١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 19 يوليو, 2018 3:38 مساءً |
مشاركة:

"معاً أصدقاء".. نافذة إعلامية لإبراز المواهب وتعزيز الكفاءات الوطنية الشابة

تواصل مؤسسة الشارقة للإعلام المضي في استراتيجيتها الرامية إلى صناعة جيل موهوب، قادرعلى رفد المسيرة التنموية التي تشهدها إمارة الشارقة، من خلال توسيع نطاق المخرجات الثقافية والفكرية في أعمالها التلفزيونية التي تعرضها وتقدمها عبر الأذرع الإعلامية التابعة لها، والتي تنسجم رؤيتها مع توجهات الإمارة وتدعم مشاريعها الثقافية والمعرفية، لا سيما تلك التي تسلط الضوء على الأطفال واليافعين.

 

ومن هذه الأعمال اللافتة برنامج "معاً أصدقاء"، الذي يعرضه تلفزيون الشارقة، ويهدف إلى تسليط الضوء على النماذج الإماراتية المبدعة من الأطفال واليافعين، وإبراز مواهبهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الحوارية، في خطوة ترسخ دور القناة التربوي، وتعكس حرص مؤسسة الشارقة للإعلام على القيام بدورها الريادي، ومسؤولياتها في تعزيز إمكانات الأجيال الجديدة.

 

ويسعى البرنامج من خلال تنوع فقراته ومواضيع حلقاته إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية، التي ترتكز على أبعاد اجتماعية، وثقافية، وترفيهيية، بهدف نشر ثقافة حقوق الطفل وتسليط الضوء على قضاياه، ومواكبة أهم القضايا، وإبراز عناوين الأحداث والمناسبات الأسبوعية، المحلية والعالمية، فضلاً عن إكسابهم مهارات فن الحوار و المناقشة الهادفة في التعبيرعن آرائهم ومواهبهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

 

ويستمد البرنامج أهميته من استناده إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة البحث عن الكفاءات الوطنية، وتبني مواهبها، وتحفيزها، وتقديم الدعم اللازم لها.

 

وتنفيذاً لتلك التوجيهات انطلق البرنامج من خلال قالب حواري ثقافي ترفيهي يشمل الأطفال واليافعين، يسعى إلى التعرف على مواهبهم وإبرازها من خلال مساندتهم، وتقديم المعارف التي تناسب قدراتهم، إلى جانب تعزيز القيم، وترسيخ مفاهيم الانتماء التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية لديهم.

 

وتستضيف كل حلقة من حلقات البرنامج عدداً من الموهوبين، وتتناول خلالهاقيمة أخلاقية أو إنسانية أو مجتمعية، من خلال حوار يحثهم على التفكير والتفاعل مع مختلف القضايا المطروحة، لا سيما تلكالتي ترتبط بحقوقهم وواجباتهم، وكذلك المبادرات والفعاليات التي تقام في الشارقة.

 

واستضاف البرنامج حتى الآن نخبة من الأطفال الموهوبين، منهم مريم محمد ماجد الفائزة بلقب "منشد الشارقة الصغير" لهذا العام، و"عبدالله المنصوري" الموهوب في مجال الروبوت، والمشارك بالعديد من المسابقات والجوائز على مستوى الدولة، وممثل الإمارات في أولمبياد الروبوت العالمي بتايلاند، والفائز بالمركز الأول في مسابقة رادار القراءة، وغيرهم العديد من المواهب الصاعدة.

 

فقرات متنوعة

ويشتمل البرنامج الذي تنتجه وتعده نجوى جمعة، ويخرجه ريهان عمران، وحيدر تحسين، وتقدمه سمر عبد العزيز، على عدد من الفقرات المتنوعة التي تجعل منه برنامجاً متكاملاُ، كفقرة "اسمعونا" التي تجمع بين التعريف والتوعية بمسائل مختلفة، وفقرة "لحظة من فضلك" التي تعتبر استطلاعاً خارجياً للرأي، حيث ترصد آراء المشاهدين الصغار في المدارس أو في الأماكن العامة، حول محاور مختلفة، بالإضافة إلى فقرة "الضيف المختص" التي تعتمد الحوار الداخلي المباشر في الاستوديو.

 

وإلى جانب الفقرات التوعوية، يقدم البرنامج فقرات ترفيهية تعليمية ضمن مسابقة "أحب لغتي" التي يشارك فيها ثلاثة أطفال أو أكثر عبر الاتصال الهاتفي، حيث يتم طرح سؤال بعد اختيار أحد الحروف الأبجدية العربية، تظهر إجابته ضمن أربع اختيارات على الشاشة تبدأ جميعها بالحرف نفسه.

ولضمان تقديم البرنامج في إطاره التوعوي الهادف، تم التواصل خلال فترة الإعداد مع مختلف مؤسسات الشارقة المعنية بتنمية مواهب الأطفال واليافعين، بهدف ترشيح أسماء الموهوبين والحاصلين على الجوائز وممن لديهم إنجازات في المجالات المختلفة، حيثشارك في فقرة "اسمعونا" ضمن أولى الحلقات كل من مايد المر، وريان المازمي، وراشد الرئيسي.

 

وتقول عايدة بطي حديد، مدير إدارة البرامج بقناة الشارقة:"يأتي إعداد برنامج (معاً أصدقاء) في سياق استراتيجية مؤسسة الشارقة للإعلام القائمة على إنتاج باقة متنوعة من البرامج المتخصصة والموجهة للأطفال واليافعين، حتى تسهم في صقل شخصياتهم، وتنمية طاقاتهم، وتترك فيهم أثراً تحفيزياً إيجابياً، يأتي من بينها أيضاً برنامج (نحن المستقبل) الذي يغطي أنشطة وفعاليات الأطفال واليافعين في الشارقة، وبرنامج (أطفالنا والكتاب) الذي يعرض خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وبرنامج (أطفالنا والتراث) الذي يبث خلال أيام الشارقة التراثية، كما يقوم بتقديم هذه البرامج مجموعة من مذيعي المستقبل الصغار".

 

وتضيف: "إن الإعلام المحلي والعربي مطالب بزيادة منتجاته الإعلامية القادرة على استقطاب الأطفال وتعزيز مشاركتهم فيها، والاهتمام بقضاياهم، من خلال موضوعات تراعي أعمارهم، وتتناسب مع المتغيرات والتطورات في التقنيات التي أصبحت متاحة أمام الطفل في كل وقت بعيداً عن متابعة الأسرة، لا سيما مع ما بات يمتلكه أطفالنا من مهارات في استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة