انطلاقاً من سعيها لتطوير الأداء الإعلامي الإماراتي والارتقاء بمهارات الكوادر الإعلامية الوطنيّة، نظمت مؤسسة الشارقة للإعلام أمس الأول (الخميس) ملتقى الإعلاميين الأول، الذي يستهدف الكوادر الإعلامية العاملة في المؤسسة، يناقش الفرص والتحديات التي تواجه الاعلاميين خلال عملهم، ويقدم تجارب إعلامية ناجحة.
وأقيم الملتقى بحضور سعادة محمد خلف، مدير عام المؤسسة، ومديري القنوات والإذاعات التابعة لها، قناة الشارقة، وقناة الشارقة الرياضية، وقناة الشرقية من كلباء، وقناة الوسطى من الذيد، وإذاعة الشارقة، وإذاعة القرآن الكريم من الشارقة، وإذاعة "بلس 95"، بالإضافة إلى أكثر من 100 من المذيعين ومقدمي البرامج، والمراسلين العاملين في قنوات وإذاعات المؤسسة.
وجاء تنظيم الملتقى ليؤكد أهمية الدور الإعلامي والنهج الذي وضعه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ الانطلاقة الأولى للمؤسسة عبر قناة الشارقة في العام 1989، لبناء منظومة إعلامية هادفة صادقة واعية تستهدف الحقيقة، وتعزز من الترابط الأسري والمجتمع، وتحفظ القيم الإسلامية والعربية والإماراتية.
وتضمّن الملتقى جلستين، تحدث في الأولى منهما الإعلامي والمذيع علي الشريف تحت عنوان "الإعلام.. الواقع والمأمول"، حول مشواره في العمل الإعلامي منذ التحاقه بتلفزيون الشارقة، متوقفاً عند دور الإعلامي في إحداث التنمية في المجتمع.
أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان "الإعلامية بين التحديات والفرص" وتحدثت خلالها الإعلامية والمذيعة هيفاء الكيلاني - التي تعد من أوائل الوجوه النسائية بتلفزيون الشارقة، حيث استعرضت الفرص التي تحظي بها الاعلامية اليوم، وكيف للإعلامية أن توفق بين عملها ومتطلباتها الشخصية ونجاحها.
وقال سعادة محمد خلف، مدير عام المؤسسة: "يجسد انطلاق ملتقى الإعلاميين في دورته الأولى رؤية المؤسسة الشاملة في بناء كوادر مؤهلة على كافة المستويات، وقادرة على الارتقاء بالإعلام المحلي والوصول به إلى دوره الجوهري والحقيقي المتمثل في صياغة آفاق جديدة لمشروع للتنمية والحضارة".
وأضاف: "يستكمل الملتقى بما يضعه من أهداف مشواراً طويلاً وضع ركائزه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حين وجه سموه بتأسيس تلفزيون الشارقة، حيث أكد سموه حينها أن هدف الإعلام هو بناء مجتمع صالح على أساس من المبادئ الدينية، تسوده الثقافة والحضارة والمعرفة".
وأوضح خلف أن الملتقى يعزز الروابط المهنية بين العاملين في المؤسسة ويحول خبرات الكوادر المميزة والطويلة إلى تجارب ودروس يمكن للإعلاميين الجدد الاستفادة منها، إضافة إلى أنه يضع الإعلاميين في قلب التحولات والتحديات التي تواجه العمل الإعلامي اليوم، ويعرض لهم حجم الفرص والخيارات التي باتت متاحة بفضل ارتفاع الوعي المجتمعي، والتطور المتسارع في التكنولوجيا المرئية والمسموعة، ورسوخ الضوابط والقوانين الناظمة للعمل الإعلامي.
كما وشهد الملتقى فقرات ترفيهية ومسابقات ثقافية، ومن المقرر أن يقام بشكل سنوي ليكون مظلة إعلامية تجمع المؤسسة وكوادرها ضمن رؤية إعلامية بعيون شبابية وتطرح من خلاله كافة القضايا بشفافية وبموضوعية.