في نستله، نؤمن بأن المجتمعات ستعجز عن الازدهار في عدم تمكنها من توفير مستقبل أفضل للأجيال اليافعة، خاصة في ضوء تقديرات منظمة العمل الدولية التي تشير إلى أن اثنين من بين كلّ خمسة شبان إما عاطلين عن العمل أو لديهم عمل يبقيهم في حالة فقر. ففي منطقة الشرق الأوسط، تقدر معدلات البطالة بين الشباب بقرابة 27%، وهي نسبة أعلى مقارنة بجميع مناطق العالم الأخرى.
وبصفتها شركة عالمية رائدة، تعقد نستله العزم على مساعدة الشباب في تطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات التي تتيح لهم العثور على فرص عمل تلبي تطلعاتهم، أو تأسيس مشاريع خاصة بهم. ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى تجهيز الجيل القادم بالمهارات اللازمة لتحسين فرص حصولهم على الوظائف، وأن يصبحوا موظفين سبّاقين في مجال الإبداع بين صفوف فريق عملنا، ورواداً ناجحين في المجالات الزراعية وغيرها من قطاعات الأعمال بصرف النظر عن مجال عملهم أو مستويات خبراتهم.
وتأتي هذه الخطوة لتسهم في بناء مجتمعات مزدهرة ومرنة، ودعماً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. فتطوير مهارات الشباب يعكس إيجابياً على أعمالنا، فهؤلاء الشباب يشكلون فرق عملنا التي تحافظ على حيوية الشركة وتعزز قدراتها التنافسية، وهم المزارعون الذين سيزرعون المحاصيل التي نحتاجها، ورواد الأعمال الذين سيساعدوننا على دخول أسواق جديدة.
وفي سبيل ذلك، بادرنا في عام 2017 إلى توسيع نطاق مبادرة "نستله الحاجة الى الشباب" لتشمل كامل سلسلة القيمة في شركتنا، بدءاً من العمليات والتوريد إلى الزراعة والابتكار. ويأتي ذلك دعماً لهدفنا الطموح بمساعدة 10 ملايين شاب حول العالم في الحصول على فرص اقتصادية مميزة بحلول عام 2030.
وفي منطقة الشرق الأوسط التي يشكل فيها الشباب نسبة 70% من الموظفين الجدد في نستله، لمست مبادرة "الحاجة إلى الشباب" حياة أكثر من 4700 شخص في عام 2017 عبر عدة مبادرات تضمنت:
وأصبح "تحالف الشباب" في المنطقة، والذي تمّ إطلاقه في شهر مايو 2016 ليجمع تحت مظلته الشركات والمؤسسات التي يجمعها هدف واحد يتمثل في التصدي للبطالة في منطقة الشرق الأوسط، يضمّ اليوم 12 شريكاً ويمضي قدماً في مسيرته الرامية إلى توظيف 3000 شاب وشابة والتأثير إيجاباً على حياة 50 ألف نسمة بحلول عام 2020.
وعلى مدار العقد الماضي، ساهمنا في إعداد مئات الآلاف من الشباب للعمل؛ كما قمنا بتدريب ودعم أكثر من 4 ملايين مزارع حول العالم وساعدنا نحو 2 مليون امرأة على تنمية مهاراتهن في العمل، لكننا عازمون على فعل المزيد.
وفي سبيل العمل على تنفيذ خطتنا الطموحة لعام 2030، سنركز على ثلاثة محاور رئيسية:
عبر توفير فرص التدريب والإشراف، وتوظيف الشباب والشابات، مثل بيتير- جان في بلجيكا، نعكف على مساعدة الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح والازدهار في بيئة عمل المستقبل.
وتتضمن قائمة التزاماتنا حتى العام 2020 ما يلي:
يشكل الشباب دون سن الخامسة والثلاثين نسبة تقل عن 5% من المزارعين حول العالم، ما يعني أن أعمال الزراعة تستقطب عدداً أقل من الشباب في الوقت الذي يشهد فيه التعداد السكاني العالمي نمواً متزايداً. ولذلك، نهدف إلى المساهمة في إلهام وتدريب وتمكين الجيل القادم من رواد الزراعة، لتزويدهم بالمعارف والمهارات والروح الريادية اللازمة لإدارة المزارع في القرن الحادي والعشرين.
ففي عام 2012، أطلقت نستله برنامج الريادة الزراعية لمساعدة رواد الزراعة الشباب مثل شوكت في باكستان على تنمية مهاراتهم عبر برنامج Farmer Connect الذي نحصل من خلاله على المواد الزراعية مباشرة من حوالي 685 ألف مزارع.
نعمل أيضاً على استقطاب وجمع الأفكار الخلّاقة لمساعدة المزارعين الشباب على النجاح والازدهار عبر قنوات مثل منصة الابتكار المفتوحة HENRi@Nestlé.
لا يقتصر دور رواد الأعمال على كونهم المبدعين الذين سيساعدوننا على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي قد تعترض طريق الأعمال مستقبلاً، بل إنهم سيساعدوننا على الوصول إلى مزيد من الأسواق والمستهلكين الجدد بأسلوب مستدام.
ومن هذا المنطلق، نسعى إلى رصد المواهب الشابة في قطاع الأعمال ورعايتها مثل واسيو آدي (Wasiu Adeyeye) في غرب إفريقيا الوسطى عبر مبادرات مثل "نسكافيه، عملي الخاص" أو "مسرع الاستثمار الاجتماعي" الذي أطلقناه مؤخراً بالتعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، لمساعدة رواد الأعمال الاجتماعية الشباب في الحصول على التمويل.
ليدعموا جهودنا في التوسع إلى أسواق جديدة وشريحة أوسع من المستهلكين، وليكونوا رواد الابتكار الذين سيتوصلون إلى حلول ناجعة للتحديات التي تواجه الأعمال في المستقبل. اقرؤوا قصة كومفورت دوركوتسو "مشروعي الخاص".