
أما الجناح الآخر التابع للمعرض فهو بعنوان ( نوادر المخطوطات السعودية)، تعرض العديد من المخطوطات الأصلية والنادرة المنتخبة من المخطوطات السعودية في مختلف العلوم والمعارف، بهدف تعريف الجمهور البرتغالي بما لقيته العلوم مبكراً من الدعم والتأليف في العهد السعودي، وما أنتجه التاريخ الوطني من علماء ومفكرين وطلاب علم كانوا الشعلة الأولى لحركة البحث العلمي المزدهرة في وقتنا الحالي، وإبراز التراث الفكري السعودي المخطوط للباحثين البرتغاليين .