١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الاثنين 20 أغسطس, 2018 2:12 صباحاً |
مشاركة:

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تسلط الضوء على الإقتصاد الدائري

تنظم مجموعة عمل الإمارات للبيئية، يوم 29 اغسطس 2018، حلقة نقاشية في جامعة مودول دبي حول موضوع "الاقتصاد الدائري: الحلقة المكتملة للنفايات"، وذلك بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس أعمال الطاقة النظيفة وبدعم استراتيجي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ( مكتب غرب اسيا).

وقالت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، "إن الحلقة ستعزز المعلومات حول الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ستجمع أصحاب المصالح من مختلف إمارات الدولة، للحوار وتبادل المعارف بين المنتجين والمستهلكين وأصحاب المصلحة الآخرين و المرتبطين بمفهوم الاقتصاد الدائري.

وأضافت أنه بالتركيز على الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة، ستتناول الحلقة النقاشية أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين وتعيد توجيه الاستثمار نحو كفاءة الموارد.

وقالت السيدة المرعشي: أصبح الانتقال من اقتصاد مسطح قائم على الاستخراج والاستهلاك و الرمي إلى اقتصاد التجديد والاستعادة أولوية متزايدة لصانعي السياسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، حيث أن النموذج الاقتصادي التقليدي هو نموذج خطي: يأخذ ويصنع ويتصرف، ويعتمد على كميات كبيرة من المواد والطاقة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، مما يؤدي إلى انتاج كميات هائلة من النفايات.

ووفقاً للمدير الإداري لشركة إبسون، فإن 90٪ من المواد الخام العالمية المستخدمة في التصنيع تصبح نفايات قبل أن يترك المنتج المصنع، بينما يتم التخلص من 80٪ من المنتجات خلال الأشهر الستة الأولى من عمر المنتج."

وأضافت أنه استنادًا إلى المفاهيم البسيطة لتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد وإعادة تصميم الطريقة التي نخلق بها قيمة من المنتجات والخدمات، ظهر الاقتصاد الدائري كمنارة للابتعاد عن ثقافة اخذ- تصنيع-رمي، مما يتيح فرصة للحصول على اقتصاد مستدام و شامل.

وأوضحت أنه بالنظر إلى ما وراء النموذج الصناعي الاستخراجي الحالي، فإن الاقتصاد الدائري يعتمد على الابتكار ، مدعومًا باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن النموذج الدائري يتطلب أن تكون المنتجات مصمّمة لفرز سهل في نهاية العمر وفصل وإعادة استخدام المواد والتطبيقات المفيدة للمخلفات الثانوية والنفايات.وأكدت أن الاقتصاد الدائري لا يعمل على تخفيف الآثار البيئية السلبية  كالنفايات فحسب، بل يحقق وفورات كبيرة في التكاليف ، ويزيد من القدرة التنافسية للصناعات ويوفر فرص عمل.

ستقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم برعاية هذه الحلقة و ستناقش هذه الجلسة كيف يمكن للاقتصاد الدائري أن يعالج تحدى قلة الموارد ويعيد توليد الفرص الاقتصادية لعالم خال من التلوث ، مما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت إنه سيتم لأول مرة في دولة الإمارات، تغطية موضوع الاقتصاد الدائري بشكل استراتيجي و شامل، من خلال مجموعة متنوعة من المتحدثين، الذين يمثلون شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ، شركة إتوكس، شركة جرمن إمجينينج تكنولوجي وشركة ايه اى اس جى للاستشارات الهندسية المتخصصة ، الذين سيسلطون الضوء على أفضل الممارسات في تعزيز وتنفيذ مبادرات الاقتصاد الدائري من أجل التأثير العالمي و التحويل الجذرى.

واضافت أنه مع تزايد قضية إدارة النفايات الصلبة داخل المنطقة، أصبح من الضروري أن تتبنى دولة الإمارات هذا التحول في الانماط الحالية، حيث تشير الدراسات إلى أن الفرد ينتج ​​1.8 إلى 2.4 كيلوغرام من النفايات يومياً ، حيث يتم التخلص من 66٪ من إجمالي النفايات في المدافن، منوهة إلى أن الحوار حول نماذج ومبادرات الأعمال الاقتصادية الدائرية المربحة سيلهم اللاعبين الآخرين وسيتم نسخها وتوسيعها جغرافياً، حيث من المهم أن تتبنى الشركات إمكانات الاقتصاد الدائري، لما لها من عوائد اقتصادية و اجتماعية و بيئية.

وختمت السيدة المرعشي حديثها قائلة: "يمثل الاقتصاد الدائري تحولا نظاميا يبني مرونة على المدى الطويل ، ويولد فرصا تجارية واقتصادية ، ويوفر فوائد بيئية واجتماعية، وترحب مجموعة عمل الإمارات للبيئة بالجمهور لحضور الحلقة النقاشية التفاعلية والانضمام إلى الجمهور الذي سيضم مسؤولين حكوميين وقادة أعمال وأكاديميين و طلبة جامعيين للحصول على رؤى عميقة من كبار الخبراء في مفهوم الاقتصاد الدائري.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة